الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انقراض دورة «الشيوخ»

9 يناير 2013 23:07
قدم الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب بالسعودية مقترحا جميلا لإقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل الاعتراف بدورات الخليج ووضعها ضمن الرزنامة الدولية للفيفا ولكن لم يجد هذا المقترح أي تجاوب من وسائل الإعلام الخليجية حتى الآن وذلك على الرغم من أهمية المقترح وإمكانية تنفيذه ابتداء من النسخة القادمة سواء كانت بالبصرة أم بالرياض. الأمير نواف بن فيصل اقترح من خلال الندوة الصحفية التي أقامتها صحيفة (اليوم) السعودية أن تتم برمجة مباريات دورة الخليج مع أيام الفيفا بحيث تحتسب كل مواجهات الدورة كمباريات ودية دولية معتمدة وبذلك تدخل الدورة النطاق الرسمي بل وتساهم أيضا في تحسين مراكز المنتخبات الخليجية في التصنيف الدولي، و أعتقد أن مقترحا كهذا لن يصعب تحقيقه وترجمته على أرض الواقع ولذلك يجب أن يتم طرحه وتقديمه كمشروع جديد لتطوير دورة الخليج فالظروف ستكون مهيأة لتنفيذ مثل هذه الأفكار بعيدا عن المجاملات ودعوة جوزيف بلاتر لالتقاط الصور في افتتاح كل دورة وكأننا (نترجاه) بأن يعترف بدورتنا . لا يمكن للمسؤولين بالفيفا أن يرحبوا بنا وبدورتنا ما لم نعمل نحن على إقناعهم بمشروعنا الخليجي الكبير ولن نستطيع أن نجبر بلاتر على التحرك الجاد لإنهاء هذا الملف المهم ما دام هناك من يسعى لإحضار بلاتر (شرفيا) وعدم الاستفادة من مضمون حضوره ولذلك يجب أن نفهم أننا نحن فقط من نملك التغيير وبدلا من الاستمرار في ترديد (خليجنا واحد وشعبنا واحد) كان يجب علينا أن نفكر ونمنح عقولنا الفرصة للتطوير فالأفكار تتجدد والظروف تتبدل ولذلك لابد من إيجاد مخرج لانتشال هذه الدورة من وضعها الحالي. أتفهم مدى أهمية دورات الخليج وحجم تأثيرها على المجتمعات الخليجية ولكن في المقابل فإن كل المؤشرات تشير إلى تراجعها المستمر مما يعني أن الاعتراف الدولي بهذه الدورة بات هو الحل الوحيد لإخراجها من نطاقها الإعلامي البحت وإبعادها أيضا عن ترسبات ما تسمى ( بدورة الشيوخ ) وإن أردنا بالفعل أن ننجح في اعتماد هذه الدورة فيجب أن نبدأ من المقترح الذي قدمه الأمير نواف بن فيصل. لدينا في الخليج كفاءات رياضية متميزة وشخصيات قادرة على إيصال أصواتنا للفيفا وأعتقد أن الوقت قد حان للاجتماع الفوري بالمنامة لوضع الاستراتيجية القادمة للتحرك لدى «الفيفا» ولا أجد ما يمنع أن تسند هذه المهمة للثنائي سلمان بن ابراهيم آل خليفة ويوسف السركال فهاتان الشخصيتان تمتلكان من الخبرة والعلاقات الدولية الشيء الكثير وبإمكانهما أن يضيفا للدورة الكثير من التنظيمات الجديدة كما هي فرصة أيضا لتقريب وجهات النظر بينهما وترتيب الأوراق قبل خوض المعترك الآسيوي القادم. يا أهل الخليج ادعموا دورتكم وامنحوها الأهمية وتأكدوا أن جهودكم لنيل الاعتراف الرسمي بها ستحسب لكم وستمنحكم ثقة الأجيال القادمة. فيصل الشوشان (السعودية)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©