تتفرد العربية بمزايا خاصة، إذ تتمتع كل مفردة فيها بخصوصية في الوقت الذي تتشابه فيه مع أخواتها في المعنى. يقال في العربية الرُّؤبة للإناء كالرُّقْعَةِ للثّوب، والدَسَمُ مِن كل ذي دُهْن كالوَدَك من كل ذي شحم. العَقَاقِير فيما تعالج به الأدوية كالتّوابل فيما تعالج به الأطعمة ، والأفواه فيما يعالج به الطِّيب. البذْرُ لِلْحنْطَة والشعير وسائر الحبُوب كالبزْر للرياحين والبقول. واللّفْحُ من الحرِّ كالنَّفْح من البرد، والدَّرَج إلى فوْق كالدَرَك إلى أسْفَل، ومنهُ قيل: إنّ الجَنَةَ درجات والنار دَرَكات. والهَالَة للقمر كالدَّارة للشمس، والغَلَتُ في الحسابِ كالغَلَط في الكلام. والبَشَم من الطعام كالبَغَر من الشراب والماء. والضًّعْفُ في الجسم كالضَّعْف في العقل، والوَهْنُ في العظم والأمر كالوَهْي في الثّوْب والحبْل. وحَلاَ في فَمِي مثلُ حَلِيَ في صَدْري. البصيرَة في القلْبِ كالبَصَرِ في العَين، والوُعورَة في الجبَل كالوُعُوثَةِ في الرَمْل. العَمَى في العَينِ مثلُ الْعَمَهِ في الرَّأي. البَيْدَرُ لِلحنْطَة بمنزلة الجرِين للزّبِيب والمِرْبَدِ للتّمْر. وفي العربية لا يُقال مُورٌ للغبار إلاّ إذا كان بالريح، وإلاّ فهو رَهَج. و لا يقال ثرى إلاّ إذا كان نَدِيًّا، وإلاّ فهو تُراب. ولا يقال مَأْزق ومأْقِط إلاّ في الحَرْبِ، وإلاّ فهو مَضِيق. ولا يقال مُغَلْغَلَة إلاّ إذا كانت محمولة من بلد إلى بلد، وإلاّ فهي رسالة. ولا يقال قراحٌ إلا إذا كانتْ مُهيّأة للزّرَاعة وإلاّ فهي بَرَاح. ولا يقال للعبد ابِق إلاّ إذا كانَ ذهَابُهُ مِن غَيْر خوف ولا كَدّ عَمَل، وإلاّ فهو هارب. ولا يقال لِماء الفَمِ رُضاب إلاّ ما دام في الْفمِ ، فإذا فارقَهُ فهو بُزَاق. ولا يقال للّشجاع كَمِيّ إلا إذا كان شاكيَ السِّلاح ، وإلاّ فهو بَطَل. ثابت بن جابر: إذا المرءُ لم يحـتل وقد جدَّ جِدُّهُ أَضــَاعَ وَقـَاسَى أمْـرَهُ وَهْوَ مُـدْبِرُ لكن أخـو الحـزمِ الذي ليسَ نازِلاً بِهِ الخطْبُ إلاَّ وَهْوَ لِلْقَصْدِ مُبْصِرُ فذاكَ قريعُ الدّهـرِ ما عاشَ حوَّلٌ إذْا سـُدَّ مِنْهُ مَنْخِرٌ جَـاشَ مَنْخِـرُ أَقُـولُ لِلْحَــيْانٍ وَقَدْ صَفِرَتْ لَهُمْ وِطَابِي وَيَوْمِي ضَيِّقُ الجُحْرِ مَعْوِرُ همــا خُطـــَّتا إما إســـارٌ ومــنَّـةٌ وإما دمَّ والقــتلُ بالحــرِّ أجــدرٌ وأخرى أصادي النَّفسَ عنها وإنَّها لَمَوْرِدُ حــَزْمٍ إنْ فَعـَلْتُ وَمَصـْدَرُ فرَشْتُ لَهَا صَدْرِي فَزَلَّ عَنِ الصَّفَا به جؤجــؤ عـبلٌ ومـتنٌ مخصّــرُ فَخَالَطَ سَهْلَ الأرْضِ لَمْ يَكْدَح الصَّفَا به كدحة ً والمـوتُ خَزيانُ ينظرُ Esmaiel.Hasan@admedia.ae