لم تواكب طرق تدريس العربية لغير الناطقين التطور الحديث في مجال الصوتيات واللسانيات، وقد أتيحت لي فرصة الاطلاع على طرق تدريس إحدى اللغات الأجنبية، في مخابر لغوية متخصصة في كيفية نطق الحروف، منها أن نطق حرف الجيم المشبعة بالروسية مثلاً يقاس بكمية الهواء الصادرة عن الفم، فإن اهتزت الورقة التي توضع أمام فم المتحدث فإن النطق صحيح. من تصنيفات الحروف الصوتية في اللغة العربية الحروف المجهورة وهي الحروف التي تتشكل أصواتها في الحنجرة باهتزاز وتريها الصوتيين اهتزازاً منتظماً، ولمعرفة ذلك يلفظ الحرف مستقلاً عن غيره. ويوضع الإصبع فوق تفاحة آدم من الحنجرة، فإذا شعرنا باهتزاز الوترين كان الحرف مجهوراً، وإلا كان مهموساً، والأمر نفسه لو وضعنا الكف على الجبهة. ‏وحصرت الحروف المجهورة بالحروف التالية: الباء والجيم والدال والذال والراء والزاي والضاد والظاء والعين والغين واللام والميم والنون. أما الأصوات المهموسة فهي: التاء والثاء والحاء والخاء والسين والشين والصاد والطاء والفاء والقاف والكاف والهاء. وصنفت أصوات الحروف أيضاً من حيث الشدة والرخاوة، فهناك حروف شديدة وأخرى رخوة‏، فيقال لصوت حرف ما إنَّه شديد، إذا كان النَفَسُ معه ينحبس عند مخرجه، وذلك بضغط الأعضاء التي تحدثه على بعضها، حتى إذا انفصلت فجأة، حدث الصوت كأنه انفجار، كما في انفراج الشفتين الفجائي في صوت الباء، وتسمى الحروف الانفجارية، وهي الألف والباء والتاء والدال والطاء والكاف والقاف، ويضيف إليها البعض حرف الجيم (ج) القاهرية.‏ أما الحروف الرخوة فهي التي لا ينحبس فيها النَفَسُ، وهي مرتبة بحسب درجة رخاوتها: السين والزاي والصاد والشين والذال والثاء والظاء والفاء والهاء والحاء والخاء وتسمى الحروف الاحتكاكية، يضيف إليها بعضهم حرفي العين والغين. وهُناك حروف متوسطة بين الشدة والرخاوة وهي الراء والعين واللام والميم والنون. على الرغم من أن إيحاءات أصوات الحروف تتأثر إلى حد ما بشدتها ورخاوتها، أو بجهرها وهمسها، فإن المبادئ النطقية التي اتخذها علماء اللغة والأصوات في تصانيفهم لتقرير ما إذا كان صوت ما شديداً أو رخواً، قد لا تتوافق عملياً مع إيحاءاتها السمعية. فصوت حرف (التاء) مثلاً، وهو من الحروف الانفجارية، ليس أشد وقعاً على السمع من أحرف الذال أو الظاء أو الزاي، وهي من الحروف الرخوة. عبدالواسع السقاف: مـــن يقتُلون جمال الضَّاد دون حيا ويــــزعُمون بــــــأنّ الجِدّ كــــــاللعب مـــــــن العُروبة أخلاقي فهل عجبٌ أنَّ الكرامــــــة أُمي، والإبـــــــــاء أبي! Esmaiel.Hasan@admedia.ae