لم تنبت أشجار السعادة في قلب المواطن ولم يزهر الحب إلا لأن هناك أيادي سخية تسقي القلوب بماء المكرمات وتلون الوجوه بصفاء وبهاء.. لم تزدهر أعشاب الفرح وتنثر الأطياب أريجها، إلا لأن القيادة الرشيدة بالرؤية السديدة حققت أجمل المعاني وأرق الأماني للإنسان، وأوضحت البيان أمام العيان بدون استرابة أو غموض، بل فتحت الصفحات ناصعة ساطعة لامعة ترسخ فيها الثوابت والنوابت وترسي سفينة الحياة عند شطآن الترف مطرزة بخزف الآمال العريضة.. والشهادات العالمية التي تتضافر جهوداً بالثناء والإطراء وتأكيد الواقع الإماراتي كحقيقة تتلألأ بنجوم الثراء الوجداء واتساع رقعة المشاعر على مساحات من الأمان والاطمئنان والرفاه الاقتصادي والسعادة الاجتماعية. وبالرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تحث الإمارات الخطى واثقة وثابتة مرتكزة على القيم الرفيعة التي يرسخها سموه على أرض الواقع، ويضع المسؤولين أمام التزاماتهم الوظيفية، والأخلاقية، والوطنية، والدينية، والهدف هو إسعاد المواطن، ورفعة شأنه، واتساع حدقة أحلامه وقطع دابر الخوف من التقدم إلى الأمام وقطع الخطوات باتجاه الآفاق البعيدة. والإمارات اليوم بفضل هذه السياسة المستمدة من قيم المؤسسين تقف على قمة الجبل الإنساني وعلى رأس قائمة السعداء وتحقق ذاتها من خلال جسور الحب الواصلة بين قطبي المغناطيس، القيادة والمواطن، غصنان من شجرة واحدة من جذر الانتماء إلى الوطن الواحد.. الإمارات بفضل تفاني القيادة وانحيازها الأكيد باتجاه سعادة المواطن صاغت جوهر الوطن من عقيق وزمرد ما جعل العالم يؤم هذه البقعة الشريفة محدقاً في البروج والمروج واضعاً قلبه رهين هذا الحب، الذي لا شريك له إلا الحب.. الإمارات بسعي القيادة إلى تحقيق أعلى مستويات الرفاهية للمواطن جعلت العالم يقبل إلى الدولة متسلحاً بأدوات الحب والإحساس بالألفة والدفء.. الإمارات بمنجزها الحضاري ومكتسباتها الوطنية المثالية تمهد الدروب للناس أجمعين، وأن تسترخي مشاعرهم على الآرائك مكسيين بالسندس والاستبرق.. الإمارات المتألقة بالبريق الأنيق كوكب بأناقة الأحلام ولياقة الآمال وهي التي تضع خلاخيل الفرح وقلائد السعادة عند نواحي الحفل البهيج في أيامها المزدهرة العامرة بهذا الالتفاف الإنساني حول الإمارات، وهذا اللهف المؤزر بالأشواق لأرض حباها الله بقيادة تضع الإنسان ما بين الرمش والرمش وتدفع الطموحات نحو غايات لا حدود لمحيطاتها ولا سقوط لمنطلقاتها ولا جدران لتطلعاتها الناهضة نحو سماوات الرقي والتطور والازدهار والإثمار والإعمار.. الإمارات بالنتيجة الواحة المزروعة بعشب النماء وحب القيادة للأبناء وقوة روح الانضواء تحت راية واحدة، راية الوطن وتضاريسه العاشقة لماء القلوب المحبة والأرواح الفائضة شوقاً لرائحة التراب.. الإمارات المختلفة عن الآخرين المتوافقة مع النفس. علي أبو الريش | ae88999@gmail.com