في عالم عاصف تتلاطم أمواجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وربما الثقافية بارتفاعات غير مسبوقة تنعكس آثارها على العديد من مجتمعات دول العالم التي ضاقت ذرعا بالإفرازات التي تمخضت وما زالت تتمخض عنها أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية أحلاها مر... ففي الوقت الذي نتمنى أن يسود العالم السلام والهدوء والاستقرار والطمأنينة .. تنعم بلادنا بحالة فريدة وسط هذا الخضم العاتي.. حيث تقف قيادتنا الحكيمة برؤيتها الثاقبة صلبة يلتف حولها الشعب يبادلها حباً بحب ليُسطر ملحمة قل نظيرها، من المؤكد هناك سر لتلك الحالة .! الجولات التي يقوم بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي تجمع بين القائد والمواطنين في مناطق إقامتهم تقدم في الواقع صيغة من دائرة الحوار المباشر كبرلمان عفوي وتلقائي يشمل أكبر عدد ممكن من المواطنين في إمارات الدولة ما يسهم بشكل حيوي في عملية التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي إعطاء القدوة لكل القيادات على مختلف مستوياتها، فضلاً عن الاطلاع عن كثب على كل ما يهم المواطن في شؤون حياته. تأكيدات سموه خلال تلك اللقاءات على “ أن استشعار حاجات المواطنين وتلمس قضاياهم لن يشغلنا عنها شاغل، لأنها تتصدر اهتمامات القيادة الحكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي أولى ومازال شؤون أبناء الوطن ومعيشة المواطنين كل عناية واهتمام ووجه مختلف البرامج والمبادرات لتستهدف خير المواطن و تحقق تطلعاته”. يكمن سر نجاح القيادة ونظرتها الثاقبة للأمور في عقد تلك اللقاءات ببساطتها وتلقائيتها ومباشرتها في التعامل بينها والمواطنين، ما يعكس قرب القيادة من شعبها وتواضعها وحرصها على شؤونه، فالبعد التنموي لهذه الجولات يتجسد على نحو واضح في المشروعات التي يأمر سموه بتنفيذها خلال الجولات، خاصة تلك التي ترتبط باحتياجات فعلية ومباشرة في المنطقة ذاتها، أو استكمال مشروعات حيوية، وذلك في ضوء ما تسفر عنه الجولة التفقدية وما يلمسه من احتياجات للمواطنين فيها والأمثلة عديدة منها إنشاء مدارس ورياض أطفال ومساكن ومشاريع الماء والكهرباء والبنى التحتية في تلك المناطق انطلاقاً من وضع احتياجات المواطنين على رأس الأولويات. في ظل هذه الرعاية الكريمة وهذا الحرص الدائم وما يلاقيه المواطنون من اهتمام بالغ بشؤونهم وأحوالهم، لا يملك المواطنون إلا الولاء والانتماء للقيادة والتعبير عن مشاعر الفرحة والارتياح بجولات سموه والتحدث إليه بكل الحب والترحاب، مثمنين عاليا هذه اللقاءات المتجددة عبر المجالس المفتوحة لسمو ولي عهد ابوظبي والتي تعكس بعمق حرص القيادة الرشيدة على تفقد أحوال المواطنين والعمل على توفير كل ما يلزم للارتقاء بهم ورفع مستوى معيشتهم، مبتهلين إلى المولى عز وجل أن يحفظ دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا وان يحقق التقدم والازدهار لدولتهم الفتية ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتها الحكيمة .... هنيئا لشعبنا بقيادته الفذة التي تأتي كالغيث ليروي القلوب العطشى محبة واهتماما وهنيئا لقيادتنا بشعبها المحب jameelrafee@admedia.ae