النجاح لا يأتي وليد مصادفة إنما ثمرة جهد وكفاح طويل، خلال رحلة تستمر أحيانا لشهور وسنوات من التعب، وعندما تسمع بقصص نجاح من حولك أو تقرأها في كتب، تشعرك بضرورة التمسك بحلمك وطموحك، وما إن تقرأ معاناة وانجازات وابتكارات الآخرين ترى أن بعضها كان مستحيلا، إلا أن عزم هؤلاء الأشخاص وحبهم للمغامرة والمخاطرة، جعلهم يفكرون إيجابيا ويرون أن أفكارهم تتحقق، حيث تعلموا من أخطائهم فكان الفشل بالنسبة لهم تجارب تحملهم إلى البر الثاني... بر النجاح. البحث عن النجاح، رحلة من المحاولة والخطأ تستمر مدى الحياة، وكثير من الناس يرغب في النجاح، بل ويفكر فيه ويتمنى أن ينجح يوماً ما، لكن هناك بعض الأسس، لابد من التمسك بها، بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى أهمها التفكير بالنجاح والعمل بجد وإعلان العصيان على الفشل، وإصرارك على أداء الدور، الذي تريده يجعلك قادراً على تحقيقه، خاصة إن النجاح قرار، يتخذه صاحبه عن سابق تصميم وإصرار وليس مجرد فرصة طائشة تأتيه من دون ميعاد. قلد المتميزين وكن فطناً وانظر كيف يعمل الناجحون وسر على طريقهم في ذلك، باعتبار أن التقليد له من الأهمية بمقدار ما لفن الإبداع، بل لا يوجد إبداع جديد، إلا على أطلال القديم وتقليد له، وكن على يقين أن ما ينجح مع شخص ينجح مع غيره، وما ينجح في مكان ينجح في كل مكان. ابدأ بالممكن..يستسلم لك المستحيل، والخطوة الأولى في قطع طريق طويل لا تختلف عن الخطوة الأخيرة، إلا في أن صاحبها يكون في البداية على شك من أمره، بينما يكون على يقين منها في النهاية. واجه ضغوط العمل بالحكمة وكل ضغط جديد، يحمل لك فرصة جديدة للإبداع والتطوير، وأبطال التاريخ تصنعهم ساحات المنافسة، وأجواء المعامل، وقاعات المكتبات وليس حلبات الرقص، وساحات اللعب. ومن المواقف والعبر في حياة الناجحين ورافضي الخسارة قصة لرجل حذف من حياته كلمة المستحيل فوصل إلى القمة، إنها قصة الرئيس الأميركي الراحل إبراهام لنكولن عندما كان عمره 31 عاماً فشل في الأعمال الحرة ثم خسر في الانتخابات عندما كان في الثانية والثلاثين، وخسر مرة ثانية في الأعمال الحرة وكان عمره 34عاماً، وتوفيت خطيبته عندما كان في الخامسة والثلاثين وأصيب بانهيار عصبي عندما كان في السادسة والثلاثين وخسر في الانتخابات، عندما كان في الثامنة والثلاثين، ثم خسر في انتخابات الكونجرس عندما كان في الثالثة والأربعين وبعدها خسر مرة أخرى عندما كان في السادسة والأربعين ثم عندما كان في الثامنة والأربعين، كما خسر سباقاً للفوز بلقب سناتور عندما كان عمره 55 ولم يصبح نائباً للرئيس عندما كان عمرة 56 عاماً وخسر سباقاً ثانياً للفوز بلقب سناتور، وعندما أصبح عمرة 60 عاماً أصبح الرئيس الثاني عشر للولايات المتحدة الأميركية، ترى أي نوع من الرجال كان إبراهام لنكولن ؟! مريم الشميلي | Maary191@hotmail.com