نتائج الاستطلاع الدولي الذي أجرته إحدى المؤسسات الدولية مع برنامج “وطني”، ونشر مؤخرا عن تفرد الإمارات عالميا بقيم السلام والأمن والأمان التي توفر لأبنائها والمقيمين على أرضها والإحساس بالرضا العام، بفضل القيادة الحكيمة للدولة، جاءت لتؤكد قدرة الإمارات على تجاوز العديد من الدول في الاستطلاع الذي شمل 18 دولة- بما في ذلك أكثر البلدان تقدما- لتحقق هذه النتيجة الخاصة بالاستقرار الذي يتطلع إليه أي مجتمع في العالم.
إن هذه النتيجة الباهرة والحقيقة الساطعة التي خلص إليها العديد من مؤشرات التنمية البشرية، وفي مقدمتها مؤشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومعه أول مؤشر نفذته المنظمة الدولية والمتعلق بأكثر شعوب الأرض سعادة، وتصدرته الإمارات.
هذه المؤشرات والاستطلاعات تؤكد نتائج واضحة وملموسة لدى الجميع، وهي لم تأت من فراغ، وإنما ثمرة رؤية وجهد ومبادرات قيادة وضعت المواطن دوما في مقدمة اهتماماتها ورصدت كافة الموارد وووظفت كل البرامج لأجل هذه الغاية السامية، ألا وهي إسعاد الإنسان.
وتوقفت عند قيمة حظيت بمركز متقدم عن رضا العينة المشاركة في الاستطلاع وتتعلق بتقديرها للاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لمستقبل الأجيال القادمة من خلال برامج وخطط استراتيجية متنوعة، وذلك لضمان استمرارية المستوى المعيشي المتقدم ومواصلة النمو والازدهار للاقتصاد الوطني بتنويع مصادره. وقد أثمرت هذه الخطط تزايد إسهام القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة عاما بعد عام. وقد كان هذا النجاح أحد أبرز التحديات التي تعاملت معها قيادة الوطن بوعي وحكمة مشهودين.
وغير بعيد عن نتائج ذلك الاستطلاع الدولي، كان احتفاء العاصمة بحصدها خمس جوائز عالمية ومحلية وفي مقدمتها اختيار أبوظبي كأحد أفضل المدن للعيش فيها. مدينة تروي قصة نجاح الإمارات في الجمع بين العراقة والحداثة، وتقديم أرقى الخدمات والبنى التحتية المتطورة لسكانها من مواطنين ومقيمين، وشكلت هذه اللوحة الجمالية البديعة لتصبح أنموذجا متطورا وملموسا للمشروع التنموي الناجح الذي صنع اليوم مدينة عصرية عالمية المعايير بكل ما للكلمة من معنى. فهي اختصاراً قصة نجاح تروى لتحويل الأحلام حقيقة، بالجهد والسهر والعمل والتخطيط السليم وحسن توظيف الموارد والإمكانات، وشحذ الهمم والطاقات، لتصبح مأثرة ناطقة للقاصي والداني.
صور تتلاحق، وهي تتصدر المؤشرات والتقارير الدولية السطر الأول يحمل معاني الوفاء والامتنان لقيادة رسمت بحكمتها وإيثارها هذه اللوحة الجميلة التي يتغنى بها الجميع، لوحة تعبر عن معاني العطاء عندما يكون خالصا للوطن والإنسان. وهو عطاء قيادة ووفاء شعب التف حولها في ملحمة ومسيرة انشغلت بالبناء وتفرغت لتشييد صرح بات اليوم شامخا يزهو بما حقق من إنجازات لاسم الإمارات وشعب الإمارات الذي عبر في مناسبات عدة عن مقدار فخره واعتزازه بما تحقق له من مكتسبات، وجسد بالتفافه حول قيادته متانة لحمته الوطنية وصلابة التلاحم الوطني، مجددا العهد بالمضي في مسيرته الواثقة حاملا رسالته النيرة من أجل أن تظل راية الإمارات ترفرف بشموخ في صدارة ساحات الإنجازات ومنصات التكريم والتتويج، متصدرة ميادين السباق لكل ما فيه خير الإنسان وصالح البشرية، وتبقى واحة للخير والخيرين بقيادة خليفة الخير وإخوانه.


ali.alamodi@admedia.ae