تعقد اللجنة المنظمة العليا لبطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، اليوم، برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، اجتماعها الرابع، ويفصلنا شهران عن انطلاقتها، بمشاركة 24 منتخباً في ست من مدننا التي تزدان لاستقبال ضيوفها المشاركين، وتمتد من الفجيرة إلى رأس الخيمة والشارقة ودبي والعين وأبوظبي، في ملحمة كروية نريدها ناجحة بكل المقاييس، أسوة بأحداث عديدة استضفناها من كأس الخليج، إلى كأس أمم آسيا، وبطولة العالم للأندية، مروراً بالعديد من البطولات الأخرى. اليوم، وبعد إعادة تشكيل اللجنة المنظمة العليا، تضاعفت مسؤولياتها، في تنفيذ خططها وبرامجها، تلبية لمتطلبات «الفيفا»، وانسجاماً مع نهجنا في مثل هذه الأحداث، فالبطولة مهمة، وصغر سن المشاركين فيها، يجب أن لا ننظر إليها بنظرة مختلفة عن غيرها من البطولات، لأن «الفيفا» يعتبرها الأهم، لأنها منجم نجوم المستقبل، ومعظم النجوم المتميزين اليوم كانوا من مدرسة هذه البطولة، وهي الثالثة في ترتيب بطولاته، بعد كأس العالم للكبار وكأس العالم للشباب. وإذا كانت اللجنة المنظمة معنية، فهناك أطراف أخرى كذلك بدءاً من الإعلام الذي استعد جيداً منذ فترة، وتسارعت وتيرة العمل، منذ تشكيل اللجنة المنظمة، والإعلان عن تعويذة البطولة، وإطلاق حملة بيع التذاكر، والزيارات الميدانية والمتلاحقة لوفود «الفيفا»، لمعاينة مواقع إقامة البطولة في المدن الست بمنشآتها وفنادقها، والالتقاء باللجنة المنظمة واللجان المعاونة، وورش العمل التي أقيمت منذ ذلك الوقت للوقوف على جاهزيتنا، لبدء انطلاقتها والعديد من الملاحظات التي أسديت، لتفادي أدق الأمور في مثل هذه الأحداث. ولأن البطولة ليس بها نجوم لامعين معروفين لدينا، فإنها سوف تفرز لنا نجوم المستقبل، ويتابعها الفنيون من الدول المشاركة، وخبراء اللعبة في العالم، وستتجه الأنظار لعدد من هؤلاء الذين سيبرزون فيها لتتلقفهم أندية العالم ليخلفوا ميسي، ورونالدينهو وغيرهما من نجوم المستطيل الأخضر مع أندية عالمية بعقود قد تفوق ما نسمعها اليوم. ولأن البطولة للناشئين، فإنه يجب استهداف مدارسنا ومدارس الجاليات لجذب طلابها وطالباتها ليشكلوا مع مختلف الجماهير أيقونتها في دعمها وتشجيع منتخباتهم ونجومهم ليضيفوا إليها بهجة لنسجل بهم نجاحاً يضاف إلى نجاحاتنا التي يشهد لنا الجميع ومن الأسرة الكروية الدولية. ولأننا ننشد التميز ونستهدف الإبداع ونتطلع إلى المركز الأول في كل خطواتنا، فالبطولة تعد مجالاً، لإبراز ذلك، بتقديم ما يدعم مسيرة التميز والإبداع، لنبرهن للاتحاد الدولي لكرة القدم ومثيله في الألعاب الأخرى، بأن دولة الإمارات قادرة على إنجاح أكبر الأحداث الرياضية، مثل كأس دبي العالمي للخيول وسباقات الفورمولا والزوارق السريعة، وبطولة العالم للسباحة والجو جيتسو، وغيرها العديد من البطولات التي نستضيفها بشكل دوري في ربوع وطننا. نريدها بطولة تتحدث عنها الأجيال في تنظيمها وحضورها الجماهيري ومستواها الفني، واكتشاف المواهب التي سيتحدث عنها العالم، وتتغنى بها الإعلام بتألقها مع الأندية العالمية، وتجد طريقها في الدوريات الأوروبية التي يحرص جميعنا على متابعتها، والسفر إليها لمشاهدة نجومها على الطبيعة بدلاً من متابعها عبر شاشات التلفزيون، لأنهم ولدوا من بطولة الإمارات، وشقوا طريقهم كغيرهم من نجوم العالم، نريدها بطولة متميزة تعزز نجاحاتنا كما اعتدنا. Abdulla.binhussain@wafi.com