لا تزال أصداء ذلك المشهد القشيب تضيء الذاكرة والفؤاد، تترع نوراً وضياءً، وحشود من شباب إمارات المحبة، تغمر استاد مدينة زايد الرياضية، تؤكد عهد الوفاء والولاء والانتماء لقائد مسيرة الخير، وهي تهتف بصوت واحد” فخرنا خليفة”. لقطات تستعيدها العين لمشاهد حب ووفاء لقائد تربع في قلوب أبنائه، فتسابقوا عند كل مناسبة للتعبير عن الفرح والزهو والفخر. لم تكن مجرد مباراة نهائية فاصلة بين فريقين لكرة القدم للظفر بكأس رئيس الدولة في ملعب مدينة رياضية تحمل أغلى اسم منقوش في قلوب أبناء الإمارات. وإنما مشاهد تترع بالألوان والأضواء الزاهية والقلوب التي تنبض عشقا وانتماء لوطن العطاء وقائد مسيرة الرخاء خليفة. حشود تدفقت من كل مناطق الإمارات، لتبرز صورة من صور عفوية وبساطة اعتـزاز أبنـاء الإمـارات بقائـد مسـيرة الخير، واللسان يــردد ”فخرنا خليفة” والقلب يخفق حباً واعتزازاً بإنجازات تحققت بحكمة ورؤية قائد الإنجاز. إنجازات تبرز للرائي أينما جال البصر واستقر المقام أو ارتحل. ولعل أعظم الإنجاز حكمة وإخلاص وبذل وعطاء صاغت روح الاتحاد والتآلف والتآزر بين أبناء وطن العطاء، ونسجت في أركانها وهم يشمرون السواعد ويشحذون الهمم لدفع مسيرة صرح الإمارات الشامخ. كان ذلك الصرح الرياضي ومنشآت يحويها، اختزالاً لحجم الرعاية والحدب التي حظي بهما الشباب، باعتبارهم الرهان للمستقبل، ومقدار الاستثمار في قدراتهم وإمكاناتهم، وهو ما أثمر إنجازات وعطاءات مشهودة في محافل علمية ورياضية، وارتادوا معها آفاقاً غير مسبوقة، لعل واحدة من ثمارها إطلاق ثاني قمر اصطناعي للإمارات يتم التحكم به من قبل فريق هندسي متخصص من أبناء الإمارات. تلك صورة بهية متألقة لإنجاز تحقق بفضل من الله وحكمة قيادة راهنت منذ التأسيس على الاستثمار في الإنسان، مسيرة ركزت الاهتمام على البشر قبل الحجر، فشمخ البنيان ليلامس ذرى الأمجاد. كانت مشاهد تتوالى حباً ووفاءً وامتناناً لخليفة الأب والقائد، وعهد ميمون تواصلت فيه إنجازات مسيرة العطاء، انطلقت بتعزيز تمكين المواطن، وتوفر كل مقومات تكريس رخائه وازدهاره ورفاهيته، وتحقيق رفعة وطن برز نجمه بين الأوطان أنموذجاً في بناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة، وفق برامج وخطط مدروسة ومحددة، لا اعتماداً على شعارات لا تقدم أو تؤخر أو تقفز فوق الواقع من دون روية ونضج بحرق المراحل. رؤية أثمرت قطافاً من رغد العيش والأمن والأمان والاستقرار تفرغ معها أبناؤه للبناء والتعمير، لا يشغلهم حاقد أو واش عن رفع بنيان وطنهم وشأن بلادهم، لتتحقق لها مكانة رفيعة متعاظمة بين الدول، ويصبحوا معها من أسعد الشعوب على وجه البسيطة، ولله الحمد والمنة، وغدوا مضرب المثل. كانت تلك الصورة الزاهية في عاصمة الألق والضياء والنور والحياة مجرد لوحة من لوحات حب وإخلاص شعب لقيادته وهو يترنم بحب رمز هذا الوطن وعنوانه خليفة. علي العمودي | ali.alamodi@admedia.ae