يطل علينا اليوم الأول من العام الجديد 2013، والتفاؤل يغمر الجميع بأن القادم سيكون أجمل في إمارات الخير والمحبة والعطاء، وطن فيه المواطن على موعد يومي مع مبادرات قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مبادرات متصلة تقدم كل ما فيه الخير والنماء والرفعة والعزة والرخاء للوطن ولأبنائه. وطن قال عنه قائد المسيرة إنه أصبح، ولله الفضل والمنة، “جنة للمواطن والمقيم”، في مسيرة تتعزز يوماً بعد يوم بمنجزاتها ومكتسباتها، بالعمل والإخلاص والجهد المتواصل للحفاظ على هذه الجنة والواحة الوارفة الظلال آمنة مستقرة مزدهرة. يطل علينا اليوم الأول من العام الجديد، ونحن نلج عام التوطين- كما أطلق عليه خليفة الخير - وفي رحاب العهد الميمون لقائد مرحلة التمكين. وفي رحاب مبادرة “أبشر” على أرض البشارات، لتوفير 20 ألف وظيفة للمواطنين، وكلنا تفاؤل وعزم وعمل. يطل علينا اليوم الأول، ونحن نشهد مبادرة إنسانية رفيعة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بإطلاق حملة “شكراً لكم”، لتكريم العمالة البسيطة ممن يقدمون لنا خدمات جليلة، في بادرة تجسد ما قام عليه هذا المجتمع من قيم المحبة والتراحم والإحسان إلى كل من قدم لنا خدمة، مهما كانت بسيطة. وتلك هي شيم أبناء الإمارات، وهم يعبرون عنها في سلوك يومي وممارسة تجلت في التلاحم الوطني العظيم، والالتفاف حول القيادة الرشيدة، تعبيراً عن الولاء والانتماء والوفاء. وهم يجنون ثمار الرؤية الحكيمة للقيادة وإنجازات المسيرة الموثقة بالشواهد والأرقام. وتصدرت بها الإمارات مؤشرات التنمية البشرية عربياً ودولياً. قيم إنسانية رفيعة تميزت بها الإمارات وأبناء الإمارات، وهم يرفعون اسم بلادهم عالياً، في ميادين العمل الإنساني والخيري، لمساعدة كل محتاج، وإغاثة الملهوف أينما كان، من دون تمييز للون أو عرق أو معتقد. سلوك وممارسة تجسد معاني الشكر للخالق على ما أنعم به على إمارات الخير والمحبة، وعلى أبنائها والمقيمين على ترابها الطاهر. فكانت للخير والعطاء منارة وعنوان. يطل علينا اليوم الأول من العام الجديد، ونحن نودع العام المدبر بالرضا والامتنان، لما تحقق من إنجازات ومكتسبات. فقد كان عاماً حافلاً بالمبادرات الطيبة المباركة. وشهد العديد من الإنجازات النوعية المتميزة. وقد كان الختام مسكاً بمبادرات إحلال عشرة آلاف مسكن قديم بعشرة آلاف فيلا عصرية، للمواطنين في مختلف مناطق البلاد، ومبادرات صندوق معالجة قروض المواطنين المتعثرين. وكذلك افتتاح مشاريع استراتيجية بمستوى ميناء خليفة، ومنطقة “كيزاد” الصناعية، وشارع ونفق الشيخ زايد، وغيرها. نودع عام 2012 باعتزاز وامتنان بما تحقق، فقد تعودنا في هذا الوطن، أن ننظر للجزء المملوء من الكأس، ونجتهد لملء الجزء الآخر، بعيداً عن أي تشاؤم أو إحباط. نستقبل العام الجديد 2013، بكل تفاؤل بالمستقبل، وبالجد والهمم العالية، وهي الإرادة والعزيمة القوية الصادقة التي كانت الحرف الأول من ملحمة مجد، سطرتها كتب التاريخ في وطن الثاني من ديسمبر. وبذلك التفاؤل والأمل الصادق والتوكل على الله، نتطلع للمزيد من الإنجازات لصالح الإنسان والوطن. أهلاً 2013، “عام التوطين”، عام الخير والسعادة للجميع. علي العمودي | ali.alamodi@admedia.ae