عجمان (وام) - أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحت ظل قيادتها الرشيدة لم ولن تدخر جهدا لتقديم الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين، ليس فقط في الدولة بل في كافة أنحاء العالم، وأن ذلك يأتي من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي دعا كافة شرائح المجتمع إلى التآزر والتعاون، وتقديم يد العون للمحتاج وهو الأمر الذي تمسك به آباؤنا وأجدادنا ونحن على دربهم سائرون.
جاء ذلك، خلال استقبال سموه لوفد نادي الروز للمعوقين من محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق الذي يزور الدولة حاليا بدعوة من نادي عجمان لذوي الإعاقة، وذلك في مقر الديوان الأميري بعجمان، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان.
كما حضر اللقاء، الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل حاكم عجمان للشؤون المالية والإدارية، ومعالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس ديوان صاحب السمو حاكم عجمان، وحمد النعيمي مدير الديوان، وأحمد إبراهيم الغملاسي رئيس مجلس إدارة نادي عجمان لذوي الإعاقة، وعبدالله سالم الشامسي نائب رئيس مجلس الإدارة، والدكتور مروان عبدالمجيد إبراهيم المدير التنفيذي للنادي.
كما حضر اللقاء نوري البرزنجي رئيس نادي روز للمعوقين وأعضاء مجلس إدارة النادي ولاعبيه.
ودعا صاحب السمو حاكم عجمان، إلى زيادة التعاون بين كافة أندية المعوقين سواء في الدولة أو خارجها لتحقيق المزيد من الفائدة وتبادل الخبرات بين هذه الأندية التي تسهم إلى حد بعيد في دمج هذه الفئة في المجتمع، ليعملوا مع بقية شرائح المجتمع في صف واحد.
وتجاذب صاحب السمو حاكم عجمان الحديث مع الوفد الزائر، مشيرا إلى أن الإعاقة لدى الإنسان، هي قدر قد كتبه الله عليه، لكنها لن تقف حائلا دون إبداعه، داعيا الجميع إلى بذل الجهد وعدم الاستسلام للإعاقة والسعي نحو تحقيق الإنجازات من خلال التسلح بالإيمان بالله، وقوة الإرادة والتغلب على كافة المعوقات التي تقف في طريق الإنسان، ما سيؤدي حتما إلى تحقيق الإنجازات، بل تحقيق ما قد يعجز عنه الآخرون، مؤكداً سموه أن منصات التتويج وفي كافة مجالات الإبداع لا تميز بين الشخص السوي والآخر من ذوي الإعاقة. ونوه صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي خلال حديثه بدور المجتمع في دعم رياضة المعوقين، من خلال المشاركة معهم وحضور فعالياتهم وأنشطتهم والوقوف خلفهم، وتشجيعهم في البطولات التي تقام لهم سواء المحلية منها أو الإقليمية أو الدولية، لما يشكله ذلك لدى المعوقين من دافع لمزيد من البذل والعطاء عندما يستشعرون بأن هناك من يقف خلفهم ليساندهم.
وقال سموه، في رسالة وجهها إلى أفراد المجتمع، إن على الآباء والأمهات تربية أبنائهم على التحضر والارتقاء بالمجتمع وتثقيفهم بأن الإنسان المعاوق تفوق على كثير من أقرانه الأسوياء، لذلك يجب علينا دعمه، وإنه مثلنا تماما لا ينقصه شيء وبمقدوره إنجاز ما ننجز، وربما تفوق علينا في إنجازه».
من جانبه، تقدم نور البرزنجى بالشكر الجزيل لصاحب السمو حاكم عجمان وسمو ولي عهد عجمان على الدعم الكبير والحفاوة التي لقيها وفد نادي الروز للمعوقين من سموهما وعلى الاستقبال الكبير، مشيراً إلى أن ذلك ليس بغريب، حيث تعتبر الإمارات من الدول التي تهتم بشكل كبير بالمعوقين، وتجلى ذلك من خلال ما شاهدوه أثناء زيارتهم لنادي عجمان لذوي الإعاقة، حيث يبذل مجلس إدارته جهداً كبيراً في تقديم خدمات التعليم والتأهيل الرياضي للمعوقين.
وقال البرزنجي، إن زيارته تأتي بدعوة من رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي عجمان لذوي الإعاقة، حيث يتكون وفد نادي روز للمعوقين الذي تأسس في عام 2008 من 22 شخصاً جاؤوا بهدف تكوين علاقة جديدة بين هذه الشريحة في العراق، ودولة الإمارات، وتقديم رسالة سامية إلى المعوقين في البلدين الشقيقين، بأن المعوقين جزء مهم في المجتمع حيث يقاس مدى تطوره من خلال الدعم الذي يلقونه سواء من القيادة أو من بقية أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن هذا ما شاهده وفد نادي الروز جليا في الإمارات من خلال زيارته الحالية.
من جهته، تقدم أحمد إبراهيم الغملاسي بالشكر إلى صاحب السمو حاكم عجمان، وإلى سمو ولي عهد عجمان على دعمهما الدائم للمعوقين بشكل عام، ولنادي عجمان لذوي الإعاقة بشكل خاص، مشيرا إلى أنه لولا الدعم المتواصل لسموهما لما كانت للنادي فرصة الوصول إلى المستوى الذي هو عليه الآن، ويحقق الإنجازات، وكان آخرها فوز لاعبي النادي بثلاث ميداليات ذهبية وخمس فضيات وسبع برونزيات خلال مشاركتهم في بطولة فزاع المحلية الأولى لرفع الأثقال وألعاب القوى للمعوقين التي أقيمت مؤخرا.
من جهته، قال عبدالله سالم الشامسي نائب رئيس مجلس إدارة نادي عجمان لذوي الإعاقة إن النادي تأسس في أبريل من العام الماضي، ليكون أول ناد رياضي اجتماعي ثقافي لذوي الإعاقة في عجمان، وخلال هذه الفترة الزمنية القليلة حقق إنجازات كبيرة كانت محل تقدير الجميع.
عدد اليوم
