الزيارة الودّية التي قام بها صاحب السمو رئيس الدولة يوم أمس لأخيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تحمل في طياتها قيم وتقاليد دولة الإمارات العربية المتحدة الأصيلة التي تقوم على أساس الأسرة الكبيرة والعائلة الواحدة، التي يجمعها الحب والمودة والإخاء، هذه هي دولة الإمارات بناء متراص متعاضد يعلو على أساس متين يزداد قوة ومنعة يوماً بعد يوم في ظل قيادته الرشيدة والتلاحم المتين بين الشعب والقيادة التي أرست هذه المفاهيم العظيمة والتي ترتكز إلى المواطنة والعطاء وإعلاء شأن الإنسان، الذي سخرت له الدولة كل الإمكانات والمقومات لتتواصل مسيرة النماء والحضارة التي تشهدها دولة الإمارات في كل القطاعات. ولا نبالغ إذا قلنا إن هذه المنظومة من القيم العائلية والإنسانية هي المفتاح الأساسي الذي ولجت منه دولة الإمارات باب التقدم والنماء والحضارة على يد الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وإخوانه رواد الاتحاد، الذين فتح الله عليهم بإنشاء اتحاد الإمارات العربية المتحدة، لتكون هذه الدولة نموذجاً ومنارة في توحيد الصف والكلمة والعطاء لأهل الوطن وللأشقاء والأصدقاء، ودوحة محبة وتسامح وتعايش لكل من وطأت قدماه هذه الأرض أياً كان لونه أو جنسه أو ملّته. ونحمد الله سبحانه وتعالى على أن من تسلم الراية ويقود سفينة الخير، هم أبناء تربوا وترعرعوا في هذه المدرسة العظيمة فكانوا خير خلف لخير سلف، ويؤكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قائد المسيرة منذ توليه مقاليد الحكم واختياره رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن هذه المنظومة القيمية التي تركز على الإنسان والمواطن هي المحرك الأساسي لتوجهات الدولة والحكومة والقيادة، وما نشاهده اليوم من نهضة غير مسبوقة في إمارات الدولة يشير إلى استمرار هذه المنظومة في عهد التمكين الذي أرساه قائد المسيرة حفظه الله ورعاه وإخوانه الحكام، والذي جعل الدولة ضمن الدول ذات التنمية المرتفعة جداًَ في مجال التنمية البشرية والنمو الاقتصادي والحضري، وتوفير أرقى مستويات الحياة للمواطن والمقيم. هنيئاً للإمارات بهذه القيم الأصيلة وهنيئاً للشعب الذي لم يغير ثوبه وجلده، وتمسك بقيمه وعاداته وتقاليده التي تقوده كل يوم إلى قمة جديدة من قيم المجد والعز، وهنيئاً للقيادة الرشيدة التي تعزز هذه القيم والتقاليد لتعزز نسيج الإمارات وتزيده منعة وقوة. الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي هو الأب الحنون والحاكم الفذ الذي وضع إمارة الشارقة منذ توليه مقاليد الحكم على منابع العلم والمعرفة والعدل.. فأصبحت بحق الإمارة الباسمة التي ينبض قلبها بالحب والعطاء للجميع ووصل شعاع نورها وعطائها لكل شقيق وصديق. فهنيئاً لشعب الإمارات هذه القيادة الرشيدة. محمد عيسى | m.eisa@alittihad.ae