التحية والتقدير لجهود تنهض بها مراكز بحثية ومواقع إلكترونية إماراتية خاصة في وجه حملة الحقد والتشويه التي تتعرض لها الإمارات من قبل شرذمة تعيش على الأحقاد والتضليل وتقتات من منظمات أجنبية مشبوهة المآرب والغايات، معروفة بالاتجار بحقوق الإنسان. يتصدون لها بكشف ألاعيبها وأباطيلها بالحقائق والأرقام والحجج الشرعية التي يحاول الضالون المتأسلمون اللعب عليها، ويتصدون لهم بمبادئ القانون في دولة المؤسسات والقانون الذي يتساوى أمامه الجميع، وينطلق منه كل إجراء تقوم به الدولة لصون أمنها واستقرارها، وهو الأمر الذي لا مساومة عليه أو تهاون وتقاعس بشأنه، فأمن الإمارات خط أحمر لا يسمح لكائن من كان بتجاوزه أو محاولة العبث به. وامتداداً لتلك الجهود التي نشطت في الآونة الأخيرة مع اشتداد سهام الحقد وحملات التشويه التي تتعرض لها الدولة، جاءت تلك الندوة التي نظمها أحد هذه المراكز أمس الأول في كليات التقنية العليا للطالبات بدبي. وتعد الثانية للمركز بعد تلك التي نظمها في جامعة زايد بأبوظبي في أكتوبر الماضي، وكانت بعنوان “الإمارات في ظل ظروف الربيع العربي وحراك الإسلام السياسي”، وشهدت حضورا كثيفا من مختلف شرائح ونخب المجتمع، وطالب المتداخلون فيها بتكثيف مثل هذه الندوات التي تعري البغاة من المتأسلمين “وإخوان الشياطين”. ندوة دبي كانت بعنوان “شباب الإمارات درع الوطن”، وقد أكدت دور شباب الوطن في التصدي للأجندات المشبوهة لمن يقف وراء تلك الشرذمة التي ينظر القضاء في أمرها اليوم، وحاولت النيل من أمن البلاد واستقرارها والخروج على طاعة ولي الأمر. فتلك الجهات الخارجية انكشفت أمام الرأي العام، بعد انكشاف المستور وأصبح “اللعب على المكشوف”، ونحن نتابع المسرحيات الفاشلة والرديئة الإخراج-كما نفوس أصحابها- والتي تظهر بين الفينة والأخرى، وتتباكى على حقوق الإنسان المهدورة والتعسف في الإمارات. سقطوا خلال دورة الألعاب الأولمبية في لندن، وانكشفوا في مسرحية جنيف الأولى عندما استعانوا بمأجورين مقابل أربعين يورو للشخص للتظاهر ضد الإمارات، ولم يكن بينهم إماراتي واحد، بل كشفوا جهلهم الصارخ بموقع وقيادة الإمارات، التي حظيت بتقدير دولي رفيع بانتخابها- وبأعلى نسبة من الأصوات- عضواً في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وانفضح الحاقدون في مسرحية جنيف الثانية فيما يسمى بجائزة “منظمة الكرامة” عندما أرادوا أن يجعلوا من محامي المتآمرين بطلاً. إن مثل هذه المسرحيات الفاشلة والأكاذيب المضللة لن تنطلي على أحد، ولن تحجب الحقيقة الساطعة للمنجز الذي حققته قيادة الإمارات على أرض الإمارات لصالح الإنسان في الإمارات، فشواهده في كل مكان، وتشهد له متانة اللحمة الوطنية وقوة التلاحم الوطني، والذي يعبر عن نفسه في كل مناسبة وحين. هذه الندوات والجهود تذكير بمسؤولياتنا جميعا للتصدي لأراجيف ومزاعم ضالين يريدون استقطاب الشباب لمآربهم الخبيثة، مستغلين تمسك أبناء هذا الوطن بدينهم وإقبالهم على العمل الخيري والإنساني ليحاولوا تسويق أفكار دخيلة على مجتمع أصيل متمسك بقيمه العربية ودينه الإسلامي الحنيف المعروف باعتداله ووسطيته، فليبحثوا عن ملعب آخر يزايدون به علينا، وستظل الإمارات شامخة عصية عليهم وعلى من كان لهم مرشدا ودليلا. ali.alamodi@admedia.ae