أحبها لدرجة أنه لم يعد يستطيع الاستغناء عنها، ولذلك قرر تتويج حبه لها بالزواج، فهو مقتنع بأنه لن يجد أفضل منها، فهي حلم حياته.. كانت هي تبادله الحب أيضاً غير أنها ترددت في قبول الزواج منه، لأن لديها ماضياً تخشاه، ولأنها أخطأت مراراً، وتسرعت كثيراً في علاقاتها السابقة، لكن الآن أمامها فرصة ذهبية لتصحيح الأمور، فتمسكت بالفرصة التي ربما لن تتكرر مرة أخرى، غير أنها لا تريد خداعه، ولا تستطيع كتمان سرها إلى الأبد، فحتماً سيكتشفه يوماً ما، فتحلت بالشجاعة وصارحته بكل شيء، وهو حر بعد ذلك في قراره.. رغم ذلك تزوجها لأنه أدمن حبها حتى بات يسري في دمائه، ولأنه واثق من حبها له، وأنها هجرت الماضي من أجله، لأنها تعرف أنه حاضرها ومستقبلها، ولأنه يعتقد بأنه لا يوجد في هذا الزمان فتاة ليس لديها علاقات، لأن كل يرى الناس بعين طبعه، أقنع نفسه بكل المبررات، لأنه باختصار يكفي أنه يحبها وتحبه ولاشيء يهم بعد ذلك.. عاشا سعيدين يكاد يحسده أصحابه على عشقه لها، وعلى نمط الحياة التي يعيشانها، بل إنه كان يخبر بعض أصدقائه المقربين بكل تفاصيل حياتهما لدرجة أنه أخبر أحدهم بالقصة كاملة دون رتوش.. لكن ذلك الصديق لم يصدق أنها وفية مخلصة، فالأفعى يستحيل أن تسير في خط مستقيم، ولذلك رسم خطة لإثبات نظريته، وبتواطؤ مع الزوج الذي يثق فيها ولا يشك أبداً أنها يمكن أن تحن إلى ماضيها، فأصبحت المسألة تحدياً بين الزوج وصديقه، وهي لا تعلم بما يحاك لها للإيقاع بها.. قام الصديق بالاتصال بها، ومحاولة التعرف عليها، وكانت تصده وتخبر زوجها بكل شيء، والزوج يخبر صديقه بما يدور بينهما من حوارات، وكأنه يمنح الصديق مزيداً من الأسلحة ليتمكن من إقناعها وإثبات نظريته، بل إنه عندما عجز عن إغرائها بدأ في ابتزازها، وفي كل مرة كانت تصده وتخبر زوجها، الى أن جاء يوم قال لها الصديق إنه لابد من اللقاء لإنهاء كل شيء، ووافقت بعد أن أخبرت زوجها الذي منحها الموافقة على إنهاء كل المسائل المعلقة، فذهبا معاً الى مكان اللقاء، وعندما وصلا ترجلت هي، وركبت سيارة الصديق بموافقة زوجها طبعاً، وتحدثت عند الصديق قليلاً، وكانت صدمتها عنيفة، عندما عرفت أن كل ذلك مجرد تمثيلية، وأنها وقعت ضحية اختبار من الواضح أنها لم تنجح فيه، عادت مسرعة الى سيارة زوجها، لكنه كان صامتاً بانتظار تقرير صديقه.. وللقصة بقية.. bewaice@gmail.com