ستكون مواجهة الدور نصف النهائي لمسابقة “خليجي 21” والتي تجمع بين منتخبنا الوطني والمنتخب الكويتي على ستاد البحرين الوطني مباراة من 90 دقيقة، سنعرف من خلالها ما خفي عنا وستظهر لنا الحقيقة، فقد انتهت مرحلة الدور الأول واليوم تبدأ مرحلة، لن يكون ما مضى شفيعاً لنا فيها ولا العلامة الكاملة، فاليوم أمر وما مضى أمر، واليوم نعود إلى نقطة الصفر، وثقتنا في قدراتنا وإيماننا في حجم إمكانياتنا ستيسر الأمر، وستكون بإذن الله هي سبيلنا إلى النصر. كلنا ثقة بإمكانيات أبيضنا الجديد، ونريد أن يكون الأبيض هذا المساء، في قمة التوهج والعطاء، ونراهن على قدرة لاعبينا في مواصلة التفوق والأداء، ولكن بشرط التركيز وتلافي الأخطاء، كما يجب الانتباه والحرص، على استغلال أنصاف الفرص، فمباريات خروج المغلوب تختلف كثيراً عن مباريات الدور الأول، وإذا كان التعويض متاحاً في السابق فالوضع الآن سيكون مختلفاً، فالغلطة قد تكلفنا الكثير والخطأ قد يساوي ألفاً. هي مباراة صعبة بكل تأكيد، أمام فريق مقاتل وعنيد، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار علاقة الود المتبادلة وحالة العشق، تلك التي تجمع ما بين كأس البطولة والفريق الأزرق، فالمنتخب الكويتي يجيد التعامل مع هذه المسابقة منذ نشأتها لأول مرة، وتتابع الأجيال الكويتية في تناقل هذا الإرث، وكل جيل يحقق البطولة ويؤدي ما عليه، ثم يسلم الشارة والوصية للجيل الذي يليه. ونحن لا ننظر للخصم بقدر ما ننظر لكم، والجماهير جاءت من أجلكم، ستقف معكم، وستشد من أزركم، وكلنا معاً سوف نردد معكم أنشودة الوطن، ولا نريد منكم سوى أن تكونوا أنتم، كما عرفناكم وتماماً كما خبرناكم، فأدوا ما عليكم والتوفيق من عند الله، وبغض النظر عما سيحصل، ستظلون في أعيننا رمزاً للأمل وجيلا للمستقبل، من أجل غدٍ أجمل، ومن أجل قادم أفضل، فإذا جاء الفوز فأهلاً به وسهلاً وإذا لم يحدث ولم يحصل، سنصفق لكم ونقول قدر الله وما شاء فعل. لا زلنا في بداية المشوار، والوصول إلى نصف نهائي كأس الخليج في المشاركة الأولى هي خطوة مميزة في مسيرة هذا الفريق الشاب، الذي نعده للمستقبل، والإيجابيات التي تحققت حتى الآن كثيرة، والآمال المعقودة على هذا الفريق بعيدة المدى وكبيرة، فتناسوا كل ما قيل عنكم ولا تلتفتوا إلى من يقول، ولا يخدعكم مديحهم الزائد وكلامهم المعسول، وليكن هذا الكلام دافعاً لكم وحافزاً على الإصرار، وتأكدوا أنكم رغم كل ما قيل لا زلتم في بداية المشوار. Rashed.alzaabi@admedia.ae