قال رجل لامرأة: أمرك بيدك، ثم ندم، فقالت: أما والله لقد كان بيدك عشرين سنة فأحسنت حفظه وصحبه فلن أضيعه إذا كان بيدي ساعة من نهار، وقد رددته إليك فأعجب بذلك من قولها وأمسكها. أراد شعيب أن يتزوج امرأة، فقال لها إني سيئ الخلق، فقالت أسوأ منك خلقاً من أحوجك أن تكون سيئاً، قال: أنت امرأتي قال سمعت الفضل بن إبراهيم يقول مر شاعر بنسوة فأعجبه شأنهن فجعل يقول: إن النســاء شـياطين خلقـن لنـا نعوذ باللـــه مـن شـر الشياطين قال فأجابته واحدة منهن وجعلت تقول: إن النساء رياحيـن خلقــن لكــم وكلكـم يشــتهي شـمّ الرياحيــن كان شن من دهاة العرب فقال والله لأطوفنّ حتى أجد امرأة مثلي فأتزوجها، فسار حتى لقي رجلاً يريد قرية يريدها شن فصحبه، فلما انطلقا قال له شن: أتحملني أم أحملك؟ فقال الرجل: يا جاهل كيف يحمل الراكب الراكب؟! فسارا حتى رأيا زرعاً قد استحصد فقال شنّ: أترى هذا الزرع قد أكل أم لا؟ فقال: يا جاهل أما تراه قائماً! فمرا بجنازة، فقال: أترى صاحبها حياً أو ميتاً؟ فقال: ما رأيت أجهل منك أتراهم حملوا إلى القبور حياً! ثم سار به الرجل إلى منزله وكانت له ابنة تسمى طبقة فقص عليها القصة، فقالت أما قوله أتحملني أم أحملك، فأراد تحدثني أم أحدثك حتى تقطع طريقنا. وأما قوله أترى هذا الزرع قد أكل أم لا، فأراد باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا. وأما قوله في الميت فإنه أراد اترك عقبا يحيا به ذكره. فخرج الرجل فحادثه ثم أخبره بقول ابنته فخطبها إليه فزوجه إياها، فحملها إلى أهله فلما عرفوا عقلها ودهاءها قالوا: وافق شن طبقة. ? البحتري: بِكُــلِّ سَــبيلٍ لِلنسَـــاءِ قَتِيــــلُ ولَيْـسَ إِلى قَتـْلِ النسَــاءِ سَـبِيلُ وَفـي كــل دَار للمُحَبّيــنَ حاجَــةٌ ومـا هــي إِلاَّ عَبْـــــــرَةٌ وعوِيـــلُ وَإِنَّ بكَائـــي بالطُّلـــول لَرَاحَــــةٌ فَهَلْ مُسْعِداتــي بالْبُكـَاءِ طُلُولُ؟ كأَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَـا لعينيْـك مَنْظَر إذِ الـدَّارُ دارٌ، والحُلُـــولُ حُلـــولُ وَإِذْ حَسنات الدهر يَجْمَعْـنَ بَيْنـَنا على الوَصْلِ، والحُرُّ الكريمُ وَصُولُ فأَحْدَثَتِ الأَيَّــامُ بَيْنــي وبَيْنَهـــا ذُحــُولاً، وما تَفْنَـى لَهُـنَّ ذُحـُولُ ولَوْلاَ الهَوَى ما ذَلَّ بالأَرضِ عاشقُ وَلكِـنْ عَزِيزُ العاشـــِقِينَ ذَلِيـــلُ Esmaiel.Hasan@admedia.ae