لنا أن نفخر في دولة الإمارات بحصاد المنجزات التي تحققت على مدى أربعة عقود والتي كانت ملحمة من الجهود التي لا تعرف المستحيل، إذ أصرت القيادة الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه على أن تتبوأ الدولة الفتية مكاناً مرموقاً وسط المحافل الدولية. وقاد الباني المؤسس طيب الله ثراه وإخوانه الشيوخ حكام الإمارات رحمهم الله سفينة الاتحاد وسط عالم يعج بالأمواج المتلاطمة عقب إعلان دولة الاتحاد والتي توجت بتوحيد سبع إمارات في دولة أصبحت في قائمة الدول العصرية القوية التي تشكل نموذجاً فريداً في العالم. وباتت هذه المسيرة المظفرة للقيادة الرشيدة تجربةً فريدةً لفتت أنظار العالم أجمع كان آخرها الأسبوع الماضي لصحيفة «أوبربايريش فولكسبلات» الألمانية التي أشادت بالنهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وقد أشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الإمارات تبني معجزةً اقتصاديةً يشار إليها بالبنان وسط عالم تسوده المشكلات والمتاعب الاقتصادية. وأفردت الصحيفة تقارير مصورة تحت عنوان «الإمارات العربية المتحدة احتفلت بالعيد الوطني الـ»40» بالفخر والبهجة»، مفيدةً أن تلك الاحتفالات اتسمت بالطابع الشرقي المتميز. وأوردت الصحيفة أن عام 2011 انتهى تاركاً المشاكل في فوكوشيما اليابانية والمشاكل الاقتصادية في أوروبا ومناطق أخرى عديدة من العالم، أما في دولة الإمارات العربية المتحدة فلا توجد أية أنواع من تلك المشاكل، مؤكدةً أن شعب الإمارات سعيد وفخور بدولته الحديثة التي أصبحت خلال أربعة عقود فقط من أهم الدول في العالم من حيث التنمية الاقتصادية والبشرية والتخطيط الواعي المدروس والإدارة الحكيمة للثروة النفطية والمالية. واستعرضت الصحيفة الألمانية قصة قيام الاتحاد والجهود التي بذلها المغفور له القائد المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وخطته للوصول بالإمارات إلى القرن الحادي والعشرين من خلال تعزيز البنية التحتية وتشييد المدارس والمساجد والجامعات والطرق والمستشفيات وتنظيم القضاء والشرطة وبناء المؤسسات الحكومية وفق أسس عصرية. من جانب آخر، أكد تقرير «التنمية البشرية 2011» الصادر عن الأمم المتحدة أن الإمارات حققت أعلى تقدم في مستويات نصيب الفرد من الدخل الوطني على مستوى العالم، وحققت أيضاً إنجازات غير مسبوقة في مجال التنمية البشرية، خصوصاً في مجالي الصحة والتعليم، وذلك بفضل استراتيجياتها ورؤيتها الناجحة في استثمارات دخلها الوطني لهذين المجالين. هذه الإشادات والشهادات الدولية تجسد حكمة القيادة ورؤيتها الثاقبة. نبتهل إلى الله المزيد من التقدم والازدهار، وأن يحفظ الله لنا إماراتنا وقياداتها من كل سوء. jameelrafee@admedia.ae