يتوقف المرء بكل فخر واعتزاز أمام ما جاء في اللقاء الصحفي لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان لمجلة «درع الوطن». فتصريحات سموه حملت تأكيدات على مضي الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بعزيمة وإصرار نحو المزيد من الرخاء والازدهار لصالح الوطن والمواطن.
وجسدت كلماته الطيبة التأكيد على ثوابت وطنية تعكس التنسيق والتقدير المتبادل بين قيادة الوطن، وما تحقق تحت رايتها بفضل من الله، وتصور مقدار الحب والرعاية اللذين يحظى بهما إنسان هذا الوطن والمقيمون على ترابه الطاهر من متابعة واهتمام، باعتبار أن «حصول إنسان الإمارات على ما يتمناه، جزء أساسي من توجهات القيادة»، كما قال سموه خلال المقابلة، وأشار خلالها كذلك إلى نهج متأصل وراسخ في تجربة الإمارات- يعد من أسرار معادلة نجاحها- يتمثل في الأبواب المشرعة والمجالس المفتوحة للحكام، وهي من صور خصوصية هذا المجتمع ومفتاح التواصل بين الحاكم والرعية، فقد نسج هذا المنهج أساس هذا التلاحم الوطني وحقق متانة اللحمة الوطنية التي تميز مجتمع الإمارات وخصوصية تجربته في الشورى والممارسة الديمقراطية المتميزة بالحكمة والاعتدال، ونشر وتعزيز قيم حسن التعايش والانفتاح على الآخر والتسامح.
تجربة أرساها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ بواكير التأسيس، وترسخت وتعززت في رحاب عهد التمكين الزاهر في ظل خليفة الخير وإخوانه الحكام.
تجربة تقدم إنجازات ملموسة وغير مسبوقة تحققت في زمن جد قياسي، بالعزيمة والتحدي والعمل الدؤوب والإخلاص وقوة الولاء والانتماء، ما جعل الإمارات كتاباً مفتوحاً في النجاح وقهر المستحيل. تجربة تعبر عن نفسها في وطن ودولة الإنجازات، لا الشعارات التي لا تقدم ولا تؤخر، ولا تسمن ولا تغني.
شعارات خاوية يقتات منها وعليها المتحزبون والمخربون ممن تخصصوا في نسف الثوابت والقيم وتدمير الأوطان، وجروها إلى مستنقعات الصراعات المذهبية والطائفية والقتل على الهوية، وسفكوا الدماء واستباحوا الحرمات، وجعلوا من الإسلام تجارة ومطية، وهم الذين يريدون من الآخرين أن يستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير.
تجربة الإمارات المتألقة نجاحاً وإنجازاً، ونهجها، كانا محل استهداف بعض الحاقدين والموتورين والمتآمرين، وتخندقت خلفهم أبواق الضلالة والتضليل التي تنعق من الجوار وأكشاك الارتزاق في بعض العواصم الأوروبية، إلا أن نصال وسهام الأحقاد تلك تعرت وتكسرت أمام حقائق ومنجزات شامخة، شموخ صرح الإمارات، وأمام التفاف أبناء الإمارات حول قيادتهم، وأمام متانة اللحمة الوطنية العصية على الاختراق، وأمام وعي أبناء الوطن وإدراكهم بأن تعزيز وصون المكتسبات والمنجزات على أرض الإمارات يكُمن في المزيد من العمل والأداء المتميز، واليقظة والحذر من الفتن والدسائس، وبالمزيد والمزيد من الاصطفاف والتلاحم الوطني، وبالذات في وجه أولئك الذين كشروا عن أنيابهم وكشفوا ما في دواخلهم بالتآمر على وطن كريم غال، واعتقدوا من جحورهم أنهم قادرون على النيل من وطن مكانه في العلياء بين الأمم.
كلمات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، حروف مضيئة في مسيرة وطن، يمضي أبناؤه نحو دروب الخير والنجاح، مطمئنين للمستقبل لأن “البيت متوحد”.


ali.alamodi@admedia.ae