الإمارات في صميم التحولات العربية، في قلب التغيرات، بأيدٍ سخية تعمل على رفع الضيم وكشف الغيم، والدخول في عمق الهموم ومعاناة الشعوب التي اجتاحها طوفان التجريد، والتغريد، والتهديد، والتبديد، والتقديد.
وتأتي مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والخيرية على رأس المهمة الإنسانية والوطنية، إيماناً من رجال هذه المهمة، بأن الحديث عن الدعم والمساندة، لا يأتي من طرف الشعارات والادعاءات أو الانحياز لطرف دون آخر، أو تغذية الشحنات التدميرية التي حلت في بلاد كثيرة، وإنما الشرف الرفيع الذي تتميز به هذه المؤسسة السامقة، يدعوها لأن تقدم العون والمساعدة للمعوزين والمحتاجين، الذين شفهم شظف التعب. والآن وهذه الهبة الإماراتية الشعبية والرسمية، تتبنى النهوض بالبنية التحتية، بأرض الكنانة وتوفير كل ما يلزم من الاحتياجات، تخفيفاً للألم، ودرءاً للأخطار التي تحيق بمصر وشعبها.
مؤسسة خليفة الإنسانية، تعمل ليل نهار، من أجل ردم الهوة وسد الفجوة، وترطيب الجفوة، بتقديم المساعدات التي تمس الإنسان المصري العادي وترفع عن كاهله المعاناة والسغب، وتفتح له آفاق العيش الكريم، وتلوين الأمل ببياض النوايا، ونصوع العطاء.
ولا تكف مؤسسة خليفة ولا يجف يراعها، عن كتابة سطور الأمل، على صفحات بلاد النيل العظيم، بقناعة راسخة من أولي الأمر، أن مصر مفتاح القضية، ونافذة التطلع الإنساني، وبوابة النهوض العربي، والوقوف مع شعبها قضية جوهرية، وأساسية في بناء صرح العلاقات العربية العربية.
الإمارات تؤمن إيماناً راسخاً أن مساندة مصر في محنتها، هي خطوة نحو ترتيب البيت العربي، وتهذيب سلوك العائلة العربية عن طريق العمل الدؤوب في صناعة الغد بأدوات عملية، وفعلية تبدأ من إعادة صياغة ما خربته الأيدي اللئيمة، وما سببته الشعارات الجوفاء، وما أقدمت عليه الضمائر الخربة التي ما كان يهمها سوى بسط النفوذ وتحقيق الأهداف الضيقة، والغايات ضحلة المياه والحياة.
مؤسسة خليفة الإنسانية، قافلة محملة بزاد الأمل، وعتاد الحياة، ومواد صناعة الخير لهذا البلد العربي الشقيق، وبدون كلل أو ملل، يعمل الأوفياء بجد ونشاط في هذا الشهر الكريم على إضاءة الطريق للملايين الذين أطفأت عنهم الأحزاب المريضة، فوانيس الأمل، وأودعتهم في سجون الحسرة والألم، وتركتهم يهيمون في شوارع التيه وانتظار ما لم يأتِ دون أمل. فهذا هو فيض الإمارات وهذا هو شعار الإمارات، العطاء بسخاء، وتقديم الخير بصمت.


Uae88999@gmail.com