يُقال في الأمثال: «الوَلَد سِرّ أبيه»، ويقال: «منْ أشبه أبَاهُ فما ظَلَم» «والعَصَا من الْعُصَيَّة» «ولا تَلِدُ الذِّئْبَة إلا ذئباً»، ويقال: جَرَى فُلان على أعْرَاق آبائه إذا أشْبَهَهُمْ في كرم أو غيره، وفي الْمثل: «على أعراقِها تجْري الْجِيَاد». ويقال: للمرء إذا أشْبهَ أخواله أو أعمامه نزَعَهُمْ، ونَزَعُوهُ، ونَزَعَ إليهم، وَنَزَعَهُ عِرْق الخَالِ، ويقال فِي المتشابِهَيْن: ما أشْبَهَ حَجَلَ الْجبال بألوان صخرها، وما أشبهَ الحَوَل بالْقَبَل، وما أشبهَ الليلة بِالبارحة، ويقال: خَلَف عَنْ خُلُق أبِيه إذَا تحوَّلَ عنه وفَسَدَ. وفي الشبَه بين الرجلين يقال: فلان يشْبِه فُلاناً، ويُشَاكله، ويُشاكِهه، وَيُضَاهِيه، وَيُمَاثله، ويضَارِعه، ويحكِيه، ويُحَاكِيه، ويُنَاظِرُهُ، وبينهما شَبَه، وَمَشَابِه وَهما نظيران، وشَبِيهَانِ، وشِبْهَانِ، وَمِثْلانِ، وَصِرْعَانِ، وصَوْغان، وَسِيَّان، وَلِئْمَان. وهو شَبِيهُهُ، وَضَرِيبه، ومَثِيله، وَشَكْله، وهما كَزَنْدَيْن فِي وعاء، وَكَأَنّمَا قُدَّا مِنْ أدِيم واحد، وَشُقَّا مِنْ نَبْعَة واحدة، وابْنَا فُلان كَالْفَرْقَدَيْن، وجاء ولَده على غِرَار وَاحد، وَيقال: هو قطيع فُلان أي شَبِيهه في خُلُقه وَقدِّه، وهو عَطْسَة فُلان إذَا أَشْبَهَه في خَلْقِهِ وَخُلُقِهِ وهو أشبه شَيْء بِهِ سُنَّةً وَأُمّة أَي صُورَةً وقَامَةً. وإنّ تَجَاليده لتشبه تَجَالِيد فلان أي جسمه، وما أشبه أجْلاده بأجْلاد أبيه، وفلان يتَقَيَّلُ أباهُ، وَيَتَقَيَّضُهُ، ويتصَيَّره، أيْ يَنْزِع إليه في الشّبهِ وقد تشيمَ أبَاهُ أي أشبهه في شيمَته. وفيه لَمْحَةٌ مِنْ أبيه، وملامح وآسَال، وآسَان، أَي مُشَابِه، وفيه مِنْ أَبيه شَنَاشِن، وهو على شَاكلَة أبِيه، وهو أشبه بأبيه من اللّيلة بالليلة، ومن التَّمْرَة بالتّمْرَةِ، ومن الْقُذّة بِالْقُذّة، ومن الْغُرَاب بِالْغُرَاب، وما تركَ مِنْ أبيه مَغْدى ولا مَرَاحاً، ولا مَغْدَاة وَلا مَرَاحَة، أيْ شَبَهاً. صفي الدين الحلي: لو صِرتُ من سَقَمي شَبيهَ سِواكِ ما اخترتُ من دونِ الأنامِ سواكِ لا فزتُ من أشراكِ حبكِ سالماً، إن شُبتُ دينَ هَواكِ بالإشراكِ يا مَن سَمَحتُ لها برُوحي في الهَوَى أرخصتني وعليّ ما أغلاكِ أخرَبتِ قَلبي، إذ مَلَكتِ صَميمَهُ، أكذا يكونُ تصرفُ الملاكِ كيفَ استَبَحتِ دَمَ المُحبّ ولم يكنْ قلبي عصاكِ، ولا شققتُ عصاكِ هل عَندَمُ الوَجَناتِ رَخّصَ في دَمي، أم طرفكِ الفتاكُ قد أفتاكِ؟ أصغَيتِ سَمعاً للوُشاة ِ، فتارَة أخشَى علَيكِ، وتارَة ً أخشاكِ أطلَقتِ في إفشاءِ أسرارِ الهَوى دمعي وفاكِ، فما أقلّ وفاكِ Esmaiel.Hasan@admedia.ae