الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المالديف» استرخاء مليء بالنشاطات الرياضية والترفيهية

«المالديف» استرخاء مليء بالنشاطات الرياضية والترفيهية
19 يونيو 2012
المالديف من الجزر القليلة التي لا يتطلب السفر إليها بقصد الإجازة، الكثير من التحضيرات، إذ إنها من الخيارات السهلة التي تضمن للسائح قضاء وقت هادئ على أن يكون ممن تستهويهم أجواء الجزر الخالية من أي صخب إلا أصوات الموج، وهي من الوجهات التي تتكرر زيارتها ليس بقصد استكشاف المزيد من بيئتها البحرية، وإنما لكونها منتجعاً مفتوحاً للاسترخاء. نسرين درزي (أبوظبي) – عناوين كثيرة تجذب السائح إلى جزر المالديف الغنية بطبيعتها التي يطغى عليها الأزرق الحالم. وهناك على أرض الشعاب المرجانية حيث تمتزج السماء مع امتداد البحر في مشهد حالم، فإن الإجازة لا شك مريحة ومليئة بالنشاطات. من سبق له زيارة المالديف يعرف حجم التنوع الذي توفره منشآت الضيافة فيها والتي تتنافس على تقديم الأفضل لروادها. لكن من يزورها من دول الخليج يبحث في مكان إقامته على خدمات معينة قد لا تكون متاحة إلا في مواقع قليلة. هذا ما ينطبق على منتجع “باروس” الذي يقع في بحيرة من المياه الصافية وتطوقه الشعاب المرجانية البديعة الألوان. وهو يشهد نسبة حجوزات عالية من قبل العائلات الخليجية من ذوي الذوق الرفيع، والذين يقصدونه في فصل الصيف. والمنتجع الحائز الكثير من الجوائز يقع على بعد دقائق قليلة من مطار “ميل” الدولي عند التنقل بقارب نزهة. وهو يستقبل ضيوفه خلال أشهر الإجازة بحزمة خاصة تضمن أكثر من مجرد قضاء وقت ممتع على الشاطئ. إذ تقدم فعاليات ممتعة للراغبين في تجديد نشاطهم والتعرف إلى جوهر الثقافة المالديفية. وتذكر إيزابيِل تاب مدير عام الشركة المروجة للمنتجع ومقرها دبي، أن حزمة الصيف توفر للنزلاء تجربة لا تنسى حتى 30 سبتمبر المقبل. حيث يتم التأكيد على الاسترخاء والرفاهية من جهة، والمشاركة في باقة متنوعة من الأنشطة. وتشير إلى أن النزلاء الذي يستفيدون من هذه الحزمة يحصلون على رحلة مجانية لاكتشاف الجزيرة وفرصة الخضوع لدورة خاصة في رياضة اليوجا على الشاطئ. إضافة إلى رحلة سفاري عبر الغوص بواسطة جهاز “السنوركل” مع عالم الأحياء البحرية المقيم. وفوق ذلك الحصول على درس في الطبخ المالديفي على يد أحد الطهاة، ومن ثم تناول عشاء أسطوري يكشف أسرار النكهات المحلية والآسيوية. وتقول ايزابيل تاب ان فندق “باروس” وهو عضو في نادي الفنادق الفاخرة الصغيرة في العالم، يتميز بحرصه على منح الانتباه الشخصي لكل فرد من نزلائه. وهو يتألف من 75 فيلا صممت بفخامة وتحقق الخصوصية المطلوبة، سواء تلك التي تطل على مياه البحيرة الهادئة، أو التي أنشئت في الحدائق المدارية الخضراء وتظللها أشجار النخيل المتمايلة. وهنا يمكن صقل المهارات في رياضة الغوص، واستكشاف الحياة البحرية المدارية في مياه لم تلوثها الحضارة. كما يمكن الاسترخاء في الحديقة حينا وبجوار الشاطئ حينا آخر. وبين هذا وذاك ليس هنالك ما يفسد هدوء التجربة المدارية، كما أن أفراد طاقم العمل لا يتجولون بين الفلل إلا عند الطلب. باب المغامرة وبالانتقال إلى منتجع “نياما” الذي يعتبر عنوانا مناسبا للرواد من دول الخليج، فهو بحصوله على أكثر من 10 جوائز منذ افتتاحه قبل بضع