إن القوى العربية الثائرة في الربيع العربي قررت الانضواء تحت راية حزب قومي لتحسين المناخ، والمحافظة على البيئة بعد ما “فرطت” الديمقراطية، و”تأسلمت” القوى الثائرة، وكثر “الهروب” من الأوطان.
? إن العرب يدرسون قرار استخدام النفط كقوة سياسية واقتصادية ضاغطة، كما يدرسون دعم كوبا، وتسليحها، واستبدال ثيرانها، بالمحركات التي تعتمد على النفط العربي، وبيعها لإسبانيا للاستفادة منها في حلبات المصارعة، نتيجة مواقفها التي لا بأس بها تجاه قضايا العرب، ولأن الدم لا يصير ماء، هذا التحول العربي المفاجئ، جاء ليس حباً في النظام الشيوعي في كوبا، ولكن من أجل إغضاب أميركا التي تعامل الشعوب الأخرى، بمنطق كارتيلات المخدرات، وجمهوريات الموز، ومناطحة الثيران.
? بقرار ديكتاتوري، لا رجعة فيه، قررت معظم الدول العربية فرض الديمقراطيات فرضاً على الشعوب، والمواطن العربي الذي يعتدي على الديمقراطية، إنما هو يعتدي على أعراض العرب وشرفهم وحرمتهم المصونة دوماً، والمواطن الذي لا يمارس الديمقراطية، فهو رجعي، ومتخاذل، وعميل للقوى الاستعمارية البغيضة.
? أخيراً استطاع الموظف الإداري العربي أن يتحول للـ”ديجتال” ويتخلص من الإرث الإداري القديم، طارداً الروتين والبيروقراطية، نازعاً الأكمام السوداء، عدة الشغل زمان، لكيلا يعلق بقميصه غبار الملفات المتراكمة، ولا يتسخ من المعاملات، تلك التي في الأدراج والمخازن والتي عفا عليها الزمن.
? تم تدشين الاختراع العربي، مصفي الأصوات، ومغربل المطربين، حيث اعتمدت براءة اختراعه للمطربة المتقاعدة مياو مياو بعد سنوات طويلة ومتواصلة من الكد والهز، الجهاز الجديد الذي لم يرحب به الكثير من المجعّرين، قادر على فرز الأصوات الصالحة، من الأصوات النشاز، بحيث يحول المطرب غير الصالح أتوماتيكياً للعمل دلالاً أو منادياً في سوق حراج السيارات.
? في خطوة غير مسبوقة في العالم العربي، تقرر تحويل محطات الفضائحيات العربية، إلى محطات للتزويد بالوقود “الطائفي”، وتحويل العاملين غير الواعين بالنزعات الدينية، وغير المهنيين في التنابر إلى صبيّبة قهوة في المسلسلات البدوية الهادفة.
? الجامعة العربية قررت تطليق السياسة العربية، بعد القمة الأخيرة، والتوجيه للعمل التعليمي والتربوي والثقافي العربي، بطرح خطة قومية لمحاربة الجهل والأمية العصرية، بالاستفادة من تجربة الصين وتعاليم زعيمها ماو في الثورة الثقافية.
? هناك إشاعة قوية تتردد في دهاليز السياسة، وأقبية الاقتصاد العربي، عن إنشاء دار لاحتضان الموهوبين العرب، ومنع نزيفهم المستمر لدول الغرب، وبلاد الاستغراب، وتقديم كافة التسهيلات والإمكانيات لتفوقهم ولنبوغهم الذي لا يظهر إلا في المهجر.


amood8@yahoo.com