يُقال إن ثلاثة أشياء تزيد في الأنس والثّقة: الزيادة في الرّحل، والمؤاكلة، ومعرفة الأهل والحشم. وقال الطائي: وحــــظّك لقيــــةٌ في كل عامٍ موافقـةً على ظهـــر الطريــق وقالت إعرابية: فـلا تحمــدوني في الزيادة إنّني أزوركـــم إذ لـم أجــد متــعلّلاً وكتب رجل إلى صديق له يستزيره: طال العهد بالاجتماع حتى كدنا نتناكر عند التلاقي، وقد جعلك اللّه للسّرور نظاماً، وللأنس تماماً، وجعل المشاهد موحشةً إذ خلت منك. وقال سهل بن هارون: وما العيش إلا أن تطول بنائل وإلا لقاء المرء ذي الخلق العالي وقال بشار: تسقط الطير حيث تلتقط الحـ ـبّ وتغشــي منــازل الكــرماء وقال رجل لصديق له: قد تصدّيت للقائك غير مرّة فلم يقض ذلك، فقال له الآخر: كلّ برّ تأتيه فأنت تأتي عليه. وقال ابن الأعرابي: وأرمي إلى الأرض التي من ورائكم لترجعنـي يوماً عليك الرواج وقال آخر: رأيت أخا الدنيا وإن بـات آمنا.. على سـفرٍ يسري به وهو لايدري تثاقلت ألا عن يدٍ أسـتفيدها وزورة ذي ودٍّ أشـــدّ بـــه أزري وقال آخر: أزور محمـــــداً وإذا التقينــــا تكلمت الضــــمائر في الصدور فأرجع لم ألمـــه ولــم يلمنــي وقد رضي الضمير عن الضمير وكان سفيان بن عيينة يقول: لا تعفّروا الأقدام إلا أقدارها؛ وأنشد: نضع الزيارة حيــث لا يزري بنا شـرف الملوك ولا تخيب الزّوّر وعن طلحة بن عمر عن عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: « زر غباً تزدد حباً «. وقال الأصمعيّ: دخل حبيب بن سويد على جعفر بن سليمان بالمدينة؛ فقال جعفر: حبيب بن سويد وادّ الصّديق، حسن الثناء، يكره الزيادة المملّة، والقعدة المنسية. ابن القيسراني: أما الشـبابُ فطـيـــفٌ زارنــي ومضـى لما تبلّـــــج صبـحُ الشـــيب معترضــا ما كان أبيض وجه الوصل حين دجا.. وما أشـــدّ ظــلام الهجــر حــين أضــا وما وجدت الصبا في طـول صحبتــه.. إلا كما لبس الجفــــن الكــرى ونضــا فالآن صرح شيب الـرأس عن عــذل.. محض ولم يزو عنك النصح من محضا فإن تبت سحب الأجفــــان هاميــة.. فــــعن ســنا بارق في عــارض ومضــا ومــــن عجائـــب وجــدي أنه عــرض لم يبق منـي جســما يحمــل العرضـــا ولم يدعْ لي مـوت الســر من جســدي عرقا إذا جســه آســي الهــوى نبضــا فإن يكن دلّ إعراض الدلال على... غير الملال فسخطي في هواك رضا Esmaiel.Hasan@admedia.ae