أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال لقائه سفراء الدولة أمس الأول، متانة صرح الإمارات الشامخ بقوة تماسك قيادتها والتفاف مواطنيها من حولهم. مذكراً أنه وقائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على رأي واحد وتوافق في كل الشؤون والقضايا الداخلية والخارجية التي تحفظ للإمارات دورها السياسي والاقتصادي والإنساني إقليمياً ودولياً قائلاً “ اطمئنوا، قيادتكم بخير وعلى قلب رجل واحد وشعبنا الوفي في قلبنا ومحط اهتمامنا وعلى رأس أولوياتنا لأنه يستحق العيش بكرامة ورغد واحترام”.
وذكّر سموه السفراء الذين كانوا قد اختتموا أعمال ملتقاهم السنوي مؤخراً بمسؤولياتهم ودورهم في إبراز منجزات الدولة والمكتسبات التي تحققت لأبنائها، وقال”إن السفير ليست مهمته المجاملات الدبلوماسية وحسب، بل عليه واجب التواصل مع الجهات والمنظمات والجمعيات الأهلية والحكومية في الدولة التي يعمل فيها كسفير من أجل الترويج لدولتنا كدولة قانون ومؤسسات وذات قيم ومبادئ إنسانية عالية تحفظ للإنسان بصرف النظر عن انتمائه الديني والجغرافي والعرقي حقوقه وكرامته الإنسانية، وهذا يأتي في إطار الرد على كل من يحاول التعرض لإنجازاتنا الحضارية والإنسانية ودورنا في المساهمة ببناء حضارة إنسانية عالمية يسودها العدل والمساواة والقوانين والأعراف الدولية “.
لقد كان دور السفارات في خدمة رعايا الدولة في الخارج مضرب المثال في حسن الرعاية والمتابعة،
وأسهمت خدمة”تواجدي” التي أطلقتها وزارة الخارجية بدور كبير في متابعة أحوالهم في البلدان التي يزورونها للعمل أو الدراسة أو السياحة والعلاج. كما أن حرصها ملموس وجليّ في تفعيل دورها لتعزيز روابط الإمارات مع البلدان الشقيقة والصديقة المعتمدون لديها تجسيدا لدبلوماسية ديناميكية يحمل لواءها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.
واليوم السفارات، وبالذات المحلقيات الإعلامية والإعلام الخارجي مدعوون للتصدي لهذه الهجمة الشرسة التي تستهدف صورة الدولة، وتحاول النيل من مكانتها وإنجازاتها ومكتسبات أبنائها. حملة تقودها أبواق الضلالة والتضليل لأكشاك المتاجرة والارتزاق بحقوق الإنسان، وعناصر هاربة من وجه العدالة من المطلوبين في قضية التنظيم السري الذين قال قضاء الإمارات العادل والنزيه كلمته فيهم، ويشارك فيها حاقدون على تجربة الإمارات في البناء والتنمية، ونهج يقوم على التفرغ للبناء والبذل والعطاء، بعيدا عن التعصب والغلو والتحزب وعقليات الأقصاء والانغلاق. حملات شرسة وظالمة تركز على أهم أعمدة الدولة القضاء والأمن لهز الثقة بهما توطئة للفوضى التي يتمنون. ولكن محاولاتهم البائسة اصطدمت بصخرة تماسك هذا الوطن وقوة تلاحمه ومتانة لحمته الوطنية، هذه الوحدة التي أكد عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ولخصها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في جملة واحدة” البيت متوحد”.
والله نسأل أن يديم النعم على الإمارات، ونتطلع لدور أكبر للملحقيات الإعلامية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني الإماراتية في دحض أراجيف وافتراءات أبواق الضلالة والتضليل، الذين يريدون حجب إنجازات ساطعة بمزاعمهم الواهية وبئس ما يفعلون.


ali.alamodi@admedia.ae