اليوم تقف الإمارات عند هامات السحاب، عند شغاف النجوم، عند ناصية البياض، مع الموجة الغافية عند شفة الماء، اليوم تمارس الإمارات وعيها الصحراوي، بشفافية الرمل، بخصوبة التراب البالغ بلوغ العطاء بلا حدود .. اليوم تستدعي الإمارات، قامة المجد، ومقامة الوجد، واستقامة الجد، واستدامة الجهد من أجل مجتمع تتلاحم فيه الأعضاء، وتمضي في الاستواء كأسنان المشط، كلحن الطير الشادي، على قمة ونغمة .. هذا النعيم الأزلي ترتله الإمارات بآيات من الوضوح والحميمية التي تجمع القيادة بالشعب، وتضع الجميع أمام مسؤوليات الالتزام الأخلاقي والوطني والإنساني .. اليوم الإمارات بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «مجلس الإعلام» ليجلس الجميع على مقعد الانسجام وتساوي فناجين المعرفة، بود الخطاب، وسرد الماء العِذاب، تحديداً لموقف من الحياة، تسديداً لفاتورة النهوض الوطني في مختلف المجالات والصعد.
اليوم الإمارات بهذا الانطلاق الطليق، تطلق تغريدة جديدة تضاف إلى تغاريد الوطن نحو فضاءات العالم وأنشودة المطر التي تنث مزنها القطرات على كل قلب ولب، اليوم الإمارات تضع الخطوط الملونة بألوان الطيف الإنساني وتنسج أهداب الحرير، على قماشة الوطن، ليرتدي المواطن والمقيم على حد سواء رداء الحب بكل صدق وصراحة ونباهة وبلاغة ونبوغ، ولترتوي حقول الأسئلة من نبع وفيض واستفاضة المعطى الحضاري الذي حققته الإمارات، وأنجز أصحاب الأيادي السخية والعقول الندية، والقلوب الأبية، والنفوس، التي لا تقبل أقل من المراكز الأولى في كل ميدان وامتحان.
اليوم الإمارات تستكمل حلقة الحوار الوجداني النقي بحوار آخر، هو حوار العقول، التي ما وجدت من قيمة وقمة وقامة وقيامة، سوى في هذا البلد الذي جعل القلوب فراشات تلون أجنحتها زخرفة المكان، ورفرفة الزمان.
اليوم الإمارات، بلسان، وبيان ووجدان، وأشجان، تضع الإنسان في قائمة الذاهبين عميقاً في ثغور العشق السائرين بعيداً في بحور التألق والمسيرة مستمرة مظفرة، بفضل الذين يحسنون الكيل بالميزان، والذين يقف الوطن لديهم ما بين حاجب وحاجب، ليكون شاهداً على الرؤية الصائبة، والرؤى المليئة بالنمو والتطور، واستحضار الطاقة الهائلة لأجل بلد مذهل.


Uae88999@gmail.com