في غمرة الاستعدادات لاستقبال عيد الفطر المبارك، جاءت توجيهات قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأوامر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتوزيع 11326 مسكناً على المواطنين المستفيدين من مشروع مدينة الفلاح السكنية في الضواحي الجديدة من عاصمتنا الحبيبة، لتضفي نكهة خاصة على فرحة العيد عند الأسر المستفيدة. لفتة تعد امتداداً لجملة مبادرات لقيادة تعتبر إسعاد المواطن أولوية قصوى، وركيزة أساسية من ركائز استراتيجياتها. وكما قال سمو ولي عهد أبوظبي، إنها «تجسد حرص صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعته المتواصلة لتوفير الحياة الكريمة لأبنائه المواطنين، وتأمين المسكن الملائم للأسرة الإماراتية». إن هذه التوجيهات السامية تترسم نهج «بدأه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في جعل المواطن الإماراتي محور اهتمامه وأولوياته من أجل أن يحيا حياة كريمة وسعيدة». مؤكداً سموه أن الإمارات ماضية بتنفيذ رؤيتها بالاهتمام والعناية بالمواطن، وتوفير كل المتطلبات الحياتية والمعيشية له، وهي تنظر للثروة البشرية باعتبارها أغلى ما تملك من الثروات. هذه الرؤية الثاقبة والنظرة السديدة التي جرى ويجري تنفيذها وفق التوجيهات والمبادرات السامية، والخطط والاستراتيجيات ذات البرامج الزمنية المحددة، جعلت شعب الإمارات أحد أسعد شعوب الأرض وأكثرها تنمية، بشهادة مؤشرات التنمية البشرية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية. مشروع الفلاح السكني يعتبر أحد أهم مشاريع الإسكان في أبوظبي، وحظي بمتابعة دؤوبة وشخصية من سمو ولي عهد أبوظبي، ولا نزال نتذكر جولات سموه الميدانية وتفقده تفاصيل الوحدات السكنية للمشروع في نهار رمضان من العام الماضي، والذي أطلق في أعقابها مقولته الخالدة إن« البيت متوحد». كما يعد المشروع من أضخم المشاريع الإسكانية في البلاد، ويضم4857 فيلا جرى تنفيذها على مراحل، والدفعة التي أعلن عن توزيعها أمس الأول تعد الثالثة ضمن المشروع الذي يتوزع على خمسة أحياء سكنية تتوافر فيها بنية تحتية متكاملة ومرافق خدمية وعامة أقيمت وفق أرقى المعايير العالمية في التخطيط الحضري، وبما يعزز رفاهية واستقرار الأسرة، وتحقيق الحياة والمعيشة الرغدة لها. كما كان المشروع صورة لمشاريع مماثلة أزهرت وأينعت في مناطق عدة من الإمارات. إن الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للمواطن وتلبية كافة احتياجاته، ووضع إسعاده ضمن أولوياتها، محل تقدير واعتزاز أبناء الوطن الذين يؤكدون في كل مناسبة الامتنان والوفاء والولاء لقائد مسيرة الخير خليفة الخير، ويعبرون عن فخرهم بالمكاسب والمنجزات التي تحققت على أرض إمارات الخير، مؤكدين صونها وتعزيزها بالمزيد من العمل والبذل والعطاء، والتلاحم الوطني واليقظة العالية في وجه أصحاب المآرب الخبيثة ممن يريدون النيل من تلك المكتسبات، واختراق اللحمة الوطنية لوطن يفتدى بالأرواح وبكل غال ونفيس، بقيادة خليفة الخير، حفظه الله، وإخوانه. والله نسأل أن يديم النعم على الإمارات ويحفظها من كل سوء وشر، ودام الفرح فيها. وكل عام والجميع بخير. علي العمودي | ali.alamodi@admedia.ae