على مدى أسبوع كامل، تابعنا تسابق جميع المؤسسات والدوائر والأفراد والشركات من مختلف الإمارات ومن مختلف المستويات، علي المشاركة في إحياء ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، باني الإمارات وراعي نهضتها وباعث اتحادها. وشاهدنا كيف كان الحرص على عدم تفويت هذه الفرصة في استعادة مآثر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، وإحياء ذكرى أفعاله الإنسانية الخالدة، التي انتشرت في كل مكان وحولته إلى رمز لا ينسى للعمل الإنساني في قلوب أبنائه وكل من عرفه أو سمع بأفعاله. مشاركات كانت نابعة من القلب وبصورة عفوية صادقة، تعكس حقيقة الأثر الذي خلفه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد في نفوس أهل الإمارات وكل من يعيش على أرضها، فالشيخ زايد طيب الله ثراه بصفحته البيضاء يعيش في القلوب في يوم ذكرى رحيله وفي غيرها من الأيام. مشاركات تعكس الحب الكبير الذي يكنه الجميع للقائد الراحل، وتعكس حقيقة العمل الجبار الذي قام به على مدى سنوات طويلة في بناء الإنسان والمكان وفعل الخير والمبادرة بالإحسان والحرص على الحق وأنصاف الجميع. صحيح أن من يزرع يحصد، والمغفور له بإذن الله زرع الخير وحرص عليه، لذلك حصد كل هذا الحب الذي نراه من الجميع وحرصهم على تخليد ذكراه العطرة بأحسن صورة ممكنة، من خلال المشاركة في عمل الخير، خاصة أن اسم زايد اقترن بفعل الخير أينما حل وأينما ذهب. لذلك تحويل الذكرى إلى يوم للعمل الإنساني، تعتبر فكرة موفقة للغاية، لأن المغفور له بإذن الله كان رمزاً للعمل الإنساني وفي عصره بزغت الدولة في فعل الخير ومساعدة المحتاج وتقديم يد العون لكل صاحب حاجة وفي كل مكان. والنتيجة أن أعماله الخيرة موجودة في كل القارات وفي مختلف المناطق من مساجد ومستشفيات ومدارس ومساكن وطرق وأعمال إغاثة ومساعدات صحية وغذائية، والقائمة تطول بما لا يتسع لها المكان لذكرها. هذه الأعمال الخيرة من زعيم الإنسانية، عززت سمعة الإمارات بين دول العالم وخلقت لها الكثير من الصداقات والتحالفات، وجعلت كل منصف ينظر لها بعين الاحترام والمودة والتقدير، بعد أن أصبحت في طليعة الدول المانحة للمساعدات في العالم، بفضل النهج الذي وضعه طيب الذكر زايد. عندما تسترجع شريط الذكريات وكل الأفعال الخيرة للقائد الراحل، لابد أن تخلص إلى نتيجة واحدة، وهي زايد بالفعل اسم على مسمى، إذا زرع شخص شجرة زرع زايد ملايين الأشجار، وإذا بنى شخص مدرسة بنى زايد الآلاف، وإذا أسس أحد مستشفى أسس زايد الآلاف، كان هذا نهجه المنح بلا حدود.. رحم الله الشيخ زايد وطيب ثراه. salshamsi@alittihad.ae