لفتة حانية متفانية، من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جللت الطفلة صافية محمد بخيت، بالأمل، ووشحت أفئدة الأهل بقلادة الأمنيات المتفائلة، ومنحت درساً وقبساً، من إحساس رهيف شفيف عفيف يزخر المعاني الجميلة، والمثل الأصيلة، والأخلاق النبيلة، والإرث السامي الذي تربى عليه أبناء زايد وحملوه على أكتافهم مسؤولية والتزاماً، بشهامة الذين يقدسون القيم الإنسانية، وحشمة الأوفياء، والذين حباهم الله بنعمة الصدق والإخلاص، والجد والاجتهاد من أجل تكريس مبادئ الحُلُم والحِلْم، وترسيخ القيم العالية، لتصير نبراساً وأساساً يحذو حذوهما من أحب هذا الوطن ووضع أهله موضع الرمش من العين، ومكان الحاجب من الوجه اللجين.
لفتة إنسانية رائعة ناصعة، ساطعة مرصعة بعقيق المعاني، مترعة بشهد المغزى، مبنية من طين صحراء الصفاء، مروية من زرقة الماء، مخضوبة من دماء الشرفاء.
لفتة إنسانية تعبر عن أسباب التلاحم والتواؤم، والتكافل والتكامل، والانسجام والالتئام، والصفاء والوفاء، والإزهار والازدهار، والتوافق والتعانق، والشوق والتوق، والحب ونث السحب ما بين القيادة والشعب.
لفتة تترنم على سيمفونية العشق الأزلي، الذي جمع أبناء الوطن على صراط واحد، فلا كنود يعرقل ولا عنود يقلقل، بل الجميع كالخيط الممدود، في سؤدد الرخاء، ومودة الوفاء، وهذا هو سر وقوف الإمارات شامخة راسخة، في وجه كل معتد أثيم، وهذا ما يجعل الالتفاتة الحميمية وليدة الالتفاف والاصطفاف، باتجاه قيادة زرعت الحب، فحصدت زهرة التكاتف، وأثمرت غصون شجرة الاتحاد رطباً جنياً، ووفاء سخياً، وبذلاً عطياً، ونهلاً شفياً، وقطراً ندياً.
لفتة كلمة من أصل جملة فعلية، نقية صفية من شوائب الإدغام والإبهام، متسامية بالانسجام والبوح الصريح، صراحة الإبل في عطائها، ورجاحة الخيل في جموحها، وقدرة النجوم في البريق الأنيق، والمتألق الرشيق.. لفتة حول المستقبل باتجاه البراءة، لأجل صافية وكل من صفت وجوههم وقلوبهم، وصارت أرواحهم طيوراً ترفع النشيد عالياً، وتغرد للأغصان حباً ووجداً ومجداً.. نسأل الله العفو والعافية لصافية ولكل أطفال الوطن، ونبارك أيدي المحبين، وجعلها الله أيادي سامقة باسقة شاهقة، تظلل وتجلل، وتطوق الأعناق بخيرها وخبرها، نسأل الل أن يديم نعمة الحب على وطننا وأهلنا، بفضل قيادة أنعمت بالحب، قيمة وشيمة وسمات حليمة.



marafea@emi.ae