هذا هو عصر الأنوار، مطوّق بسوار وأزهار الذين يعبقون الحياة، بدفق العطاء والمبادرات السخيّة، لأجل بناء جيل يحتفي بالعلم كاحتفائه بالماء والهواء.. مبادرات تختزل الزمن، بالصحائف والكتب، والحصافة والشهب، وتمنح الطاقات شعلة من نور، وشمعة من ضوء، وقبلة من صفحات لا يطوى سجلها إلا على مزيد من الأثمار والازدهار اختصاراً لزمن، وانطلاقاً لزمن يضيء بالقدرة والتفوق والامتياز والانحياز إلى النجاح الدائم. برنامج محمد بن زايد للطلبة المتفوقين يذهب بالطالب المتفوق إلى آفاق وأحداق، وأشواق، وأطواق، تجدل خصائل المعرفة بخيوط الحرير، وتمنح الطالب المتفوق امتيازاً لمن يستحق الامتياز، وانحيازاً لمن يستحق الانحياز .. هذا البرنامج الريادي، من فكر رجل استحق الريادة في صناعة المستقبل وصياغة العقل الإنساني، بما يتلاءم مع متطلبات العصر واحتياجات المرحلة، برنامج ابتعاث الطلبة المتفوقين إلى بلدان وأوطان تسابق العلم، والحضارة بخطوات أوسع من حدقة الكون ما يجعل هؤلاء الطلبة أمام اختبار الذات باكتشافهم عوالم جديدة ودخولهم في فلك فضاءات جديدة، وغرف المعرفة من عيون فاضت بالجديد المبتكر، والمدهش المعتبر. هذا البرنامج الذي يأخذ هؤلاء الطلبة على جناح السفر من أجل الاستزادة والاستفادة وصقل المواهب، بمذاهب وسحائب وسواكب .. هذا البرنامج يفصح عن تصميم القيادة الرشيدة على تلون عقول الأبناء بثقافات وسمات هم في أمس الحاجة إليها في هذه المراحل العمرية الخضراء. هذا البرنامج، دراسة عليا في الفضاءات المفتوحة وخارج المناهج والفصول المدرسية المغلقة هذا البرنامج فتح تاريخي بالنسبة للطالب الذي يخرج من نطاق الأسرة، إلى آفاق مجتمعات ترسم صورة الإنسان على سبورة ملوَّنة بالانفتاح مزخرفة بالانشراح، معطرة بعبير حضارات وثقافات نالت من القوة والتفوق التاريخي ما تستحق اللحاق بها، ومشاهدة تجلياتها وامتيازاتها المذهلة. هذا البرنامج هو جدول عمل للطلبة يضع سلوكياتهم على المحك، ويدفعهم إلى الاعتماد على النفس واكتشاف العالم كما هو وليس عن طريق الكتاب والدفاتر المدرسية .. هذا البرنامج خطوة نحو ابتعاث الهمم وانبعاث الشيم وحث القيم. علي أبو الريش | ae88999@gmail.com