يقال في الحديث: حَدَّثْتُهُ، وحادثْتُه، وتحَدَّثْت إليه ونَافَثْتُه، وطَارَحْتهُ الْحدِيث، وَناقَلْته الحديث، ونَاثَثْته الحديث، وأخذْنا بأطراف الحديث، وتجاذَبْنَا أَهْدَاب الحديث، وَتجاذَبْنَا أطراف الكلام، وذاكَرْتهُ حديث فُلان، وأفَضْنا في حديث كذا، وخُضْنَا فيه، وجُلْنَا فيه، وأخذْنَا فيه، وقد شَقَقْنَا الحديث، وهو حديث مُشَقَّقٌ أي قَدْ شُقَّ بعضه من بعض، وقد أفْضَى بنا الحديث إلى ذكْر كذا، وترامى بنا إلى ذِكْر فُلان، وهذا حديث مَسَاقُه كذا، والحديث ذُو شُجُون. وقد جَلَسَ الْقَوْم فِي متحدّثهم، وأخذوا مجالسهم، وانتظموا في مجالسهم، وانتظمت حَلْقَتهمْ، وأخذوا من المجلس مَوَاضِعَهُمْ، وَاسْتَقَرَّ بهم النادي، وَاطْمَأَنَّ بهم الْجُلُوس، وَانْتَظَمَ بهم عِقْدُ الْجُلُوسِ، وَأَخَذَ الْمَجْلِس أَهْلُهُ، وَأَخَذَ الْمَجْلِس زُخْرُفه مِمَّنْ حَضَرَ. وَكُنْت الْبَارِحَةَ فِي سَامِر بني فُلان، وَفِي سَمَرِهِمْ، وَهُوَ مجلسهم للْحدِيث لَيْلا، وقد سَمَرُوا، وَتَسَامروا، وهم السَّامِر، وَالسُّمَّار، وإنّهم لَيَتَنَاثُّون الحديث بينهم، وقد تناثّوا أيامهم الماضية، وباتَ فُلان يُسَاقِطُهُمْ أحسن الأحاديث أي يُطَارِحُهُمْ الشّيْء بعد الشّيْء، وقد تَذَاكَرْنَا سِقَاط الحديث، وَتَنَاثَثْنَا سِقَاط الحديث، وجَرى بيننا كلّ مُسْتَمَع، ورأيتهما يتساقطَان الحديث وهو أن يتحدّث الواحد وَيُنْصِت الآخَر فإذا فَرَغَ من كلامه تحدّث السَّاكِتُ. وَيُقَالُ : فُلان رَجُلٌ أَخْبَارِيّ أي صَاحِب أخبـار، وإنه لحدِّيـث بِالتَّشْدِيدِ أي كَثِير الأحاديث، وإنّه لَسِمِّير أي صاحِب سَمَر، وهو سَمِيرِي بِالتّخفِيـف أي مُسَــامِرِي، وإنّ فلانـاً لَحِدْث ملـوك بالكسْـر أي صَاحِب حديثهـمْ، وَفُلان حِدْث نِسَاء أيْ يتحدّث إِليهن، وإنه لَلَسِن، وَمِلْسَان، كَيِّس، ظرِيف الْمُحَاضَرة، حُلْو الْمُحـَاوَرَة، لَطيف الْمُعَاشَرَة، عَذْب الْمُفَاكَهَة، لَطِيف الْمُنَافَثَة، فَكِه اللِّسَان، رَقِيق حَوَاشِي اللَّفْظ. بهاء الدين زهير: تعالـوا بنا نطـوي الحديـث الذي جـرى ولا سَــــمِعَ الواشــــي بـــذاكَ ولا درى تعالــوا بنــا حتــى نعــودَ إلــى الرضــى وحتـــى كــأنّ العَهـــدَ لــــنْ يَتَغَيّـــــرَا وَلا تَذكــــُروا ذاكَ الـــذي كـانَ بَيْنَنـــا علــى أنّــهُ مــا كــانَ ذَنْـــبٌ فيُذكَــــرَا نســبتمْ لنــا الغــدرَ الــذي كانَ منكـمُ فــلا آخـــذَ الرّحمـــنُ مـن كـانَ أغــدَرَا لقـد طـالَ شـرْحُ القـالِ وَالقِيــلِ بَينَنــا ومـــا طــالَ ذاكَ الشــــرحُ إلاّ ليقصــرا متــى يجمــعُ الرحمــنُ شــملي بقربكــم ويصفــو لنــا مــن عيشـــنا مـا تكــدرا ســـــأذكـرُ إحســـــاناً تقـــدمَ منكــــمُ وأتـــــركُ إكـرامــــاً لـــــهُ مـا تأخـــــرا Esmaiel.Hasan@admedia.ae