تختتم غداً الدورة التاسعة عشرة، لواحد من أكبر معارض السياحة بالمنطقة والثالث على المستوى العالمي، وهو سوق السفر العربي «الملتقى» الذي شهد هذا العام إقبالاً كبيراً لم يشهده من قبل في دوراته السابقة، حيث استقطب المعرض في هذه الدورة نحو 2400 شركة وفندق من 87 دولة، من بينها 82 شركة و11 دولة تشارك للمرة الأولى، وضم المعرض في دورته الحالية 54 جناحاً وطنياً حكومياً، والذي أقيم على مساحة 21 ألف متر مربع محققاً هذا العام ارتفاعاً في عدد العارضين بنسبة 7% و46 في المائة في عدد الزوار. وقد شهدت أجنحة أبوظبي ودبي والشارقة إقبالاً كبيراً على العروض الصيفية المقدمة، حيث شاركت أبوظبي ضمن جناحها بـ 95 جهة سياحية بزيادة بلغت 46% عن العام الماضي، وشاركت دبي ضمن جناحها بـ 183 مشاركاً، بزيادة بلغت 29% عن العام الماضي، وارتفعت نسبة المشاركة هذا العام نظراً للنجاحات التي تحققت خلال الفترة المنقضية والتدفق السياحي على الإمارات، خاصة من دول الخليج وأوروبا. يأتي النجاح الكبير والإقبال غير المسبوق على الملتقى في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة السياحة والثقافة في أبوظبي عن ارتفاع عدد نزلاء المنشآت الفندقية في العاصمة بنسبة 17%، خلال الربع الأول من العام الجاري لتصل نسبة النمو إلى 10% مقارنة بالربع الأول من 2011. كما أعلنت سياحة دبي أن عدد نزلاء المنشآت الفندقية في دبي خلال الربع الأول من هذا العام، مليونان و596 ألفاً و702 نزلاء، مقابل مليونين و381 ألفاً و461 نزيلاً، خلال الفترة نفسها من العام الماضي بزيادة قدرها 9%، وبلغت العائدات الفندقية خلال الربع الأول من العام الجاري 5 مليارات و388 مليوناً و370 ألف درهم، بزيادة قدرها 24% عن الفترة نفسها من العام الماضي. كل هذه العوامل ساعدت في إنجاح هذه الدورة الاستثنائية من الملتقى، ونقول استثنائية، لأنها ناقشت عدة موضوعات مهمة تتعلق بالأزمات السياحية التي تشهدها العديد من الوجهات السياحية العربية حالياً، كما تضمنت العديد من العروض السياحية المتميزة التي تعمل على تشجيع السياحة الداخلية، والسياحة البينية الخليجية والعربية. كما قامت شركات الطيران الوطنية بالإعلان عن حزم من العروض المتميزة، ومجموعة من الخدمات الجديدة والوجهات التي أصبحت تربط الدولة بكافة دول العالم. لا يمكن بعد ما شاهدناه، خلال هذه الدورة أن نغفل النجاح الذي حققه الملتقى والقائمون على تنظيمه عاماً بعد عام، وأصبح من المعارض المهمة التي يقصدها العديد من المشاركين لعرض منتجهم السياحي، نظراً للإقبال الكبير الذي يشهده، والذي جعله المعرض الثالث عالمياً من حيث الأهمية بعد سوق السفر العالمي الذي يعقد في لندن..وبورصة برلين للسياحة في ألمانيا. ونعلم جيداً أن نجاح ونمو صناعة السياحة والمعارض تحتاج إلى بيئة مناسبة لكي تنمو فيها وتتطور، وقد شهد الجميع بأن الإمارات وفرت هذه البيئة المناسبة للنمو والتطور، وكان التقيم المستمر والتعلم وتطبيق أفضل الممارسات هي أهم عوامل النجاح التي شهدتها صناعة السياحة والمؤتمرات والمعارض بدولتنا الحبيبة. وحياكم الله.. ابراهيم الذهلي رئيس تحرير مجلة اسفار السياحية | E.mail : a_thahli@hotmail.com