برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تحتفل منظمة الأسرة العربية اليوم بالدورة الأولى لجائزتها تحت شعار”بالترابط الأسرى نسمو ونرتقي”.
وسيتم خلال الحفل الذي يقام اليوم بمقر غرفة تجارة وصناعة الشارقة، تكريم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بجائزة “شخصية العام للترابط الأسري والأمن الاجتماعي”، تقديراً لمبادرات سموه في وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي. وهو اختيار صادف أهله ونوه به صاحب السمو حاكم الشارقة.
في الكثير من دول العالم، ارتبط اسم وزارة الداخلية بأمور ومسائل منفرة وذات طبيعة قاسية في نظر الأسرة، خاصة عندما تفقد معيلها في قضايا مخالفة للقوانين والأنظمة، إلا عندنا في الإمارات، حيث وضعت بصمات سيف بن زايد مفهوماً جديداً للعمل الشرطي وأداء وزارة الداخلية، بصمات تستلهم نهج القائد المؤسس زايد بن سلطان طيب الله ثراه، ورؤى قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في بناء الإنسان وحسن رعايته، حتى وإن جنح عن جادة الصواب، وإنما مد العون إليه ومساعدته ليعود عنصراً فاعلاً ومنتجاً في المجتمع. وقبل ساعات قليلة مضت برزت أمامنا صورة جلية ناصعة من صور تلك الرعاية الأبوية واللفتات الإنسانية بتكفل خليفة الخير بعلاج متهمة في قضية “التنظيم السري” على نفقة الدولة في الخارج.
لقد أولت وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي بقيادة سيف بن زايد مسألة الترابط الأسري ومتانة الروابط الأسرية أهمية خاصة، انطلاقاً من رؤية واعية لدور الأسرة باعتبارها أهم نواة في المجتمع، والحرص على قوتها ليقوى بها المجتمع، وبالتالي الوطن.
وقد تابعنا في هذا الاتجاه العديد من المبادرات والبرامج والسياسات التي يقف خلفها سيف بن زايد، موجهاً رجال العيون الساهرة من منتسبي ومنتسبات”الداخلية” للاعتناء بالجانب الأسري لتعزيز الأمن والاستقرار، والتركيز كذلك على جانب التوعية في مختلف المجالات المتعلقة بإنجاح استراتيجية الوزارة ورؤيتها لتعزيز واحة الأمن والأمان التي ننعم بها، وتعد من مقومات الرخاء والازدهار الذي تنعم به البلاد وأبناؤها والمقيمون على أرضها، وجعلها منها قبلة لكل باحث عن العيش الكريم في أجواء من التسامح وحسن التعايش أصبح من سمات مجتمع الإمارات الآمن المطمئن.
كما ركزت تلك المبادرات المعنية برعاية وصون الأسرة والمجتمع، والتي تنهض بها إدارات الشرطة المجتمعية، بصورة خاصة على النشء وأجيال الغد، لحمايتهم من رفاق السوء، وشباك تجار السموم الذين يسعون لضرب الوطن باستهداف أغلى ثرواته.
وترجمت شرطة أبوظبي ووزارة الداخلية رؤى سيف بن زايد في هذا المجال بمبادرات تمثل بصمة خاصة وتجربة يحتذى بها ويشار لها بالبنان في ميدان رعاية وتأهيل الأحداث علمياً وعملياً.
إن تكريم منظمة الأسرة العربية لسموه، يعد من صور تقدير وامتنان المجتمع لرؤاه وما أثمرت في مجال صون الأسرة والإنسان، رؤى تتعزز بالتفاف الجميع حولها للحفاظ على هذه الواحة التي حبانا إياها الله وارفة مطمئنة دوما بإذن الله.


ali.alamodi@admedia.ae