لغة التواصل تثري القلوب بمشاعر الحب وتلون النفوس بالفرح.. مسجات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مهنئاً بالعيد الوطني للإمارات، أثرت وأزهرت وأثمرت، وأنورت، وبعثت برسائل وجد إنساني قلّ نظيره ومثيله.. وأثبت بالنون والقلم أن الإمارات تنعم بوافر الصحة الثقافية وبعافية العلاقة ما بين القيادة والشعب.. رسائل هي في الأصل فضائل ومناهل وموائل لأشجان إنسان هذا البلد، وهي أيضاً قيم ونعم ونغم وروح أشم وقدرة أعم على بناء مشاعر الإنسان وتنشئتها على منطقة واسعة معشوشبة بالزهر والثمر ووفرة الشجر وسفر طويل في بحار المعاني الجميلة والأماني النبيلة، وأسس التقوى على حب الإنسان للإنسان، صافية متعافية من شوائب أو خرائب هذه الرسائل هي إسراء للقلوب وإعراج نحو النفوس هي استدراج للوعي الإنساني نحو الأبعاد الوطنية السامية، هي استدعاء لفكرة التماهي ولألأة النجوم وبريق الأقمار وعظمة الكواكب وعراقة الصحراء ومجد البحار.. هذه رسائل تضع القافية تاجاً على حروف الوطن وتزن القصيدة ببحر ورمل تسرج خيول المعرفة باتجاه الاتحاد مع الرفعة والسمعة الطيبة. رسائل سموه في العيد كانت الجيد والعقد الفريد، كانت الناي واللحن المجيد، كانت القطفُ واللطفُ والنَّف والصدفُ، كانت الحدق والأفق والعشق والشوق والضعد والنسق والبرق والبسق والصدق والحق، وكانت نث اللواعج والمهج، كانت الطريق والنهج.. رسائل سموه أوعزت بإحياء مشاعر خبأها الضمير الوطني لتسفر عن بهجة ولهجة تضافرت كأنها تغريد الطير وهديل الحمام وأنشودة المطر على غصن وجذر، كأنها خرير الماء، عند قدِّ وخصر، كأنها الحلم الزاهي، المزدهر بوعود، وعهود، وعقود، ونجود، وبنود، وخدود، وقدود، ورعود، ووجود، رسائل بألوان علم الإمارات بأشجان الأناشيد وألحان ما جاش به نورس البحر وصقر البراري الوارفة بفضاءاتها الواسعة.. رسائل أدهشت وأثلجت وعمرت القلوب باخضرار العشب القشيب.. رسائل أبدعت وأسمعت وأفصحت عن مضمون ومكنون ومخزون وشؤون وشجون، وقدمت نموذجاً لتلاقي الجباه بالجباه، ولتساق القلوب من عَذْبِ العلاقات بين القيادة والشعب.. رسائل تستحق أن تغلف بقرطاس الود والوفاء.. رسائل تؤرخ لعصر إماراتي ذهبي. marafea@emi.ae