نحمد الله ونشكره أن منّ علينا بقيادة رشيدة همها الأول هو راحة المواطن والسعي لحل مشاكله وتذليل كافة الصعاب له ولأسرته، ليس هذا من قبيل الكلام المرسل، لكنه الواقع الذي عايشه كل أبناء الإمارات خلال الأيام الماضية. لقاءات الود والوصال التي يقوم بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى مناطق متفرقة في الإمارات، لاسيما المناطق الشمالية والشرقية للدولة، ما هي إلا دليل قاطع على ترابط أبناء الإمارات مع القيادة، وتأكيد لمبادئ الاتحاد الذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة وباني نهضتها. والمتتبع للقاءات سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الأيام الماضية يلحظ مدى الفرحة التي عمت المواطنين في المناطق التي زارها، فقد كان حريصا على أن يسمع من المواطنين بشكل مباشر ويدون ملاحظاته التي سوف تتحول إلى واقع عملي خلال الأسابيع القادمة. ففي اللقاء الذي جمع سموه بصيادي رأس الخيمة استمر اللقاء لأكثر من ساعة ونصف الساعة، وحضره أكثر من 200 صياد من مختلف مناطق الإمارة، واستمع إلى الجميع وهم يستعرضون التحديات التي تواجه المهنة التي عانت كثيرا في السابق ووعد بحل كل المشكلات. وفي لقائه بالأهالي في منطقة غليلة كان هناك إصرار على إرسال عدد من الرسائل التي تلقاها المواطنون وكلها كانت تحمل عنوان «نحن معكم همومكم هي همومنا وأحلامكم هي أحلامنا معا سوف نواصل البناء من أجل غد أكثر إشراقا». لقاءات الشيخ محمد بن زايد بالمواطنين في المناطق الشمالية لم تقتصر على فئة دون أخرى ولم تتم في ساعات معدودات من أجل التصوير وتأدية الواجب. لكنها امتدت لأيام، من أجل ذلك، فإننا نتوقع قرارات محسوبة ومدروسة خلال الأيام القادمة لتكمل منظومة بدأتها الدولة لتنمية وتطوير هذه المناطق، وهو ما تكشف من خلال مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي شملت معظم هذه المناطق. لقد لمست فرحة حقيقية في عيون أهالي رأس الخيمة الذين التقاهم ولي عهد أبوظبي خلال الأيام الماضية، وهي فرحة حقيقية من قلوب طاهرة بادلت قادتها حبا بحب، وهو ما يؤكد أن هذه اللقاءات لقاءات الود بين المتحابين. إبراهيم العسم