الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات أول دولة في المنطقة تتبنى الزراعة الذكية

الإمارات أول دولة في المنطقة تتبنى الزراعة الذكية
31 مارس 2013 00:04
(أبوظبي، سيؤول)- تشهد أبوظبي، خلال الأيام القليلة المقبلة، تجربة زراعية نوعية باستخدام تقنية الانبعاث الضوئي، والتي تعتمد على أسلوب الزراعة الرأسية من دون تربة أو استخدام مبيدات زراعية، وتختصر الفترة الزمنية لجني المحصول بنسبة كبيرة إلى جانب نوعيته العالية، من دون أي تغيير في خصائصه الغذائية، وفي الوقت ذاته تعد هذه التقنية صديقة للبيئة لحجم التوفير في الطاقة المستخدمة وإعادة تدوير حتى الكمية القليلة من المياه. كما تتيح المحميات التي تستخدم هذه التقنية التوسع الرأسي لها بزيادة الأرفف المستخدمة للزراعة في هذه المحميات التي تدار بالكمبيوتر، ولا تحتاج سوى ثلاثة أشخاص لإدارتها، مهما كان عددها أو مساحتها. وبهذه التجربة تعد الإمارات أول دولة في المنطقة تتجه إلى الزراعة الذكية لتعزيز جهود تحقيق الأمن الغذائي. وقد زارت” الاتحاد” نماذج من المزارع الذكية التي تستخدم التقنية الجديدة في ضواحي العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول، ومختبرات الشركة المطورة التقنية وإدارة مقاطعة جييونجي الذي يعد أكبر مقاطعات كوريا الجنوبية استخداماً للزراعات المحمية، لتوفير الغداء لنحو عشرين بالمئة من سكان البلاد الذين يقدر عددهم بنحو خمسين مليون نسمة. أبحاث متصلة يقول سو دونج شو، ممثل”الحلول الخضراء” المطورة لهذه التقنية والمشرف على تجربتها في الدولة، لصالح إحدى المؤسسات الزراعية المحلية الكبرى، إنها تتخصص في نظم أضواء المزارع و التحكم المرافقة لها، والمزودة بتقنية “دايود انبعاث الضوء”، والتي تعمل على تحسين فعالية الطاقة، وتؤدي إلى توفير في التكلفة، مع هوامش ربح متزايدة. وقال: إن برامج البحث عن تقنيات المزارع المزودة بـ”دايود انبعاث الضوء” بدأت في عام 2006، ونجحنا إثرها في تطوير تقنية جديدة لتحقيق الأداء الأمثل للطول الموجي للضوء، واستهلاك الطاقة الذي يؤدي إلى إنتاج أكثر فعالية. مضيفاً أن هذه التقنية توفر حلولاً للتحكم بحجم المساحة المراد زراعتها ومستوياتها الرأسية، وفق نظام محكم ومتكامل للتصميم والبناء والإدارة والإشراف، وكذلك الصيانة. وتقنية الانبعاث الضوئي تعتمد على توصيلات، تضم ثلاثة خطوط لثلاثة أضواء باللون الأحمر والأزرق والأبيض العادي، تسلط على النبات، حيث يساعد الضوء الأحمر في تسريع نمو النبات، بينما يساهم الضوء الأزرق في زيادة حجم النبات أو المنتج، أما الضوء الثالث فهو لتوفير الإضاءة الطبيعية للنبات. وأضاف شو بأنهم يحرصون على تدريب الراغبين في الاستعانة بهذه التقنية في مجالات المزارع المزودة بـ«دايود انبعاث الضوء»، لتشمل إنبات البذور، وعمليات النمو، والحصاد، والتعبئة، وإنتاج حلول التغذية. وقال: إن تقنية “الحلول الخضراء” تستأثر حالياً بأكثر من 15% من حصة السوق في سوق نظم الزراعة الذكية المحلية في كوريا الجنوبية. مضيفاً أن تقنية”الحلول الخضراء” اختيرت كمنتج أخضر قليل الكربون من قبل دائرة الطاقة في اليابان. ومما تجدر الإشارة إليه إلى أن عائدات أرباح المزارع التي تستخدم تقنيات انبعاث الضوء في اليابان، تصل في الوقت الحالي إلى ما يقرب من 4 مليارات دولار سنوياً، ومع معدل نمو الحالي، فإن من المتوقع أن تصل إلى 10 مليارات دولار أواخر العام الحالي عام 2013، وإلى 20 مليار دولار في عام 2018. وتشهد اليابان توسعاً في مجال الاستعانة بهذه التقنية زراعياً، لأنها تعوض النقص الحاد الذي تواجه البلاد في الأراضي الزراعية جراء محدودية مساحة الأرض هناك. اتجاهات مستقبلية تتوقع تقارير الهيئات والمنظمات المعنية أن يعيش80? من سكان العالم في المناطق الحضرية، بحلول عام 2050، ويصل تعدادهم لأكثر من ثلاثة مليارات نسمة.