كشفت لجنة البنية التحتية والبيئة بالمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي عقب اجتماعها أمس الأول عن ملامح ومراحل تنفيذ مبادرة “حارس المدينة”، والتي سيتم إطلاقها قريباً بعد استكمال بعض الجوانب الخاصة.
المبادرة التي يشرف عليها مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات تعد “قناة تفاعلية تتيح للجمهور الإبلاغ عن القضايا المتعلقة بالإمارة، عبر التقاط الصور ومقاطع الفيديو، وتحديد موقع البلاغ بشكل دقيق، من خلال خريطة تفاعلية مدمجة وإرسالها مباشرة إلى مركز الاتصال الحكومي على الرقم المجاني 800555”.
وتعتبر المبادرة صورة من صور حرص القيادة الرشيدة على “تفعيل مشاركة الجمهور وزيادة تعاونهم مع الجهات الحكومية للمساهمة في تعزيز النهضة التي تشهدها البلاد من أجل النهوض بالإمارة على الصعد كافة.
والمبادرة ستساعد عند إطلاقها وتنفيذها في الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية المقدمة إجمالاً، والإلكترونية منها على وجه الخصوص لتكون ضمن المستويات العالمية، وفق مؤشرات الأمم المتحدة التي ارتفع فيها ترتيب الإمارات من المرتبة 86 عالمياً في تقرير 2010 إلى المرتبة 6 في تقرير 2012 من حيث المشاركة الإلكترونية.
وبحسب البيان الصحفي الذي صدر في أعقاب اجتماع اللجنة فقد جرى تطوير البرنامج الخاص بمبادرة “حارس المدينة” حتى يتمكن الراغبون من أفراد الجمهور في تحميله على هواتفهم المتحركة مجاناً، بحيث يعمل على تحديد الموقع الجغرافي للبلاغ بدقة متناهية بواسطة الإحداثيات المرسلة من الهاتف. وبمجرد تسلمه يقوم البرنامج بتحويله إلى الجهة المعنية مباشرة لاتخاذ الإجراء اللازم، وإرسال فريق الخدمة إلى المكان دون الرجوع للعميل أو مركز الاتصال، فيما يستطيع المرسل متابعة حالة البلاغ في مراحله كافة وحتى إغلاقه إما عن طريق البرنامج نفسه أو من خلال مركز الاتصال.
ولا شك في أن تطبيق برنامج راق كهذا ومبادرة رفيعة بهذا المستوى يتطلب روحاً جديدة من الأجهزة المعنية بالمحافظة على ما تحقق من منجزات ومكتسبات وضعت الإمارات في هذه المكانة الرفيعة وجعلتها قبلة للاستثمارات العالمية ومركز ثقل اقتصادي وسياسي مهم في المنطقة، ويحتاج أداءً رفيعا من جانب هذه الأجهزة، تختفي معه تلك العبارات التقليدية والمبررة لقصور هنا أو هنة هناك، وتختفي معه أيضا روح الحملات الموسمية التي تعمل بها بعض الجهات والدوائر المنوط بها تطبيق وتنفيذ القانون، فالمبادرة تعني متابعة على مدار الساعة لمستوى الأداء والإنجاز في كل المواقع وعلى المستويات كافة، وهي تمضي لتعزيز نهج الانفتاح والشفافية، لذلك الرهان كبير على المبادرة والنتائج التي ستقود إليها.
وأخيرا لا يفوت المرء الإشارة للأداء المتميز لكوادر مركز الاتصال الحكومي لدوائر أبوظبي، فمنذ تأسيسه في 2008، أصبح مرجعاً مهماً لشرائح واسعة من أفراد الجمهور الذين يجدون من خلاله الكثير من المعلومات والتفاصيل الخاصة بالدوائر المحلية والوصول إلى خدماتها على مدار الساعة بكل يسر من أي مكان، وهم لا يحتاجون منا سوى كلمة.. شكراً.


ali.alamodi@admedia.ae