يتابع أبناء إمارات الخير والمحبة بكل إعجاب واهتمام النشاط الملحوظ للجنة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، هذا النشاط الذي قلب تفكير الكثيرين منا ممن كانوا يتحسسون ما أن يسمعوا بأن الموضوع الذي يعنيهم قد تم تحويله للجنة، لفرط ما ترسخ في الأذهان من اعتقاد بأن اجتماعات اللجان كفيلة بإيداع أي أمر خزائن النسيان.
إن اللجنة التي أوكل إليها مهام ضخمة لتنفيذ المبادرات الجليلة الكريمة لقائد مسيرة الخير، وما تفرع عنها من لجان تكاد تكون في حال انعقاد مستمر ومتواصل لبلورة وتنفيذ تلك المبادرات في مختلف المجالات والميادين، فبمجرد ما أعلن عن تشكيلها حتى تجلت للعيان إنجازاتها سواء فيما يتعلق بصندوق تسوية قروض المواطنين أو برامج الإسكان أو المبادرات الخاصة بمشاريع البنى التحتية في مختلف مناطق الدولة، والتي كانت محل نزول ميداني مباشر من قبل أعضاء اللجنة للوقوف المباشر ميدانيا على المراحل التي قطعها الإنجاز الرامي لتحقيق رؤية خليفة الخير لتعزيز رفاهية ورخاء وسعادة أبنائه المواطنين. ولا يكاد يمضي يوم دون أن يتجلى أمامنا قطاف وأثر المبادرات السامية.
والأداء المتفاعل والنشط والمتميز للجنة، امتداد لدور مفصلي مهم استطاعت وزارة شؤون الرئاسة وضع بصماتها على أداء المؤسسات والدوائر في الدولة.
وبحسابات الزمن، لم يمض على ظهور الوزارة أكثر من سبعة أعوام، ومع هذا استطاعت أن تلعب دورا محوريا وحيويا على صلة مباشرة بالأمور الحياتية والمعيشية للمواطن. وبلورت منهاجا في الأداء يعتمد الجداول الزمنية المحددة لإنجاز أعمالها التي دخلت بيت كل مواطن، مجسدة حرص قائد المسيرة بضرورة وصول الخدمات للجميع، ومؤكدة دورها البارز لتحقيق ذلك بقدر كبير من التنظيم والتخطيط ومنهاج العمل المحدد والواضح في ترتيب أولوياته وتلازم مساراته.
جهد واضح وملموس، بلوره نجاح الوزارة في ملاحقة المبادرات تلو الأخرى، وتنفيذها وفق جداول زمنية محددة اطلق عليها “الجداول الذكية”، ومن يلج الموقع الإلكتروني للوزارة أو يتواصل معها يدرك مقدار هذه النقلة النوعية في الأداء السريع والشفاف، وهي نقلة مشهود لها غيرت مسار العمل وارتقت به بصورة كفؤة تليق بما يستحقه المراجع من تقدير واحترام. وقد أصبح هذا المستوى الرفيع من العمل أنموذجا يحتذى به، بعدما غير تماما من تلك الصورة النمطية للأداء الحكومي.
خلف قصة النجاح الذي حققته وزارة شؤون الرئاسة وهي تنقل رؤية قائد مسيرة الخير، والقيادة الرشيدة، يقف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بجهده المميز والملحوظ ودقة متابعة كل القضايا والمسائل المتعلقة بأداء الوزارة المناط بها تنفيذ رؤى ومبادرات وتوجيهات القيادة. وقد صاغ سموه نهجاً في العمل يقوم على توفير أقصى درجات الانفتاح على الفئات المستهدفة من خدمات الوزارة، ومتابعة أشواط إنجاز معاملاتها وفق اختصاصات كل لجنة واهتمام كل قطاع تختص بمتابعته الوزارة التي تحولت إلى أنموذج متفرد في أداء المؤسسات الاتحادية، ووفق جداول زمنية حددتها وتعمل على تحقيق الأولويات المحددة لها. أنموذج له كل التقدير والامتنان.


ali.alamodi@admedia.ae