لا يبزغ فجر ولا يطلع قمر، إلا وبحر الإمارات يمتد جداً ووجداً ومجداً وسداً وحداً ومداً وسؤدداً، وأبداً وأمداً وصمداً، ليبلغ العطاء فضاء مفتوحاً لا حدود له ولا صدود، لأنه ينهل من نبع سجايا وثنايا من فُطِروا على النخوة وشيمة التواصل مع الإنسان في كل مكان، بقيم الأولياء الصالحين، ومزايا الأوصياء المتنافين من أجل رخاء الشعوب وسؤدد الأوطان، وتوطيد العلاقة ما بين الإنسان والإنسان، بدون مِنّة أو غرور.. مؤسسة خليفة الإنسانية، في كل صباح تشرق عطاء وتتألق سخاء، وتبرق انتماء، وتحدث احتواء، وتتشقشق عن نبع ولمع، وينع ويفع، وجزل وفضل ونهل، وبذل لأجل أن يعيش العالم في سعادة، وبأيدٍ سخية وفية عفية عطية ندية، يمتد شراع الإمارات مهفهفاً مرفرفاً عازفاً لحن الوفاء والانتماء إلى الإنسانية جمعاء، من دون تفريق بين عرق أو دين أو لون، إيماناً من القيادة الرشيدة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم “كلكم لآدم وآدم من تراب”.. مؤسسة خليفة الإنسانية، الوعي المتحدر من شيمة الأوفياء، وقيمة النبلاء، وحشمة النجباء، وهبة الأفذاذ، ومن مبدأ أن العلاقات الإنسانية لا تُبنى إلا بالحب، فإن حب الإمارات هو إعانة الملهوف وغوث المكلوف، والوقوف مع الشعوب في أحلك الظروف وتقديم العون والمساعدة، للنهوض بمشاعر الناس، وتجبير انكسارهم ومنع انحسارهم، واندحارهم، وفتح أبواب الرحمة أمامهم، وتعبيد طرق الحياة لهم، وتمهيد ما تكسر وتضوّر، وتخثّر، وتعثر وتبعثر.. مؤسسة خليفة الإنسانية اليوم، المهد والسعد، والصد والزند، والساعد والرافد والسارد، والحاشد والمارد والماجد، والفارد أجنحة الود والرحمة، في فضاء إنساني ترهّل وتزلزل وتغربل، وتجلجل وتسربل، بأصفاد ظروف طبيعية وبشرية، جعلت الكثير من شعوب العالم تعاني فصول التعب والسغب، ونضوب موارد الرزق، ووقوف الإمارات إلى جانب الأشقاء في اليمن، وتوزيع المساعدات لـ 26 ألف أسرة في محافظة الحديدة، هي واحدة من مُزن الخير التي تقوم بها مؤسسة خليفة الإنسانية، وهي من جملة غيوث الفضل التي يقوم بها ليوث الإمارات، بكل بسالة وتفانٍ من أجل تلوين وجوه الآخر بألوان الفرح، وزخرفة مشاعره بنقوش الحياة الهانئة، المنقّاة من شوائب التعاسة والبؤس والشقاء.. دور ريادي فريد، تتبوأه الإمارات باسم هذه المؤسسة الرائدة، في بذل ما يهزم الفقر ويحيي ضلوع العمران البشري، في مختلف المفاصل والفواصل الحياتية. marafea@emi.ae