الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

2130 ضابطاً سورياً منشقاً بالأردن و739 ألف نازح في لبنان

15 سبتمبر 2013 23:22
عواصم (وكالات) - قال وزير الداخلية الأردني حسين المجالي في تصريحات صحفية نشرت أمس أن أكثر من ألفي ضابط سوري منشق من مختلف الرتب العسكرية لجأوا إلى المملكة منذ بدء الأزمة في سوريا في مارس 2011. وقال المجالي لصحيفة “الرأي” اليومية الحكومية “بخصوص الضباط السوريين المنشقين، نعم تم استقبال حوالي 2130 ضابطاً عسكرياً سورياً، وإقامتهم في إسكان عسكري خصص لهم وهم يحملون مختلف الرتب العسكرية”. وأضاف أن “الجميع يعلم أن الأردن قيادة وشعباً، من يستغيث به لا يخذله وأنه سيبقي الملاذ الآمن للجميع، ويراعي البعد الإنساني للأشقاء لكنه في ذات الوقت لا ولن يكون على حساب أمن وأمان الشعب الأردني”، مشيراً إلى أن “كل أجهزة الدولة لديها القدرة على التعامل مع الوضع بتوازن”. وأوضح المجالي أنه “إذا ضربت سوريا عسكرياً، اعتقد أن أكبر تهديد هو النزوح الجماعي للمملكة، هذا التهديد الأول”، مشيراً إلى أن “لدى المملكة القدرة في نهاية الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر استيعاب 150 ألف لاجئ، 20 ألفاً في مخيم الزعتري، و130 ألفاً في مخيم الأزرق الجديد”. وبلغت أعداد النازحين السوريين إلى الأراضي اللبنانية والذين يتلقون المساعدة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، وشركائها، أكثر من 739 ألف شخص يتوزعون على مناطق في شمال لبنان وجنوبه وشرقه، بالإضافة إلى العاصمة بيروت. وذكر تقرير أسبوعي صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، أن مجموع النازحين السوريين إلى لبنان بلغ حتى نهاية الأسبوع الماضي أكثر من 739 ألف شخص، بينهم أكثر من 636 ألف شخص مسجل، فيما ينتظر 104 آلاف التسجيل. وأضاف التقرير أنه تم تسجيل أكثر من 14 ألف شخص لدى المفوضية خلال الأسبوع الماضي. وأشار التقرير أيضا إلى أن النازحين المسجلين لدى المفوضية يتوزعون حاليا على الشكل التالي: شمال لبنان: 208000 - 33%، والبقاع: 214000 - 34%، وبيروت وجنوب لبنان: 130000 - 18%، وجنوب لبنان: 84000 - 13% وأوضح التقرير أن 107 من النازحين السوريين غادروا لبنان الأسبوع الماضي إلى ألمانيا، وذلك في إطار البرنامج الألماني للقبول المؤقت لدواعٍ إنسانية. وتابع التقرير أن هذا البرنامج يهدف إلى توفير إقامة مؤقتة في ألمانيا لنحو خمسة آلاف نازح سوري إلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة أو حتى العثور على حلول دائمة أخرى. ولفت التقرير إلى أن هذا البرنامج يعطي الأولوية للنازحين السوريين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك النساء والأطفال المعرضون للخطر والأشخاص من ذوي الاحتياجات الطبية العاجلة أو الذين لديهم أقارب في ألمانيا. وأشار التقرير إلى أن غالبية السوريين الذين عبروا الحدود إلى لبنان خلال الأسبوع الماضي (حوالي 70%) أتوا من دمشق. وذكر التقرير أن الأسبوع الماضي سجل اتخاذ تدابير أمنية مشددة، لا سيما في البقاع، حيث فرضت عدة بلديات حظر تجول على السكان السوريين من الساعة التاسعة مساءٌ حتى السادسة صباحاٌ. وقد تم إعلام المفوضية أن هذا التدبير هو جزء من استراتيجية وطنية من المتوقع امتداد نطاق تنفيذها إلى مناطق أخرى خلال الأسابيع المقبلة. إلى ذلك طلب إقليم كردستان العراق من شركات النفط العاملة في الإقليم شبه المستقل 50 مليون دولار للتعامل مع تدفق اللاجئين من سوريا الأمر الذي ضغط على موارد الإقليم. وتدفق نحو 200 ألف لاجئ كثير منهم من الأقلية الكردية في سوريا على الإقليم في شمال العراق منذ بدء الصراع السوري قبل عامين ونصف العام. وارتفع عدد اللاجئين الذين يعبرون شهرياً إلى كردستان العراق إلى أكثر من 40 ألفاً في أغسطس بعد أن توغل مقاتلو المعارضة السورية الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد في شمال شرق البلاد، حيث يقيم العديد من الأكراد. وقال أشتي هورامي، وزير الموارد الطبيعية في كردستان: إنه بالنظر إلى اتساع نطاق الأزمة وعدد اللاجئين الذين يصلون يومياً، فهناك حاجة لأن يعمل الجميع معاً لتوفير المزيد من المساعدات التي تشتد الحاجة إليها. وتعهدت حكومة كردستان العراق برصد مساعدات تعادل ما تقدمه صناعة النفط. وقالت الأمم المتحدة: إن عدد اللاجئين الذين يعبرون حدود سوريا إلى تركيا والعراق والأردن ولبنان زاد بواقع عشرة أمثاله خلال العام المنصرم، مما رفع من إجمالي عدد اللاجئين إلى مليونين في وقت سابق الشهر الحالي. وفي طهران، طلبت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس أمس من إيران استخدام نفوذها لدى سوريا لكي تتمكن المنظمة الدولية من الوصول إلى عدد أكبر من السكان، وذلك في ختام زيارتها إلى طهران. وقالت أموس في مؤتمر صحفي: “طلبت من وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن تستخدم إيران نفوذها لدى الحكومة السورية، وتواصل الضغط من أجل فتح الباب بصورة أوسع أمام المنظمات الإنسانية للوصول إلى الشعب السوري”. وأوضحت أن إيران، هي إحدى دول المنطقة “التي لها دور كبير في مجال العلاقات مع الحكومة، والتي يمكنها الحصول من أجلنا على الإذن الذي نحتاجه للدخول”. والوصول إلى بعض المناطق “صعب للغاية بسبب فقدان الأمن”، كما أعلنت الدبلوماسية البريطانية التي أعربت عن “قلق عميق حيال مستوى العنف في سوريا”. وروت أن المنظمات الإنسانية يمكنها “تقديم المساعدة عبر خطوط الجبهة والعمل في مناطق تحت سيطرة الحكومة أو المعأرضة”، لكن “انتشار المجموعات التي تنشط على الأرض يرتب التفاوض مع أكبر عدد من الفاعلين قبل الوصول إلى السكان”. وقالت أيضاً إنه يتعين أحياناً على بعثات المساعدة أن تعود أدراجها “لأن أحداً ما عند نقطة تفتيش قرر أنه لا يمكننا العبور”. وتعد طريق دمشق إلى حلب نحو خمسين نقطة تفتيش نصفها تسيطر عليه القوات الحكومية، كما قالت. وفي حين تهدف الأمم المتحدة إلى توفير الغذاء لثلاثة ملايين سوري، إلا أنها تواجه موارد محدودة ولم تتلق حتى الآن سوى 40 بالمئة من أصل 4,4 مليار دولار طلبتها للعام 2013 لتمويل عملياتها الإنسانية في البلد، كما قالت أموس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©