اشتهر العرب بكرمهم، وقد حفلت حياتهم بالبذل، فكانوا يبذلون الطعام في كل مناسبة، الوليمة: طعام العُرس والإمْلاكِ، وقيل: هي كلُّ طعامٍ صُنِع لعْرْسٍ وغيره، وقد أَوْلَم. يسمَّى الطعام الذي يُصْنَع عند العُرس الوَليمَةَ، والذي عند الإمْلاكِ النَّقيعةَ. الوليمة اسم لطعام العرس خاصة، ولا تقع على غيره، وقيل: يقع على كل طعام لسرور حادث إلا أن استعمالها في طعام العرس أكثر، ووليمة الشيء كماله وجمعه وسميت دعوة العرس وليمة لاجتماع الزوجين يقال: أولم إذا صنع وليمة. وجرت العادة بجعل الوليمة قبل العرس وقد ميز العرب بين الأطعمة التي يدعى الناس إليها بحسب المناسبة فسمّوها أحد عشر اسماً، الأول طعام "الوليمة". والثاني "شُنْدَخيّة" لطعام إملاك على زوجة مأخوذ من قولهم: فرس مشندخ، أي يتقدم غيره، والثالث "عذيرة وإعذار" بكسر الهمزة لطعام الختان ويقال العُذْرة.والرابع "خُرْسة وخُرْس"، ويقال بالصاد، خرصة وخُرص لطعام ولادة أي لخلاصها وسلامتها. والخامس "عقيقة" الذبح للمولود الجديد. والسادس "الوكيرة" لبناء أو مسكن، أي المسكن المتجدد وهو من الوكر وهو المأوى والمستقر والسابع "نقيعة" من النقع وهو الغبار أو النحر أو القتل وتصنع للقادم من سفر، طويلاً كان أو قصيراً. والثامن "التحفة" وهو طعام القادم يصنعه هو، والزائر وإن لم يكن من سفر. والتاسع "حِذاق" لطعام عند حذاق صبي يوم ختمه القرآن الكريم. والعاشر "وضيمة" وهي طعام المأتم والحادي عشر "شنداخ" المأكول من ختمة القارئ، أما العتيرة فمقتضى كلام العرب أنها ليست من أسماء الطعام، بل هي الذبيحة وتذبح أول يوم في رجب. ابن الرومي: تباركَ اللَّهُ خالقُ الكرم الــــــــ بـــارع من حَمأة ٍ ومـــن عَلقِ مـــاذا رعيناهُ في جنـــــاب فتى كــالبدر يجلو غواشي الغسقِ أزمانُـــــــــه كلها بنائله مثـلُ زمـــــــــان الربيع ذي الأنقِ أشهرُ في الناس بالجميــل من الـ أبـــــــلقِ بين الجيــاد بالبَلق فتى ً يرى المجد ما أخلَّ به التْـ مجيدُ كالحقِّ غيرِ ذي الطبق فيشتري عالي الثناء ولـــــــو أ ملق مـــن ماله سوى العلق تلقاه كالمربـــــــــع المريع إذا شئت وطــوراً كالمورد الرفق فراتــــــع فيه غير ذي غصص وكـــــارع فيه غير ذي شرق Esmaiel.Hasan@admedia.ae