حمّل عبدالله صالح مدير الفريق الأول في الوحدة لاعبي الفريق مسؤولية الخسارة أمام النصر، معتبراً أن الفريق افتقد الروح القتالية وبعضهم كان “يتمشى” في الملعب، والغريب أن يحمل هذا التصريح نبرة الاستغراب والتساؤل من المسؤول الأول عن شؤون الفريق، وهو الذي تنتظر منه جماهير الوحدة مبررات حقيقية، لتحديد الأسباب التي جعلت اللاعبين منزوعة منهم الروح القتالية، ويكملون ما تبقى لهم في الدوري من مباريات في غاية الودية. من حق جماهير الوحدة أن تعرف ما الذي أصاب الفريق ولماذا أصبح اللاعبون أجساداً تائهة على أرض الملعب، ولم تعد الخسارة أمام النصر بنتيجة ثقيلة في الدور الأول، وعلى استاد آل نهيان معقل الوحدة في الدور الثاني لتشكل حدثاً فارقاً عند الفريق، ولم تكن الخسارة التاسعة في هذا الموسم لتحدث “ردة فعل ما” لدى اللاعبين، ولم يعد الموسم الثالث على التوالي “بلا ملامح” ليحرك ساكناً لديهم، ولكن تحركت مشاعر القلق لدى الجماهير خوفاً من ضياع الفرصة الأخيرة للظفر بشيء ما هذا الموسم، عندما يظهر الوحدة في الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس مطلع الشهر المقبل. أما في الوصل فلا يختلف الوضع كثيراً، وبعد خروج الفريق من كل البطولات يبدو أن اللاعبين رفعوا راية الاستسلام مبكراً، وبات الأداء على أرض الملعب مرتبطاً بأمزجة اللاعبين، فمن الجائز الفوز على الجزيرة والتعادل مع الوحدة هناك في العاصمة، ومن المشروع الخسارة في زعبيل أمام دبا الفجيرة، وهي بالمناسبة الهزيمة الثالثة لمن كانوا يلقبون بالفهود على يد أحدث فرق دوري المحترفين وأقلها خبرة، وجاءت لتنصف النواخذة وتثبت أن الفوز في أول مباراتين كان مستحقاً لا بمحض الصدفة. الوحدة والوصل ليسا سوى مثالين والنماذج كثيرة لأندية بمجرد خروجها من المنافسة في بداية الموسم أو في منتصفه تفقد الروح، وتكمل ما تبقى منه بلا حافز أو طموح، طالما أن الاحتراف لدينا ليس سوى عقود وحبر على ورق، وطالما اللاعب يتسلم كافة مخصصاته إذن لا فرق، وما قيمة الجهد ولم العناء؟، إذا كانت الإدارات لا تعلم سر تواضع الأداء ولا تفتش عنه أصلاً حتى تتدارك الأخطاء. لا يعرف عبدالله صالح ماهي مشكلة لاعبي الوحدة، ويقول إنه لم يعد متبقياً سوى أن يرتدي زي اللاعبين وينزل بدلاً منهم في المباريات المقبلة، وكذلك إدارة الوصل تبدو غير قادرة على تفسير ما يحدث أو تبرير ما يجري، وإذا كان الأقربون غير قادرين على تشخيص مشكلة فرقهم، إذن من يدري؟. Rashed.alzaabi@admedia.ae