“الغربية” تشرق في فضاء الإعلام بحلة اليافعات، اليانعات، الوارفات، بحبر المعنى والجملة الاسمية المفيدة، والبوح بما تزخر به الأرض من ثمار وإعمار وازدهار وإدرار واستمرار في النث والحث والبعث.
“الغربية” جريدة أسبوعية، فرسانها من هذا الوطن، وبستانها يغرف من معين التربة الندية والسخية والشفية والعطية والرضية.. هي في البداية تناوش الحكاية، وتناول عين القارئ إثمد الخبر الرزين بالحبر الرصين، وتقدم أنشودة المطر على صفحة وسطر، وتضع المعلومة بكامل التفصيل والتأصيل والتوصيل والتحصيل، مرتبة الفكرة من دون تعقيد أو تقييد أو تقليد.
“الغربية” تطل على القارئ بأحلام الطامحين إلى تأثيث الوجدان الإنساني بجمال الطلعة وكمال السمعة، بوصال مبعثه أن للكلمة سحراً، وللجملة فعل البحر، لا يخوض عبابه إلا من امتلك ناصية الجرأة وزمام النجابة، وقدرة العارفين معنى السباحة في عيني بحر الحب، على ظهر موجته، حلم وعلم، وخير الكلم.
“الغربية” هي حلم توسد خاصرة الأمل، ونما وجداً ومجداً، والأمل كل الأمل أن يواصل الشباب مسيرة الحلم، وأن يتجاوزوا نقطة البداية، محاذين منطقة الفعل والتأثير بأثير القلم الوثير، وأن تستمر النسمات هبوباً معطاءً بسخاء القلوب النابضة بالحياة والحيوية، وأن تواصل الأفكار نضوجاً بمستوى الإنجازات التي تقدمها المنطقة الغربية كرافد وساعد وغصن واعد، يضاف إلى رصيد الوطن في الإبهار والازدهار، و”الغربية” الجريدة الوليدة تنبئ بزخم ونجم، يطل عليها من نافذة مشرعة ومترعة بأوكسجين الحياة.
“الغربية” خطوة أولى نحو النجاح، وخطوات مقبلة مجللة بالطموح، مدللة بدفء قلوب الأوفياء الذين أخذوا على عاتقهم الوفاء، بحق من ساهم ودعّم، ولم يقل إلا “نعم”، لكل ساعد يصبو إلى العمل من أجل إعلاء راية الوطن، ومن أجل إثبات الوجود بكل ثقة وثبات، ومن أجل رفد إعلام الإمارات برافد جديد يقف كتفاً بكتف إلى جانب إعلامنا وصحفنا التي جندت الترس والحس والرأس والنفس، من أجل صروح تكيل بمكيال الوطن، وتنث من مزن المخلصين العاشقين الذاهبين عميقاً في الحب.

علي أبو الريش | marafea@emi.ae