، ويشهد العالم كذلك زيادة في عدد سكانه بمقدار ثلاثة مليارات نسمة عما هي عليه الآن. وأن تزداد اتجاهات الطلب العالمي على الأراضي الزراعية، نظراً لأن نسبة 10% فقط من أراضي العالم صالحة للزراعة، وهي نسبة قابلة للتناقص باستمرار لأسباب عدة تتعلق في معظمها بالتوسع الحضري والتغيرات المناخية، مما يجعل من الأراضي الزراعية مورداً حيوياً ينبغي الاستفادة منه إلى أبعد الحدود، لتلبية حاجات العالم من الغذاء. ومع تزايد فقدان ملايين الهكتارات أو الأفدنة الزراعية على مستوى العالم، فإن تقنيات الزراعة الذكية، وفي مقدمتها الزراعة بتقنية الانبعاث الضوئي، تكتسب أهمية خاصة لتعويض النقص الحاد في الأراضي، مع تزايد الطلب العالمي على الغذاء. يقول سو دونج شو إن تقنية الزراعة الذكية باستخدام “انبعاث الضوء”، وغيرها من التقنيات الأخرى، كمزارع الإنسان الآلي، والممارسات الاجتماعية والاقتصادية، ستسمح للمدن بالتوسع، مع توفير الاكتفاء الذاتي من الغذاء لها، وتواصل توفير فرص العمل التي تساعد في توسع المراكز الحضرية على مستوى العالم. وحول تجارب استخدام “الحلول الخضراء”، قال شو: إنها تمت بالتنسيق مع جامعة جزيرة ليو الوطنية، ومدينة إنسان بمقاطعة جييونجي، من أجل تطوير نجاح لنظم الزراعة الرأسية في المدينة والجزيرة. وعن الفوائد والمزايا التي تعود على المزارع باستخدام هذه التقنية، قال شو: بداية أحدثت هذه التقنية تغييراً في المسميات، فبدلاً من استخدام تعبير مزارع أو فلاح، للإشارة لمن يعمل في فلاحة الأرض، ستصبح تسميته”مهندساً”، لأن المزرعة الذكية لن تحتاج إلى أكثر من ثلاثة أشخاص، الواحد منهم هو بالفعل مهندس، على إلمام بطرق إدارة المزرعة بالكمبيوتر، بصورة كاملة، حيث يتولى تحديد كميات الضوء والفترة المحددة لتشغيل “الانبعاث الضوئي”، وكذلك جرعات الماء التي يحتاج إليها كل نبات على حدة، ومتابعة نموه. وأضاف شو أن نظام الزراعة بتقنية انبعاث الضوء يتيح زراعة المحاصيل بالنمو في كل الظروف حتى في المناطق ذات الطقس الأكثر قسوة، وهو أمر يمثل أهمية متعاظمة، مع استمرار الزيادة المهولة في عدد سكان العالم . وقال: إن “الحلول الخضراء” تعتمد نظاماً فعالاً للزراعة الرأسية لإنتاج تشكيلة كبيرة من الفواكه والخضراوات والأعشاب. وتتميز كذلك بالمساهمة بصورة متخصصة في زراعة المنتجات الطبية، مثل الجنسينج وعش الغراب، مع التوجه المستمر لتطوير زراعة تشكيلة متنوعة وواسعة من المنتجات الزراعية الأخرى بنجاح أيضاً. فيما يتعلق بالمزايا المباشرة للزراعة الذكية باستخدام تقنية الانبعاث الضوئي، قال شو: تعتبر نظم الزراعة المزودة بتقنية “دايود انبعاث الضوء” أحد أهم الابتكارات التي تم التوصل لها للتأثير على فعالية وإنتاج الزراعة، فهي تعمل على تقليل تكاليف الزراعة بتقليل الطاقة المطلوبة للنمو. وينمو المنتج المزروع بهذه التقنية بنسبة تتراوح ما بين 40 – 60 في المائة أسرع من المنتجات المزروعة، وفق أساليب الزراعة التقليدية. كما أن المنتجات الزراعية المنتجة بالتقنية الجديدة يكون حجمها أكبر بنسبة 20-25 في المائة من المنتجات الأخرى، نظراً لأن صاحبها يتحكم في البيئة الزراعية، من الحرارة والضوء، وكذلك مستوى الري والملوحة للماء المستخدم الذي يعاد تدويره الماء. وقال: إن