بابتسامة الحب، ووسامة اللقاء، وشهامة الانتماء وقوامة النجباء، ومقامة النبلاء، يفضي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى تضاريس القلوب ما تفضيه الأفئدة الصافية، صفاء النبع، وبهاء الطبع.. زيارة تؤكد هذا النسيج المتلاحم بين أبناء الشعب الواحد، هذه العناقيد من خلايا الشوق الإنساني، وهذه السجادة الوارفة بمخمل الحنان الأبوي، الذي يبديه سموه تجاه أبناء شعبه.
زيارة تفتح آفاقاً وتسعد أحداقاً، وتلون أوراقاً، وتزخرف أطواقاً، وترفع أعناقاً، وتزهر أشواقاً، وتفرح عشاقاً، للوطن عندما يعاضد الكتف الكتف، وعندما يجمع السقف قلوباً أحبّت القيادة وعشقت الوطن، وطوّقت الزائر بالقلوب المفعمة بالحب والوفاء.
هذه الزيارة تعني للوطن والمواطن أنها القصيدة الموزونة ببحر الحب، المقفاة بقافية الثقة، المنضدة بحبيبات رمل الصحراء، وقطرات بحر الخليج العربي، المحلاة بعذوبة الزمن الإماراتي البهيج. هذه الزيارة تقطع المسافات ودياناً وكثباناً، من أجل التأكيد أن عوالم الإمارات هي عوالم رواية تاريخية منسوجة بفصيح العبارة، مكتوبة بلغة لا تقبل الاندثار، ولا تُحال إلى هوامش التاريخ، هي لغة المؤسسين الذين شيّدوا البنيان، وأعزوا الإنسان وأوضحوا البيان، وزيّنوا الوجدان، وعبقوا الأشجان، بعبير العلاقة الأبوية بين القائد والشعب.
هذه الزيارة تنسج خيوط الحرير، لقماشة وطنية بالغة النبوغ، يجسد ملامحها رجال أفذاذ، آمنوا بأن الوطن واحد، والشعب متحد على كلمة سواء، لا مواربة فيها ولا غرابة ولا استرابة، إنها كلمة الحب، التي أمرنا الله بها، لتستتب أمور الدنيا، وتهنأ الأرض باستقرار وقرار متين مكين أمين لا ينفر من حق، ولا ينفرد بحقيقة.
هذه الزيارة هي الديمقراطية الحقة، بمذاق إماراتي فريد، هي المشاركة الشعبية في الهم الواحد، والهاجس المشترك، هذه الزيارة لطائر المحبة يرفرف بأجنحة الرحمة على العالمين، دون تمييز أو تفنيد، هذه الزيارة في الزمان والمكان، تعني للإنسان الإماراتي كل ما يهمه في معاني العلاقة، والتوقف عند مراحل التاريخ لقراءة السطور بعيون تشع بالوميض، وقلوب تنبض بالحياة، هذه الزيارة هي استدعاء واثق لفضيلة العشاق، ومن يضعون الوطن في السويداء، ويحاذونه بالمواطن على حد سواء.
هذه الزيارة هي حق نبع إرث وأثر الطيبين، ومن نسغ الذين كبر الوطن بأسمائهم، واتسعت رقعته بصفاتهم، وارتفعت هامته بأخلاقهم التي أدهشت القريب والغريب.
هذه الزيارة، هي الحب كله، والخير كله.