سنوات، جاء ليقلب المالديف رأساً على عقب. وهو يشرِّع باب المغامرة أمام الضيوف فيحملهم إلى عالم من الاستكشاف والإبداع والتسلية. وينسجم بمفهومه الجديد مع طبيعة الجزيرة التي تحتضنه وهدوئها الذي يفتح فسحة للتأمل. وتورد زينة شهيب الخبيرة في شؤون السياحة في المالديف أن المنتجع يوفر جلسات التأمل على أيدي اختصاصيي “التاي تشي” أو “الزومبا”. وكذلك فرصة الترفيه في نادي “سوبيكس” الذي يقع تحت الماء، وهو أول نادي تحت مائي في العالم. ويقع “نياما” في جنوبي غربي “أتول دالو” على مسافة 40 دقيقة في الطائرة من “مالي” عاصمة المالديف. وتذكر زينة شهيب أن المنتجع يحرص على أن يدخل إلى المالديف تجارب مذاقية لا تخيب الآمال. إذ يستحدث عبر مطعم “تريبال” مفهوماً فريداً للضيافة، حيث يجلس الضيوف في هذا المطعم الشبيه بمخيم يومي في مجالس مبتكرة. وتحيط بهم محطات إعداد الأطباق المستوحاة من أميركا الجنوبية وإفريقيا وآسيا. ومن أساليب الطهي المعتمدة الطبخ على الصخر الساخن والشواء المباشر على النار. ومن المفاهيم الجديدة الأخرى يقدم مطعم “دلي ان” وجبات السناك بينها ما تقدمه آلة إعداد الفوشار باستخدام الذرة المجانية التي تضيف على المغامرة عنصراً من المرح. أما مطعم “فهرنهايت” فيشكل خير مقصد لزوار الجزيرة في الليل ولاسيما مع إطلالته على المحيط على وقع أنغام الموسيقى الحية التي يؤديها العازفون حتى ساعات الفجر الأولى. وتذكر زينة شهيب أن نادي “سوبيكس” يقع على بعد 500 متر من الشاطئ وعلى عمق 6 أمتار من سطح المحيط الهندي وهو فريدٌ من نوعه. ويتوافد إليه عدد من الفنانين العالميين القادمين من الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا. وتتميز فئات الغرف السبع في نياما بخصائص أبرزها المشاهد الخلابة على البحر، وأحواض سباحة خاصة تنيرها الألياف البصرية وخدمة على مدار الساعة وتكنولوجيا ترفيه حديثة ومساحات خاصة للتنعم بحمام شمس. وتتضمن: 78 شاليها فاخرا و4 أجنحة بحرية مجهزة بحوض سباحة خاص وجناحين مائيين وجناحين آخرين داخل المحيط. يوفر النادي الصحي في المنتجع مجموعة من جلسات التدليك على مدار الساعة. كما تقدم جلسات تدليك ليلية شكل علاجا مثاليا لمن يعاني من الأرق. ومن بين غرف علاجه تطل 6 غرف على البحيرة فيما تطل غرفتان على مساحات خضراء فسيحة. وتقول زينة شهيب الخبيرة في شؤون السياحة في المالديف أن زوار المنتجع يمكنهم اختبار مجموعة من النشاطات تتراوح بين الرياضات المائية ومشاهدة الأفلام في الهواء الطلق للكبار، وألعاب “نينتندو” و”وي” والقوارب والعربات التي تعمل بواسطة أجهزة التحكم عن بعد للصغار. ويتوفر في المنتجع ناد لتعليم دروس الغطس اضافة الى مختبر لعلم الأحياء البحرية من أجل إعادة تأهيل المرجان وتربيتها. كما يمكن لمحبي المغامرات استكشاف المالديف على متن قارب تقليدي يتمتع بمواصفات فاخرة. أكواخ شاطئية قضاء وقت مميز مع الأسرة أمر يتطلع إليه كل من يزور جزر المالديف من دول الخليج. غير أن العثور على المكان المناسب هو الأهم. ويورد وليد المجذوب المطلع على الترويج السياحي في المالديف أن منتجعات “فورسيزونز” في المالديف تقدم فرصة للعائلات الراغبة بقضاء إجازة ممتعة. وذلك من خلال الأكواخ والفلل الشاطئية الجديدة التي تتميز بقربها من البحر ووببرك