هذه التقنية لا تتطلب من المزارع استخدام أي مبيدات حشرية أو مبيدات للأعشاب أو الفطريات، لأنها ببساطة لا تعتمد على استخدام التربة، كما أنها تتفاعل لتحديد موجة الضوء الأمثل لكل منتج زراعي على حدة. مضيفاً أن هذه التقنية تتيح زراعة المزيد من المنتجات على مساحة أقل، لأنها تعتمد طريقة نمو المنتج الزراعي بتشكيل مرصوص رأسياً، الأمر الذي يجعلها مناسبة للمباني والمحميات من أي حجم وشكل، وتعد مثالية للمساحات الحضرية في المدن. وفيما يتعلق بديمومة النظام الضوئي قال شو: تدوم إضاءة هذه التقنية المزودة بدايود انبعاث الضوء بمعدل يصل لأكثر من 10 مرات، قياساً بأنظمة الإضاءة التقليدية، وتستهلك طاقة أقل بقدر ملحوظ جداً، مضيفاً أن مصدر الإضاءة المزود بهذه التقنية يعد من بين بواعث ثاني أكسيد الكربون الأقل في العالم والأكثر أماناً، كما أنها من دون مادة الزئبق السامة. اعتبارات الموقع يقول سو دونج شو: يمكن إنشاء المزرعة وفق تقنية الانبعاث الضوئي إما أفقيا بمستوى واحد أو رأسيا بمستويات متعددة في بناية واحدة من أي شكل وحجم. وقال: مع الزراعة بالتقنية الجديدة يتحكم المزارع في البيئة بشكل كامل من حيث الضوء، والماء، ودرجة الحرارة، والرطوبة، وعامل التغذية، ومن خلال هذا التحكم في كل عنصر من العناصر الحيوية والضرورية للنمو الأمثل، يضمن المزارع الأحوال الأفضل لنمو أي نوع من المنتج بصورة أسرع وأكبر. وفيما يتعلق بإمدادات المياه في الزراعة الذكية، يقول سو: إن الزراعة بتقنية الانبعاث الضوئي تستخدم نظام ري للمياه لولبي مغلق (يعاد تدويره)، ويتم ضخه مع العناصر الغذائية. وتتم مراقبة مستويات الماء والتحكم فيها بسهولة، وهو ما يساعد في الحفاظ على هذا المورد الحيوي والمهم، بالأخص في الدول والمجتمعات التي تعاني ندرة وشحاً في مواردها المائية. تعزيز الأمن الغذائي قال ممثل “الحلول الخضراء”، والمشرف على تجربة الزراعة الذكية: أن هناك بعداً مهماً في هذه التقنية، يتمثل في مساعدتها للمجتمعات على تعزيز أمنها الغذائي بتقليل اعتمادها على غيرها في توفير احتياجاتها من المنتجات الزراعية والغذائية، ويجعلها قادرة على توفير المنتج بشكل أسرع في الأسواق ليكون متوافر طازجاً، كما أنها تساعد تلك المجتمعات للتحول من مستورد إلى مصدر إقليمي لمحيطها، إلى جانب حفاظها على الأمن الغذائي للسكان فيها. وأضاف سو هناك ميزة مهمة أخرى للزراعة الذكية بتقنية انبعاث الضوء، تتعلق بقدرة المجتمعات على تنويع منتجاتها الزراعية، بحيث يمكنها زراعة المنتج الذي لا تريد، والذي لم يكن يزرع من قبل في أراضيها، وبالتقنيات المتطورة يمكن تحقيق أفضل النتائج في هذا المجال، ناهيك عن اختصار الوقت في الوصول إلى الأسواق. تاريخ طويل يقول جي يول لي، نائب محافظ مقاطعة جييونجي: “إنّ مقاطعته تتمتع بتاريخ معروف في مجال الأبحاث الزراعية يعود لعام 1906، وتضم نحو 82 جامعة ومعهداً عالياً، وقد استطاعت أن تتفوق في مجال الزراعات الذكية والعمودية في عام 2010، والزراعة من دون تربة، كما ابتكرت نظام الزراعة باستخدام الإنسان الآلي، كما طوّرت طاقة جديدة لهذه المزارع العمودية تعتمد على نظام الطاقة الشمسية والنظام الضوئي، وتعد التقنيات التي توفرها قليلة التكلفة قياساً لتقنيات مماثلة تقدمها دول أخرى مثل: اليابان وهولندا». وقال: “إنّ مقاطعة جييونجي، تضم أكبر عدد من المزارع الذكية والمزارع المحمية في البلاد، وتوفر 15% من احتياجات سكان كوريا الجنوبية بأسرها من الطعام، وهذه التقنيات الزراعية توفر ما نسبته 80% من الطاقة قياساً بالأساليب التقليدية