نقول بلغ عدد السكان مليون نَسَمَة، أي مليون شخص، فما هي النَسَمة؟.. النسم يدلُّ على خروج نَفَس، أو ريحٍ غير شديدةِ الهبوب، ونَفَس الإنسان نَسيم. وكذا الرَّيح الليِّنة الهُبوب. ويقولون: من أين مَنْسِمُكَ، أي من أين وِجْهتُك، لأنَّه إذا أقبلَ أقبلَ نَسِيمُه.. ولذلك سمِّيت النَّفْسُ نَسَمة. النَّسَمُ والنَّسَمةُ: نفَسُ الروح. وما بها نَسَمة أي نفَس. يقال: ما بها ذو نسَمٍ أي ذو رُوح، والجمع نَسَمٌ. والنَّسيمُ ابتداءُ كل ريح قبل أن تَقْوى.. وتنَسَّم تنفَّس. والنَّسَمُ والنسيمُ: نفَس الرِّيح إذا كان ضعيفاً، وقيل: النَّسيم من الرياح التي يجيء منها نفس ضعيف، والجمع منها أَنسامٌ؛ قيل في وصف الإِبل: وجَعَلَـتْ تَنْضَـحُ مـن أنْســـامِها نَضْـحَ العُلــوجِ الحُمْــرِ في حَمَّامِهـا أَنسامُها: روائح عَرَقِها؛ يقول: لها ريح طيبة. والنَّسِيمُ: الريح الطيبة. يقال: نسَمت الريحُ نسيماً ونَسَماناً. وتَنَسَّم منه علْماً: على المثل، والشين لغة عن يعقوب، وليست إحداهما بدلاً من أُختها لأَن لكل واحد منهما وجهاً، فأما تَنَسَّمت فكأَنه من النَّسيم كقولك اسْتَرْوَحتُ خَبراً، فمعناه أنه تَلطَّف في التِماس العلم منه شيئاً فشيئاً كهُبوب النسيم، وأما تنَشَّمت فمن قولهم نَشَّم في الأمر أي بدأَ ولم يُوغِل فيه أي ابتدأْت بطَرَف من العلم من عنده ولم أَتمكَّن فيه. ونَسيم الريح هُبوبها. قيل: النسيم من الرياح الرُّويدُ، قيل وتنَسَّمتْ ريحُها بشيء من نَسيمٍ أي هبَّت هبوباً رُويداً ذات نَسيم، وهو الرُّوَيد. وقال أبو عبيد: النَّسيم من الرياح التي تجيء بنفَس ضعيف. والنَّسَمُ جمع نَسَمة، وهو النَّفَس والرَّبْوُ. وفي الحديث: تَنكَّبوا الغبارَ فإن منه تكون النَّسَمةُ؛ قيل: النَّسَمة ههنا الرَّبْو، ولا يزال صاحب هذه العلة يتنَفَّس نفساً ضعيفاً؛ قال ابن الأَثير: النَّسَمةُ في الحديث، بالتحريك، النفَس، واحد الأنفاس، أراد تَواترَ النفَس والرَّبوَ والنَّهيجَ، فسميت العلة نَسَمة لاستراحة صاحبِها إِلى تنفسِه، فإن صاحب الرَّبو لا يزال يتنفَّس كثيراً. ويقال: تنَسَّمت الريحُ وتنسَّمْتها أنا. ? عفيف الدين التلمساني: رَوَتْ نَفَحَاتُ الطِّيبِ عَنْ نَسْمِةِ الصِّبَا حَدِيـثَ غَـرَامٍ عَـنْ ســُوَيْكِنَةِ الخِبـَا وَأَهْدَى النَّسِيمُ الحَاجِريُّ سَـلاَمَهَا فَيا لُطْفَ مَا أهْدَى النَّسِيمُ وَمَا حَبَا أيَا صَاحِبـي مَا لِلْحِمَـى فَاحَ نَشْـرُهُ فَهَـلْ سَـحَبَتْ لَيْلَى ذِيـولاً عَلَى الرُّبَا فمـاذا الشَـذا إلاَّ وقـد زَار طَيْفُهَـا فأهْــلاً بطَيْـفٍ زارَ مِنْهَــا وَمَرْحَبـــا فَيـا طِيـبَ عَيْـشٍ مَرْ لِي بِفِنَائِهـَا وَلَـوْ عَـاد يَوْمـاً كَأنَ عِنْــدِي أَطْيَبــا لَيِالــيَّ أُنْــسٌ كُلُّهَــا سَــحَرٌ بهـا وَأَيّـامُ وَصْـــلٍ كُلُّهَـــا زَمَــنُ الصّبــا مُمُنْعـَةٌ رَفْـعُ الحِجــابِ وَضَوْءُهُــا كَفَاهَــا فَمَـــا نحتَــاجُ أنْ نَتَنَقَّبـــا هِيَ الشَمْـسُ إلاَّ أنْ نُــورَ جَمَالِهَـا يُنَزْهُهَــا في الحُسْــــنِ أنْ تَتَحَجْبــا Esmaiel.Hasan@admedia.ae