تقول العرب عن الرجل شَــديد القلْــب رابطَ الجَأْشِ فهو زِيرٌ. فإذا كان لَزُوماً لِلقِرْنِ لا يُفَارِقُهُ فهو حَلْبَسٌ. فإذا كان شَدِيدَ القِتَالِ لَزُوماً لِمَنْ طَالَبهُ فهو غَلِثٌ. فإذا كان جريئاً على اللّيْل فهو مِخَشٌّ ومِخْشَفٌ. فإذا كان مِقْدَاماً على الحَرْبِ عَالِماً بأحْوَالِها فهو مِحْرَب، فإذا كان منكرا شديدا فهو ذَمِرٌ. فإذا كان بهِ عُبُوسُ الشجاعَة والغَضَبِ فهو بَاسِل. فإذا كان لا يُدْرَى مِنْ أين يُؤْتَى لِشِدَّةِ بَأسِهِ ، فهو بُهْمَةٌ. فإذا كان يُبْطِلُ الأَشِدَّاءَ والدِّمَاءَ فَلاَ يُدْرَكُ عِندهُ ثَأْر، فهو بَطَل. فإذا كان يَرْكَبُ رَأْسَهُ لا يَثنِيهِ شَيْء عَمَّا يَرِيدُ، فَهَو غَشَمْشَم. فإذا كان لاَ يَنْحَاشُ لِشَيء، فهو أيْهَمُ. وقالت العرب في ترْتِيب الشَّجَاعَة: رَجُل شُجَاع، ثم بَطَل، ثم صِمَّةٌ، ثم بُهْمَة، ثم ذَمِر، ثم حَلِسٌ وحَلْبَسٌ، ثمَ أهْيَسُ ألْيَسُ. ثم نِكْلٌ، ثم نَهيك ومِخْرَبٌ، ثم غَشَمْشَم وأيْهَمُ. أما في أوصَافِ الجَبَانِ وترتيبِها فتقول العرب: رَجُل جبَانٌ وهَيَّابَة، ثم مَفْؤُود إذا كانَ ضَعِيفَ الفؤَاد. ثم وَرع ضَرِع إذا كانَ ضَعِيفَ القَلْب والبَدَن. ثم فَعْفَاع وَوَعْوَاع وَهَاع لاع إذا زَادَ جُبْنُهُ وضعْفُـهُ. ثم مَنْخُوب ومُسْتَوْهِل إذا كان نِهَايةً في الجُبْنِ. ثم هَوْهَاة وهَجهَاج إِذا كانَ نَفُوراً فَرُوراً. ثم رِعْدِيدَة ورِعْشِيشَة إِذا كانَ يَرْتَعِدُ ويرتَعِشُ جُبْناً. ثم هِرْدَبَّة إذا كانَ مُنْتَفِخَ الجَوْفِ لا فؤَاد لَه. ? أبو تمام: جَـــزَى اللّـــهُ أَيَّــــامَ الفــِرَاقِ مَلامَــةً كمــا ليــسَ يَوْمٌ فــي التَّفـَرُّق يُحْمَــدُ إِذَا مــا انقَضَـــى يـــومٌ بِشَـوْقٍ مُـبَرح أتــى باشــــتياق فـــادح بعـــدهُ غـدُ فـلم يبــقٍ منـي طـولُ شــوقي اليهــمِ ســوى حســراتٍ فـي الحشــا تتــرددُ خليلــيَّ ما أرتعـــــتُ طــرفي ببهجــة ومـا انبسَـطتْ منـي إِلــى لـــذَّة ٍ يَــدُ و لا اسـتحدثت نفسـي خليـلاً مجدداً فيُذْهِلُنِــي عنـــــه الخَليــلُ المُجَــدَّدُ ولا حلتُ عن عهدي الذي قد عهدتما فدوما على العهدِ الــذي كنــتُ اعهدُ فـإنْ تَخْتلـــــُوا دُونــي بِأُنْــسٍ ولَــذَّة فإِنـي بِطُـولِ البَــث والشَّــوْقِ مُفــْرَدُ Esmaiel.Hasan@admedia.ae