في الزراعة”. وتختلف التقنيات المتبعة في الزراعات الذكية من منطقة لأخرى بحسب الظروف والعوامل الطبيعية، إلا أن هذه التقنية لقيت إقبالاً واسعاً من الشركات الزراعية المنتجة في بلاده، لأنها توفر بنسبة كبيرة استهلاك الطاقة، وهي صديقة للبيئة. مضيفاً أن بلاده تتطلع لزيادة تعاونها مع دولة الإمارات العربية المتحدة التي تولي اهتماماً خاصاً بتطوير الأساليب الزراعية، بالذات في مجال الزراعات المحلية، مشيراً إلى أن مقاطعة جييونجي تضم أكثر من 12 مليون نسمة، وتعد المقاطعة الأولى في البلاد من الناحية الاقتصادية، حيث تضم أكثر من 36% من مصانع كوريا الجنوبية، وتساهم بنحو 20% من إجمالي تجارة كوريا الجنوبية مع العالم، كما تضم 264 من كبريات الشركات الكورية التي بدورها تضم الشركة الأولى في العالم في صناعة أشباه الموصلات، وكذلك الشركة الأولى في العالم في إنتاج تقنيات الانبعاث الضوئي (LED وLCD)”. تقنيات الحلول الخضراء تتصدر تقنيات” الحلول الخضراء” إنتاج التقنية الجديدة، وقد اشتركت مع جامعة جيجو ومدينة إنسان بالمقاطعة مع مستشارين فنيين من اليابان في تطوير نظام ناجح للزراعة العمودية باستخدام تقنية الانبعاث الضوئي في مدينة إنسان وجزيرة جيو يسمح بنمو النبات في كل الظروف المناخية مهما كانت صعوبة الطقس، وقد أثبت هذا النظام نجاحه في تجارب زراعة تشكيلة واسعة من الفواكه والأعشاب مثل الخس، والسبانخ، والبقدونس، والخردل الأحمر، والبروكلي، والكرنب، والبن، والملفوف الصيني، والكرنب التسلقي، والفراولة. يذكر أن عائدات الزراعة الذكية باستخدام م تقنية الانبعاث الضوئي قد حققت في اليابان عائدات تقدر بنحو 4 مليارات دولار سنوياً، ويتوقع أن تصل إلى 10 مليارات دولار العام الحالي 2013، و20 مليار دولار في عام 2018 مركز للزراعات المحمية في أبوظبي اعتمدت اللجنة التنفيذية التابعة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي في اجتماعها الذي عقدته في العشرين من الشهر الجاري، برئاسة معالي محمد أحمد البواردي عضو المجلس التنفيذي، إنشاء مركز متخصص للزراعات المحمية، وذلك في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى تطوير القطاع الزراعي وتحويله إلى قطاع اقتصادي بجانب وتحفيز الاستثمار في القطاع. وسيعمل المركز على نقل التكنولوجيا العالمية وتدريب المنتجين المحليين وبناء قدرات الكوادر المواطنة والمحلية على استخدام التقنيات الحديثة للوصول إلى أعلى معدلات الإنتاج، علاوة على ترشيد استهلاك المياه في إمارة أبوظبي. ويهدف المركز إلى إدخال مفهوم الزراعة المحمية كثيفة الإنتاج وعالية الكفاءة إلى نظام الزراعة التقليدي الحالي، الأمر الذي سيساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال زيادة الإنتاج من الخضار، بما يوازي الاستهلاك المحلي في الوقت الراهن، والتصدير مستقبلاً. ويعد مشروع إنشاء المركز أحد أفضل البدائل لترشيد استهلاك المياه في ظل ارتفاع معدل الفاقد منها، علاوة على إمكانية الوصول من خلال المشروع إلى إنتاج زراعي عالي الكفاءة بمعدل يصل إلى عشرة أضعاف ما يتم إنتاجه باستخدام الطرق التقليدية. استراتيجية اتحادية للأمن الغذائي تتضمن الاستراتيجية الاتحادية للأمن الغذائي المقدمة من وزارة الاقتصاد إلى مجلس الوزراء توفير مخزون استراتيجي يكفي لتغطية احتياجات البلاد من 15 سلعة غذائية رئيسية لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر، وتوجيه بعض الاستثمارات الحكومية لقطاع الزراعة في عدد من البلدان مثل السودان وكمبوديا وأذربيجان ودول أخرى، بهدف