هكذا وصف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أهل القلم والإعلاميين، مؤكداً دور الإعلام في تعزيز مسيرة التنمية والبناء في إمارات الخير والمحبة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وفي لقائه بالزملاء الإعلاميين الذين سيديرون المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية في مختلف مناطق وإمارات الدولة، شدد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد على دور الكتاب والإعلاميين “كشركاء فاعلين في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للجمهور، عبر رسالتهم الوطنية اللصيقة باحتياجات الناس ومعرفة آرائهم وتطلعاتهم”. كما طالب سموه الإعلاميين بتقديم مقترحاتهم عقب تلك المجالس واللقاءات للاستفادة منها في رسم سياسات التواصل المجتمعي والخدمي لوزارة الداخلية، تأكيداً للشراكة والتفاعل والتقدير لرسالة الإعلام والإعلاميين. والواقع أن هذه المبادرة والنظرة المتقدمة لدور أهل الفكر والقلم في المجتمع تعد امتداداً لمبادرات متصلة من سموه، ونظرته لدور رجال الإعلام في تعزيز مسيرة الوطن وصون إنجازاته ومكتسباته. فتجربة الإعلام الأمني بالوزارة والقيادة العامة لشرطة أبوظبي تعد أنموذجا للتعامل والشفافية والانفتاح على وسائل الإعلام بغية نقل الحقيقة للجمهور المتلقي والرأي العام إجمالاً. ومن خلال هذا الأنموذج الذي هو تجسيد وترجمة عملية لنظرة سموه لهذه العلاقة التكاملية والشراكة الفعالة بين مكونات تلك العلاقة بما يخدم ويعزز هذه المسيرة المباركة للقيادة الرشيدة في إمارات الخير. ويعد تنظيم المجالس القانونية لوزارة الداخلية في مختلف مناطق الدولة تحت شعار” القانون يجمعنا”صورة من صور حرص الوزارة على توظيف العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة والمجالس الرمضانية لتنفيذ استراتيجيتها في تعزيز التواصل مع فئات المجتمع كافة ونقل رسالتها لنشر ثقافة القانون والوعي به، ليس فقط لمنع وقوع أفراده في مخالفات يعاقب عليها القانون، وإنما في صون هذا القانون الذي يعد من أهم دعائم واحد الأمن والأمان التي ينعم تحت ظلها المواطن والمقيم، ويتساوى أمامه الجميع. وجعل من الإمارات بلداً آمناً مطمئناً، ونموذجاً للتعايش والتسامح والاحترام، وهي تحتضن على ترابها أكثر من200 جنسية ينعمون بثمار هذا النموذج الذي رسمه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. إن قناعات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد ونظرته للعلاقة بالإعلام ودوره ، أثبتت نجاحاتها وتجلت في هذه العلاقة المتميزة من التواصل بين وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي وغيرها من الإدارات الشرطية من جهة ووسائل الإعلام والإعلاميين من الجهة الأخرى. وهي تجربة نأمل أن تمتد لوزارات ودوائر أخرى ما زالت تنظر وتتعامل مع الإعلام على أنه فقط متلق لبياناتها الصحفية، ودوره التمجيد لإنجازات ربما لا وجود لها سوى في مخيلة أصحابها في وقت تحث فيه قيادة الدولة على تعزيز وترسيخ ممارسات الشفافية والصراحة والانفتاح على الحقيقة منعا لتوالد شائعات وأخبار مضللة في زمن لم تعد فيه المعلومة حكراً على أحد أو قابلة للحجب والمصادرة في عالم الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي التي لا تنتظر الخائفين من الحقيقة والمعلومة، والذين نقول تمعنوا في تجربة وزارة الداخلية وما تحمل من دروس ودلالات. علي العمودي | ali.alamodi@admedia.ae