تعرض الصديق نبيل معلول لمأزقين في عامين متتاليين، كان يمكن خلالهما أن يحقق إنجازين تاريخيين، وفي الملعب نفسه «ستاد رادس»، تعثر معلول في المحطة الأخيرة، ففي عام 2012 تقابل معلول مدرب الترجي مع الأهلي المصري في إياب النهائي الأفريقي، وكان يكفيه التعادل ليتوج بطلاً للقارة للعام الثاني على التوالي، إذ به يسقط في مباراة بدا فيها الترجي بلا لون أو طعم أو رائحة، بعد أن تلاعب به الأهلي، وتفوق عليه من كل الوجوه. وعندما سعى معلول إلى تحقيق إنجاز تاريخي مع منتخب بلاده بالوصول إلى نهائيات مونديال 2014 بالبرازيل لتعويض خيبة أمل تصفيات مونديال 2010، اصطدم مرة أخرى بحاجز المحطة الأخيرة، ورغم أن التعادل كان يكفي «نسور قرطاج» للمرور إلى تصفيات الدور الحاسم، إلا أنه سقط أمام الرأس الأخضر، على ملعبه وبين جماهيره، وهو الذي هزم الرأس الأخضر ذهاباً على ملعبه بهدفين لهدف، ليتوقف رصيد تونس عند الرقم 13 المعروف عالمياً برقم النحس، بينما وصل الرأس الأخضر إلى النقطة 14 التي أهلته للعب مع الكبار في الدور الأخير للتصفيات. ولسوء حظ نسور قرطاج ومدربهم معلول أن تلك الخسارة كانت الأولى والأخيرة التي يتعرض لها الفريق بالتصفيات، لكنها كانت كفيلة بتبخر الحلم المونديالي التونسي، ومعها أوفى معلول بوعده وبادر بتقديم استقالته، وهو من أعلن عند تسلمه مهمة تدريب منتخب تونس أنه لن يتردد لحظة واحدة في تقديم استقالته إن لم يتمكن من تحقيق طموحات جماهير الكرة التونسية بالتأهل إلى كأس العالم . في نهائي دوري الأبطال الأفريقي كان يكفي نبيل معلول التعادل السلبي مع الأهلي، لكنه خسر بهدفين فجرده الأهلي من البطولة. وفي التصفيات المونديالية كان يكفي منتخب تونس ونبيل معلول التعادل السلبي مع الرأس الأخضر ليتأهل إلى الدور الحاسم لكنه خسر بهدفين، فذهبت فرصة التأهل أدراج الرياح!. تخشى جماهير الكرة العربية أن يلحق «نشامى الأردن» بـ «نسور قرطاج عندما» يواجه غداً منتخب أوزبكستان في طشقند، بحثاً عن بطاقة مواجهة خامس أميركا الجنوبية المؤهلة إلى النهائيات المونديالية، خاصة أن التعادل الإيجابي في لقاء الذهاب لا يصب على الإطلاق في مصلحة الكرة الأردنية، ومع ذلك فإن أملاً يحدونا في أن يكرر النشامى ما فعله نجوم الكرة الإماراتية مع أوزبكستان في ستاد طشقند بالتصفيات الأولمبية عندما تأخر منتخب الإمارات بهدفين نظيفين، لكنه نجح في أن يقلب الطاولة في وجه الأوزباك وأن يحول الخسارة إلى فوز ثمين بثلاثة أهداف لهدفين ليتأهل منتخب الإمارات للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائيات الأولمبياد. وتفاءلوا بالخير تجدوه!. Essameldin_salem@hotmail.com