توفير المواد الغذائية والمحافظة على استقرار السوق. وتعتمد الاستراتيجية على توفير مخزون احتياطي من السلع الاستراتيجية، والتي تشمل «الأرز والطحين والزيوت والسكر واللحوم والدواجن»، وذلك في إطار تأمين الاحتياجات الأساسية للسكان وخلق نوع من الاستقرار في أسعار هذه السلع في أسواق الدولة. ويعد مشروع الإنذار المبكر جزءا من خطة استراتيجية الأمن الغذائي، وقد تم إعداده وفق معايير قادرة على التنبؤ بما يحدث في السلع الغذائية والأزمات المتوقعة. كما تتضمن الخطة زيادة المنتجات المحلية وعدم الاعتماد على الاستيراد بشكل كامل، تجنبا لتقلبات الأسعار في الأسواق العالمية، حيث تم خلال الفترة الماضية توجيه بعض الاستثمارات لقطاع الزراعة، حيث باتت كثير من الشركات تأخذ بعين الاعتبار الاستثمار في مجال الزراعة بجانب مشروعاتها الأخرى. مركز الأمن الغذائي أُسس في العاصمة مركز الأمن الغذائي – أبوظبي عام 2010 بقرار من المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بحيث يشرف على وضع السياسات والتشريعات الخاصة بالأمن الغذائي في الإمارة ،ويطبق استراتيجياتها الخاصة بهذا المجال، كما يساهم في دعم الزيادة في الإنتاج المحلي الزراعي والثروة الحيوانية والثروة السمكية. واستضاف المركز، بمقره في أبوظبي، في السابع عشر من مارس الجاري، اللقاء الاستثماري الأول لشركاء الأمن الغذائي من شركات القطاع الخاص العاملة في مجال الأغذية في أبوظبي، وذلك بحضور قنصل عام جمهورية كوريا الجنوبية، ومدير عام وزارة الزراعة والثروة السمكية والغابات الكورية. وتم خلال اللقاء شرح عدد من الأذرع الزراعية الصناعية الكبرى في الجمهورية الكورية، وتوضيح عدد من الفرص الاستثمارية في المجالات التي تعمل بها الشركات الإماراتية، حيث قدمت خمس من أكبر الشركات الكورية الجنوبية المتخصصة عروضها، المتضمنة رؤاها لملف الأمن الغذائي في السنوات القادمة، كما عرضت مشاريع الاستثمار في الزراعة في عدد من دول المنطقة والعالم. ويعد اللقاء الأول من عدد من اللقاءات التعريفية والاستثمارية التي سيقوم بها مركز الأمن الغذائي – أبوظبي خلال المرحلة المقبلة، ضمن خطته للتنسيق مع صناديق الاستثمار والمستثمرين لدعم الاستثمار الداخلي والخارجي في القطاع الغذائي لدعم وتحقيق الأمن الغذائي في الإمارة. وقال حمود سالمين المنصوري، مدير مشروع مركز الأمن الغذائي – أبوظبي، في بيان صحفي، وزع بالمناسبة: إن هذا الأمر يعد إحدى المهام الرئيسية الموكلة للمركز من قبل المجلس التنفيذي في أبوظبي في قرار تأسيسه، وقد تزامن البدء في هذه اللقاءات مع تفعيل العلاقات الإماراتية – الكورية الجنوبية، والتي تبعت زيارة الرئيس الكوري نهاية العام الماضي إلى الدولة. وأضاف المنصوري أن الشركات الخمس تعد من عمالقة الصناعة والزراعة ليس على مستوى جمهورية كوريا فقط بل على مستوى القوى الاقتصادية في العالم، لذا فقد حرصت إدارة مركز الأمن الغذائي أبوظبي على وضعهم على طاولة الحوار وتبادل آفاق الاستثمار مع شركاء المركز من العاملين في المجال محلياً، مثل شركة الفوعة للتمور، وشركة الظاهرة الزراعية، والمؤسسة الوطنية للأعلاف، والأفق الملكي للحبوب والأرز، وغيرها، لكي يصبح هناك نوع من التواصل المباشر، بحيث تحصل شركاتنا المحلية وشركاؤنا على أفضل العروض، ويكون لديهم فكرة محدثة بشكل دائم عن أفضل الفرص الاستثمارية والأسواق الجديدة، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات تصب في مصلحة الأمن الغذائي للإمارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©