السباحة الخاصة بها وبديكوراتها الداخلية الرحبة التي تجمع ما بين الأناقة والفخامة والتصاميم الواسعة. ويذكر أن منتجع “فورسيزونز” الواقع في في “لاندا جيرافارو” يوفر أكواخا شاطئية تتناسب مع متطلبات الأسر الخليجية وهي تضمن غرفا اضافية وإطلالة رائعة على مياه البحر الصافية. وتضم غرفا بأسرة مزدوجة تتيح الوصول إلى غرفة النوم الرئيسة من خلال رواق قصير. وفيها حمامات مستقلة وأخرى خارجية مناسبة للأهالي الذين يأتون الى المنتجع برفقة أطفالهم. ويشير وليد المجذوب الى أن الفلل الشاطئية الخاصة بالعائلات والمزودة ببركة سباحة، تضم غرفة دراسة مع مكتب يتضمن كل التسهيلات التكنولوجية للمراهقين ممن يتحضرون خلال الإجازة لأي من الامتحانات الأكاديمية. الحيد المرجاني نجح منتجع «هوفافين فوشي» في اتخاذ خطوات متقدمة في سبيل إنعاش الحيد المرجاني الضعيف في جزر المالديف وذلك عن طريق تعيين مجموعة خبراء بيولوجيين بحريين يعملون في سبيل تطوير وإدارة حاضنة المرجان الخاصة بالمنتجع. وتذكر تينا بوكيجير العالمة في البيولوجيا البحرية أنه من المهم بيئيا تعزيز نمو المرجان وإعادة انتشارها من أجل تعزيز الحيد وضمان ديمومته في المستقبل. وتقول انه بدعم من دكتور روبرت هيليارد كبير العلماء في البيئة البحرية، وهو مستشار بحري مستقل، نمت حاضنة “هوفافين فوشي” المرجانية في بحيرة المنتجع. وتشير الى أنه تتم تربىة الأجزاء المقطوعة من الحيد المرجاني لفترة من الزمن في أحواض تحت الماء حتى يعاد استنباتها على شكل مستوطنات صغيرة في الحيض. وبهدف التخفيف من الأثر في المحيط، لا تستخدم الحاضنة غير الأجزاء المرجانية التي انفصلت عنها نتيجة لحركة الأمواج الطبيعية. ولقد ساعد مشروع حاضنة المرجان واستنباته على توعية الموظفين والضيوف لأهمية حماية هذه الغابات المطرية البحرية التي تشكل أحد النظم البيئية الأكثر تشعباً وتعرضاً للخطر على سطح الكرة الأرضية. الحياة البحرية يمكن لنزلاء منتجع “هوفافين فوشي” أن يشاركوا في مشروع الحاضنة المرجانية من خلال تبني مرجانهم الخاص واستنباتها. وهناك يتم تصوير المرجان الخاصة بكل ضيف مع ذكر اسم صاحب العلاقة على الصورة وإرسالها الى الشخص الذي زرعها ليتابع مراحل نموها. ومنذ تأسيس البرنامج عام 2007، وبعد جهود عناية ومراقبة مستمرة تمكن المعنيون من زراعة 1000 قلب من المرجان. الأمر الذي أدى الى تطور الحيد المرجاني وتحسن أوضاع الحياة البحرية ذات الصلة. وقد نظم المنتجع الذي يدعو الى الاستدامة فعاليات مختلفة للضيوف والمتخصصين في الأبحاث من أجل اكتساب فهم أعمق حول البيئة. وتشمل الفعاليات السباحة المسائية تحت الماء لاكتشاف الحياة البحرية التي لا تستيقظ إلا في الليل. ويمكن للضيوف استخدام مصباح مزود بتكنولوجيا عالية الجودة لمشاهدة الحياة البحرية التي تخطف الألباب. إضافة إلى مشاهدة أنواع مختلفة من الأسماك ولمسها مثل وثار قنديل البحر وخيار البحر والسرطان الناسك، وذلك من أجل تعزيز التوعية وتثقيف الضيوف قبل قيامهم بالغطس مستخدمين أنبوب التنفس. وقد وزار المشروع وأكد على أهميته الدكتور شارلز أندرسون، وهو خبير بيولوجي محترف يعمل في المالديف منذ عام 1983 وعالم رائد في مجال مراقبة الدلافين والحيتان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©