الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الصليب الأحمر»: القتال في سوريا أشبه بحرب أهلية

9 مايو 2012
عواصم (وكالات) - أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلينبرجر أمس أن القتال كان شديدا للغاية في بعض المناطق السورية وأنه في بعض الاحيان يمكن توصيف الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد بأنها حرب أهلية محدودة. وقال كيلينبرجر إن المواقع الساخنة مثل حمص في وقت سابق من العام وبلدة إدلب الشمالية في وقت أقرب تنطبق عليهما ثلاثة معايير تضعها اللجنة لتعريف الصراع المسلح غير الدولي وهي الشدة والفترة الزمنية ومستوى تنظيم المسلحين الذين يقاتلون القوات الحكومية. وقال كيلينبرجر لرويترز “يمكن أن يكون وضعاً لصراع مسلح داخلي في بعض المناطق مثل القتال في بابا عمرو في حمص في فبراير” موضحا ان ذلك لا ينطبق على البلاد كلها. وصرح أيضا بأن مسؤولي اللجنة الدولية للصليب الاحمر سيزورون محتجزين في السجن المركزي في حلب من 14 الى 23 مايو الجاري في ثاني زيارة من نوعها للسجون في سوريا كما اتفق مع السلطات السورية خلال زيارته السابقة التي قام بها في اوائل ابريل. وقال كيلينبرجر إنه مازال قلقا للغاية من الموقف في سوريا. وأضاف “آمل حقاً ان ينتشر مراقبو الامم المتحدة بسرعة لا في دمشق وحدها بل ينتشرون سريعا في اماكن أخرى. مازالت آمل أن يفلح”. ووجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مناشدة ملحة للدول المانحة ومتبرعين آخرين بتوفير نحو 27 مليون دولار حتى تتمكن المنظمة من تقديم مساعدات طوارئ لعشرات الالاف في سوريا، الذين يعانون جراء أحداث العنف التي تعصف بالبلاد. وأوضح كيلنبرجر أن هناك حاجة لهذا المبلغ لتقديم مساعدات في سوريا حتى نهاية العام الحالي. وأضاف كيلنبرجر أن عشرات الالاف من اللاجئين السوريين لم يتمكنوا بعد من العودة إلى منازلهم وأنهم لايزالون في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية سواء داخل البلاد، أو في دول مجاورة. وأكد كيلنبرجر: “أولويتنا تحسين الظروف المعيشية لنحو 5ر1 مليون شخص يعانون من المعارك وإعادة الخدمات العامة لهم مجددا إلى طبيعتها” بما في ذلك التوزيع الشهري للمواد الغذائية لنحو مئة ألف شخص أصيبوا وأضعفوا جراء هذه الأحداث. وأشار كيلنبرجر إلى أن الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري تمكنا من تقديم مساعدات خلال الشهرين الماضيين لأشخاص تضرروا من أحداث العنف في العديد من مناطق الصراع مثل حمص وحماة وادلب ودرعا وكذلك في مناطق ريف دمشق. وقال كيلنبرجر إن الحوار التي تجريه المنظمة مع الحكومة والمعارضة لا يزال “مثمرا” حيث أمكن ولأول مرة التوصل منذ أسبوعين إلى وقف لإطلاق النار لمدة يومين بمدينة دوما في ريف دمشق، الأمر الذي استطاع معه موظفو الصليب الأحمر تقديم الرعاية للمتضررين من أحداث العنف هناك. إلى ذلك تزايد عدد اللاجئين السوريين الواصلين إلى شمال العراق حيث توزع المنظمة الدولية للهجرة المساعدات عليهم، بحسب ما اعلن أمس متحدث باسم المنظمة في جنيف. ووصلت إلى مخيم دوميز للاجئين في محافظة دهوك شمال العراق نحو 98 أسرة سورية فرت من أعمال العنف في بلادها وتلقوا مساعدة المنظمة التي تعمل في شراكة مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وفي الإجمال فقد وزعت المنظمة مساعدة على نحو 1551 لاجئا سوريا في مخيم دوميز الذي يؤوي 2835 لاجئا سوريا أي أكثر من نصف الـ 4200 شخص الذين غادروا محافظات الحسكة وحلب ودمشق وريف دمشق السورية. وتشير تقديرات مكتب منظمة الهجرة في دهوك إلى أن نحو سبعة آلاف لاجئ أضافي يمكن أن يصلوا إلى مخيم دوميز الشهر المقبل. وطالب تحالف الوسط، الحكومة العراقية ووزارة الهجرة والمهجرين بالتدخل السريع لإغاثة العراقيين المقيمين في سوريا، وفي حين دعا السفارة العراقية في دمشق إلى فتح أبوابها لهم وتخصيص خط ساخن للتواصل في حال تعرضهم لأي أذى، أكد أن العراقيين المقيمين هناك لا يستطيعون العودة كون أوضاع البلاد لا تشجعهم على ذلك في ظل “التناحر السياسي والتردي الأمني”. وقال المتحدث باسم التحالف محمد إقبال إن “سوريا اليوم تعيش أوضاعاً أمنية خطيرة وتعاني من انتشار عمليات القتل والخطف والابتزاز فضلاً عن التدهور في الأوضاع الإنسانية والغذائية”، مطالبا الحكومة العراقية ووزارة الهجرة والمهجرين بـ”التدخل السريع لإغاثة أهلنا الساكنين في سوريا أوعلى الأقل متابعة أحوالهم”. من جهة ثانية أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أمس، أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها في الأردن بلغ 14 ألفاً و500 لاجئ. وقال يانس هاسمان، رئيس فريق الطوارئ لدى المفوضية في الأردن، إن “عدد اللاجئين السوريين المسجلين في كشوفنا بلغ 14500 لاجئ”، بحسب ما ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا). وأضاف أن “العدد الحقيقي أكبر من ذلك، مما يتطلب التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لإدراج المتقدمين ضمن سجلات المفوضية، بهدف تقديم المساعدات التي تحتاجها الأسر اللاجئة للتخفيف من معاناتها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©