الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة المعارضة تتعهد بتقليص نفوذ «القاعدة»

17 سبتمبر 2013 00:17
تعهد رئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة السورية الجديد أحمد طعمة بالحد من نفوذ متشددي تنظيم “القاعدة” الذين قال إنهم استغلوا عجز المعارضة عن ملء الفراغ الذي أحدثه انهيار سلطة الرئيس بشار الأسد في كثير من أنحاء البلاد. وقال طعمة لرويترز يجب أن تواجه القاعدة فكريا بالتأكيد على أن الديمقراطية لا تتنافى مع تعاليم الإسلام كما يتعين عليها الحد من شعبية التنظيم باستعادة الخدمات العامة في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وقال طعمة “فوق ما عاناه الناس من النظام من قتل وتشريد ودمار يعانون من سلوكياتهم وتصرفاتهم ومحاولة إجبار الناس على أفكارهم وطروحاتهم. الشعب خرج من أجل فكرة جوهرية أساسية وهي فكرة الحرية فكيف يمكن أن يقبل بتسلط أكبر. نحن نسعى لنشر ثقافة الديمقراطية بشكل واسع لصالحنا ومصلحة والشعب. إذا أردنا أن نقيم دولة تعددية ديمقراطية مستوعبة لجميع أبنائها لابد من نشر الديمقراطية على شكل واسع”. وأضاف “نظرية البيعة القائمة على الشورى لا يمكن أن تقبل بالحاكم إلا إذا أخذ البيعة من الناس وبمحض إرادتهم وخيارهم وشوراهم. هذه النظرية لا يمكن أن تطبق في العصر الحاضر إلا بالانتخابات وصناديق الاقتراع. إنكم إما أن تسيروا بإجبار الناس على أفكاركم وتتبنوا نظرية جواز ولاية المتغلب وهي التي يرفضها الإسلام وحتى يرفضها الشيخ ابن تيمية وإما أن تسيروا على نظرية البيعة والشورى وهذه النظرية لا تتفق مع العصر الحاضر إلا من خلال الديمقراطية”. وقال طعمة إن المعارضة تواجه “التحدي الفكري” لإقناع الكثيرين ممن انضموا إلى “القاعدة” بترك هذا التنظيم. وأضاف”نحن لدينا هذا التحدي الفكري والشعبي لإقناع أكبر قدر منهم بالتخلي عن هذه الأفكار المتشددة لصالح الوطن ونحن نؤمن بالحوار ولكن أن أبوا فإن الحكومة سوف تبحث عن كل الوسائل الممكنة لتضمن أمن الناس ومعيشتهم وعيشهم الكريم”. وأشار إلى أن الكثيرين في صفوف التابعين للقاعدة في سوريا لا تربطهم علاقة قوية بالتنظيم وانضموا إليها لأنها تمدهم بالأسلحة اللازمة لمحاربة قوات الأسد وتوفر الخبز والسلع الأساسية للسكان المحليين. وقال طعمة “يعتقدون بأنه لا يمكن إقامة الدين إلا بإقامة دولتهم مع العلم أن الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم (أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه). فإذا كانت إقامة الدين سوف تؤدي إلى التفرقة فإن الله سبحانه وتعالى لا يريد أن يقيم الدين بالتفرقة. عليهم أن يتفقوا أولا ثم يقيموا الدين”. وأضاف”لقد حاولت إقناع بعض المقربين منهم بأن ما يفعلوه هو خطأ فكري”. وأضاف طعمة “أنا وجميع الوزراء مشاريع شهادة من أجل هذا الوطن. نحن خرجنا من أجل الحرية نريد أن نعيش تحت شجرة الحرية الوارفة وكل الأخوة الذين استشهدوا من أجل حريتنا فلا نقبل إلا أن نشاركهم”. وتتمثل أولى الخطوات الضرورية لفرض سلطة الحكومة المؤقتة في السيطرة على المعبر الحدودي مع تركيا الذي يسيطر عليه عدد كبير من جماعات المعارضة المسلحة. وقال طعمة “ابتداء من المعابر أعتقد أنه يمكن أن نتقدم خطوة خطوة ونبسط الأمان على المناطق المحررة” فضلا عن استعادة الخدمات الأساسية وخدمات الصحة والتعليم. إلى ذلك، تم الاتفاق بين الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية وعدد من الأحزاب الكردية على توسيع التمثيل الكردي في الائتلاف بعد أشهر من المباحثات والاختلافات. وتم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق في ختام الاجتماع الذي عقدته الهيئة العامة للائتلاف في إسطنبول السبت والأحد. وأوضح المتحدث باسم الائتلاف لؤي صافي لوكالة فرانس برس ان “الائتلاف الوطني والمجلس الوطني الكردي توصلا إلى اتفاق يسمح بانضمام المزيد من الأعضاء الأكراد” إلى الائتلاف الذي وافق بالتصويت على الاتفاق. وأضاف “نعتبر الخطوة مهمة لأنها تبني الثقة. نريد أن تكون سوريا بلدا تسود فيه العدالة وتضمن الحقوق السياسية للجميع”. وأفاد المسؤول في المجلس الوطني الكردي بهزاد إبراهيم بأنه لم يتم الاتفاق بعد على عدد الأعضاء الجدد الذين سينضمون إلى الائتلاف. واعتبر إبراهيم الاتفاق “خطوة إلى الأمام تجاه ضمان أن سوريا ستكون أكثر تنوعا، وان المعارضة ستمثل الأكراد بشكل أفضل”، مشيرا إلى أن الاتفاق يضمن اعتراف المعارضة بالهوية الوطنية للأكراد. وقال الناشط الكردي هفيدار “على رغم أن عددا من أعضاء الائتلاف عارضوا الاتفاق، إلا انه يظل خطوة في الاتجاه الصحيح. بات في إمكان المجلس الوطني الكردي أن يتعامل في شكل مباشر مع هيئة أركان الجيش السوري الحر” بقيادة اللواء سليم إدريس. وأوضح أن ذلك “يمكن أن يعني تعاونا عسكريا أفضل بين المقاتلين من الأكراد وغير الأكراد” الناشطين ضد القوات النظامية السورية. واعتبر صافي أن الاتفاق “ليس وثيقة قانونية. هو اتفاق سياسي يظهر النية الحسنة”. وأضاف أن الاسم الرسمي لسوريا سيبقى حاليا “الجمهورية العربية السورية”، علما أن الأكراد يضغطون في اتجاه حذف الصفة العربية منه. وأوضح صافي انه “سيعود إلى الشعب السوري تقرير طريقة إدارة دولته بعد سقوط نظام الأسد”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©