الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير: 2014 نهاية النزاعات المسلحة في السودان

البشير: 2014 نهاية النزاعات المسلحة في السودان
15 سبتمبر 2013 23:25
الخرطوم (وكالات) - أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن أولويات بلاده الحالية هي القضاء على كافة الصراعات والنزاعات القبلية، والحفاظ على شباب السودان واستثمار طاقاته الإيجابية في بناء الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار المنشود، مشيرا إلى أن عام 2014 سيشهد نهاية تلك الصراعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، تمهيدا لإجراء الانتخابات العامة بالبلاد في عام 2015 بمختلف مستوياتها من دون نزاعات قبلية، وبشفافية ونزاهة كاملة. وجدد البشير، في كلمة ألقاها أمس الأول أمام «المؤتمر العام السادس للاتحاد الوطني للشباب السوداني» دعوته لكافة الحركات المسلحة بالانضمام لمسيرة السلام لبناء وتنمية الوطن، وقال «إن المفاوضات والحوار هي السبيل لأمثل للوصول لاتفاق، وليس استخدام السلاح والعنف»، لافتا إلى استجابة العديد من تلك الحركات لدعوات السلام والحوار. وأشار الرئيس السوداني، إلى أن التداول السلمي للسلطة يتم من خلال المشاركة السياسية وصناديق الانتخابات، وليس بالعنف وإسقاط النظام بالقوة، ودعا الأحزاب والقوى السياسية للالتفاف حول القضايا والثوابت الوطنية للسودان مثل السلام والدستور، ومشاركة الشباب السوداني من خلال أحزابه في قضايا الوطن الرئيسية. وأكد أن انتخابات 2015 ستكون نزيهة وشفافة، وأن الشعب السوداني يجب أن يقول كلمته، ويقدم خياراته المفيدة للبلاد، مشيرا إلى أن المعارضة القوية الوطنية تساهم في نهضة الشعوب وتضع يدها على نقاط القوة والضعف لمعالجتها. وأعلن البشير أنه سيتم تجهيز المقر الدائم لاتحاد الشباب الأفريقي الذي يتخذ من الخرطوم مقرا له، وتزويده بكافة الإمكانات اللازمة دعما وتأكيدا على دور الشباب الأفريقي، في نهضة قارته وتحقيق آمالها في مستقبل أفضل. من جانب آخر، اعتبر وزير الخارجية السوداني علي كرتي أمس الأول أن “أميركا غير مؤهلة للحديث عن قضايا السودان الداخلية”. وجاء تصريح كرتي في معرض تعليقه على وصول المبعوث الجديد للرئيس الأميركي إلى دولتي السودان وجنوب السودان السفير دونالد بوث إلى الخرطوم أمس الأول في أول زيارة له إلى الخرطوم. وقال بوث في تصريح صحفي أدلى به بعد لقائه مسؤول ملف منطقة ابيي في السودان “أبدأ اليوم أولى مهامي كمبعوث للرئيس باراك أوباما إلى السودان والجنوب بالتعرف على وجهة نظر مجتمع المسيرية باعتبار أن ابيي تقع في منطقة وسطى بين السودان والجنوب وهي واحدة من القضايا العالقة بين الدولتين”. وتعليقاً على ذلك قال كرتي للصحفيين قبيل مغادرته الى بروكسل للمشاركة في مؤتمر حول الصومال ينظمه الاتحاد الأوروبي “لن يقبل السودان بأي حديث في هذه الموضوعات وهذه قضايا لا تهم أميركا ولا غيرها ... ابيي هي القضية الوحيدة التي تبقت لأميركا لإفساد العلاقة بين السودان والجنوب، لن يكون لمبعوث الرئيس الأميركي دور في قضية ابيي”. ولا تزال عدة نقاط خلافية عالقة بين دولتي السودان من بينها الخلاف على منطقة ابيي الغنية بالنفط بسبب الحدود غير المرسمة بينهما. وكان من المفترض إجراء استفتاء في ابيي يقرر من خلالها مواطنو هذه المنطقة تبعيتهم إلى أي من الدولتي، متزامناً مع استفتاء دولة جنوب السودان الذي أجري في يناير2011، لكن استفتاء ابيي تأجل بسبب خلافات الدولتين حول من يحق له التصويت في الاستفتاء. ويعتبر جنوب السودان أن سكان المنطقة من قبائل دينكا نوك (أكبر قبائل جنوب السودان ) هم من يحق لهم المشاركة في الاستفتاء إضافة إلى سودانيين آخرين مقيمين في المنطقة، بينما تصر الخرطوم على مشاركة قبيلة المسيرية فيه أيضاً،وهي قبيلة رعوية عربية تقضي جزءاً من العام في أبيي الأمر الذي يرفضه الجنوب. وأعلنت دولة الجنوب اعتزامها إجراء الاستفتاء في ابيي في أكتوبر القادم وفق اقتراح للجنة وساطة من الاتحاد الأفريقي تتوسط في القضايا العالقة بين الدولتين. ولم تعلن الخرطوم موافقتها على إجراء الاستفتاء في هذا الموعد. وقالت السفارة الأميركية بالخرطوم في تصريح مكتوب وزعته قبل وصول المبعوث “إن من أجندة المبعوث احترام حقوق الإنسان والاحتياجات الإنسانية وتسهيل الوصول إلى مناطق النزاعات إضافة للعمل بصورة مكثفة من أجل حكومة ذات تمثيل واسع”. وأعلن الرئيس الأميركي في أغسطس الماضي تعيين الدبلوماسي دونالد بوث مبعوثاً لدولتي السودان خلفاً للمبعوث السابق برنتسون ليمان الذي انتهت ولايته بانتهاء فترة أوباما الرئاسية الأولى. وتفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على السودان منذ العام 1997 بتهمة دعم السودان للإرهاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©